الحداثه وتداول السُلطه ..


لدينا لربما خمسة عشر او ستة عشر دولة رئيس احياء ممن تسلموا الولايه العامه ولم يتركوا في ذاكرة الاردنيين ذكرى ايجابيه كما وصفي التل او هزاع المجالي , لا بل اقحمونا كشعب ودوله في ارتفاع للمديونيه وبيع اصول الدوله بدعوى الخصخصه دون رقيب على تلك الاموال ولم تُستثمر في تطوير الدوله او حتى في تسديد جزء من الدين العام وذلك يعود لفشل السياسات الحكوميه في ايجاد أرضيه مشتركه لوضع سياسات مرتبطه بالوقت وتنفيذها متطلب لعدم المحاسبه والا..
في كندا وهي دوله كبرى يتسلم زمام الأمور فيها شاب في مقتبل العمر يحمل رؤى وفي جعبته الكثير للتغيير واحداث تطور في دوله تقوم على تداول للسلطه على اسس ديمقراطيه واحزاب فاعله ومسائله لمن يخفق ليس الامر والحبل متروكاً على الغارب,, من هنا نشهد تطوراً كبيراً لديهم في الخطاب السياسي وتطبيق للقانون وبشفافيه مطلقه بعيداً عن اي اعتبارات لا انتخابيه ولا أثنيه, ففي الحكومه وزراء من كل الاصقاع وبما يقدمون للدوله والشعب يلاقوا الاحترام ويدعموا لاستكمال المسيره..نعم نحتاج الى ثوره بيضاء وآليه جديده للحكم واختيار لرئيس الوزراء والوزراء فلم يعد مقبولاً البته التعاطي باسلوب الفزعه تارةً وبأسلوب الصداقات في تشكيل الحكومات او المحاصصه على أسس أثنيه او مناطقيه او اصولاً ومنابت, نحتاج في الدوله الى وزراء جدد وتكنوقراط يعملون ضمن فريق متجانس,, فمن تقلد المنصب الوزاري ولم يحدث تغيير ايجابي لا حاجة للوطن به وهناك من تجاوزوا عمر العطاء والتحديث فلم يعد للوطن حاجة بهم,, يعطيهم الف عافيه على ما قدموا ولكن ليكن المجال مفتوحاً للشباب المنتمي والمعطاء وممن يحملون افكاراً حداثيه للتغير واحداث نقله نوعيه في العمل العام كتكليف لا تشريف..
لربما مشكلات الوطن تراكمت ولم يعد من السهل ايجاد حلول ناجعه لها لتفشي الفساد في كل اشكاله المالي والاداري والمجتمعي ولكن اذا ما خلُصت النيّه وكان هناك متابعه للمسؤول في اداءه ومحاسبته إن أخفق فلا نستبشر خيراً في ايجاد حلول يتم اجترارها في تغيير الطواقي,, الرؤوس هي ذاتها مع اختلاف لألوان القبعات التي يعتمرونها.. الحزم لربما يكون اكثر جدوى من ديمقراطيه عرجاء برغم ان الحزم يحتاج الى تنامي لفكر العداله في التطبيق بعيداً عن اي تأثير لتراكمات الفساد المستشري في مفاصل الدوله,, لا نحتاج وزارات بغير مسمى ولكن نحتاج الى افعال لأناس لا يبحثون عن الكميرات وكراسي الولايه..
الوطن يئن وانسانه كذلك والاقتصاد في ادنى مستوياته,, نحتاج الى ايادي بيضاء نظيفه لغسل ما اعتراه من نكوص وتراجع لا لتستقيم الحاله ولكن للبدء في مشوار الاصلاح.. هناك اقتصاديات عالميه عانت مما نعاني في العالم ولكن سياسات الايادي النظيفه التي حكمت جعلت من دولهم نمور في شرق أسيا ولنا في تجربة سنغافوره وماليزيا خير أمثله وفي تركيا المسلمه والجاره, فلماذا هم نجحوا ونحن فشلنا؟؟لا زال امامنا الوقت والادوات الاصلاحيه لحل مشكلات الوطن ووضع قطارنا الذي ظل طريقه لعقدين او ثلاثه على سكته الصحيحه والبدء في حل مشكلات الوطن بدءاً بمعاقبة من قصروا وافقروا الوطن مروراً بما اُفرز من اشكال اخرى للفساد الاداري..جميعنا سواسيه امام القضاء والعداله.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات