واأسفاه إنني ايضا من فصيلة الانسان .. !!



ما انخدشت عيناي بمرأى طفل مشرد...
او رأيت دموع نساء وشيوخ...
أو سمعت عن فتاة مثلومة العرض...
مسلوبة الشرف...
الَا واحسست قلبي ينخلع...
وعلى نفسي...
تستولي موجات من الالم الممض...
وتمنيت لو انقلب طوفانا...
او استحيل زلزالا...ً
او اتجسد ثورة...
انفجر...
لأدمر زبانية الشر من .....الاوغاد...
حفاظا لحياة انساننا العربي...
وحقوقه وانسانيتة.
ما معنى...؟
ان يظل الزمن يمضغ ابناء امتي وشعبي ؟
وإلى متى...؟
سيظل الظلم ينهشهم ويهشمهم ؟
ماذا اقترف الطفل ليشَرد...؟
واي جريمة ارتكبها الكهل العاجز؟
واي جريرة قامت بها الفتاة...؟.
آه يا زمن ...!
يا فماً جائعا...
لا يتغذى الا من دماء الابرياء...
قبحا لوجهك...
ما اكثر عثراتك... !
تبعثرها في اجوائنا...
بحقد وحماقة...
وتنثرها بكره وضغينة...
في اقطارنا العربية...
فلم الحقد يعمي هكذا...؟ !
ولم الكره يشل هكذا... ؟!
انا لا اعتقد اننا نستطيع اسكات الأنين...
او أن نمرر يد النسيان حادبة حانية ...
على جراحاتنا الدامية...
لأن آثار الندوب كالوشم...
ستبقى علامة للظلم والطغيان...
قبحا لوجهك يا زمن...
قلوبنا تتفطر , ونفوسنا تتمرمر...
على المشردين من اهلنا...
في فضائك اللا متناهي...
يعيشون بصورة اقسى من الموت ...
مما يجعلنا نحتقر ساستنا وسادتنا...
اصحاب العقائد والمبادئ...
والمثاليات...
الذين يخفون وراء اقنعتهم الكرنفالية...
وجوها بشعة...
وضمائر نتنة...
وسمات مخيفة رهيبة...
ينفثون سمومهم في اجوائنا الشقية...
اتحدَى ...!
أن نجد في هذا العصر إنسانا...
يعتَز بانسانيَته...
ويفخر بقيمه ...
إذ أنىَ سرنا وكيفما اتجهنا...
فلا نجد إلا جراحا...
ولا نسمع إلا بكاء وعويلا...
وأن مانشاهده من الجرائم , والوحشيَة...
تؤكد أن إنسان هذا العصر...
عدوُ للفضائل والقيم...
ليس له على أفعاله من دينه...
أو عقله... أ
أوضميره...
رقيب...
إنسان خارج على قوانين الأرص...
والسَماء...
عقله مغموس في غريزته...
لايتغذَى إلاَ على نجيع الدَم الطَاهر...
دم أخيه الانسان...
حتى إذا ارتوى وشبع...
فقد إنسانيته ووجوده الانساني...
واأسفاه...!
إنني أيضا من فصيلة الانسان...!!
أين أنت ياملائكة الحكمة الرَشيدة...؟
تعالي نكافح عوامل التَهديم والفوضى...
تعالى نحطِم القيود والأصفاد...
تعالي نشيِد كيان الانسانية...
نزرع الخير...
ونغرس العدل...
ونبذر الحق...
وننير العقول...
ونهدي القلوب...
ونطهر النفوس...
ونصقل الذوق...
تعالي نًوطِد أسس العدالة...
ونرَسِخ دعائم النهضة...
على أنقاض شريعة الغاب الجائرة...
ونطوِر الانسان...
الى مرحلة التَعقل والرَزانة...
والهدوء...
كفانا معاناة...
لقد جنى أشباه الناس على الأرض...
فلَوَثوها بأدرانهم...
بنذالتهم...
بأطماعهم...
بفسادهم...
بسياساتهم...
التي لاتنسجم مع حياة الأمم...
والشعوب...
فحولوها الى صراع دائم...
وكفاح مرير...
مع البؤس والشَقاء...
مع الفقر والعناء...
مع القهر والتَشرد...
مع الظروف...
التي تقسو على الطَيبين الأخيار...
أين أنت يا ملائكة الإنقاذ والغوث...؟
تعالي نضمد الجراح المعذَبة...
ونسكت الأفواه الجائعة...
ونكسو الأبدان العارية...
ونداوي الأجسادالمريضة...
تعالى نقدم كل ما يأتلف مع طبيعة الانسان...
للانسان...
وما ينسجم مع انسانييته...
نرعى بحنِو ومحبة...
قلوبا ممزَقة...
ونفوسا ولهى...
الى حياة عزيزة حرَة كريمة...
أين أنت يا عذارى الهدوء...؟
تعالي نفجِر ينابيع الطمأنينة والصَفاء...
في صحارى الحياة القاحلة...
تعالي ننتشل الغارقين في مهاوي الموت...
عسى ان يجدوا في صدرك...
وتسامحك...
ذلك القبول والاستحسان...
الذي يستحقه الانسان...
ويا عناية السَماء...
امسحي سحب الضلالة...
والغَي...
من قلوب البشر...
انقذي الطَيبين الطَاهرين...
من أذى الدسَاسين والأوغاد...
اجعلي ابواب السَماء مفتَحة ...
أمام أدعية الحيارى...
وشكوى المحرومين...
اوقدي أعين الليل...
ومصابيح السَماء...
ليهتدي بأنوارها كل تائه...
ومتعب...
ومشرَد...
بشِري الصَابرين...
والمقهورين...
والمعذَبين في الأرض...
بفجر عظيم في الدنيا...
وبعذاب أليم...
للفُجَار المتغطرسين...
في الآخرة...!!



تعليقات القراء

سمراء
انا ما دخلني
04-06-2016 12:52 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات