فاقد الدهشة يبحث عن فلسطين،،،؟


- ويعود بنا الزمن غير البعيد ، يتجدد العهد الذي لم ينقطع ، لنجد أنفسنا نقف على الخط المستقيم ، ننتظر الآتي من العالم الماورائي لنغرف من عبق الوعي على الحقيقة الفلسطينية ، ومن ثم ننهل من معين ثقافة الأصالة بأبعادها العبقرية ، والتي كانت في زمن عربي إسلامي ذات صيت فاقع ، حين كان الناس في بلادنا ما يزالون يؤثرون العام على الخاص ، وهو ما يبرز جليا في معالجاتنا السياسية والثقافية ، التي يُصر عليها صديقي اللدود فاقد الدهشة ، وخاصة فيما يتعلق بفلسطين القضية ، الأرض ، الشعب ، القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ، إلى مدنهم ، بلداتهم ، قراهم ، خرباتهم ومزارعهم التي هُجّروا منها عام 1948 ، وحقهم على أقل تقدير في دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ، عاصمتها القدس الشرقية ، وعلى كامل التراب الوطني الفلسطيني ، كما كان عشية الرابع من حزيران 1967.

- إن صديقي اللدود في هذا الزمن الرديئ ولأنه يختزل الكون في بيت المقدس ، وكنتاج لما هو واقعي بات اللدود بمثابة المُعبّر الإنساني عن الشخصية العربية الإسلامية بكل معانيها القيمية ، ، حين حدد مفاهيم الحياة والعيش الكريم لكل من ينتمي للخلية الإنسانية ، وقوامها الأمن ، الحرية ، الديموقراطية ، العدل ، المساواة وحقوق الإنسان ، وهو الأمر الذي دفع صديقي اللدود فاقد الدهشة ، ليغادر صومعة الإعتكاف ليبحث عن فلسطين ، التي باتت في غياهب النسيان في هذا الزمن الدموي ، الذي إجتمعت خلاله الخوارج من كل حدب وصوب ، في محاولة بائسة لتركيع أمة محمد صل الله عليه وسلم ، هذه الأمة التي هي خير أمة أُخرجت للناس كما أراد الله تبارك وتعالى ، وذلك كي تُعلّم بني البشر الأخلاق الحميدة بكل معانيها وقيمها عبر الإسلام الحنيف والسمح ، حيث لا مكان للطائفية ، للمذهبية ولا حتى للشعوبية ، التي تُصرُّ الخوارج على ترسيخها في هذا اٌلإقليم الشرق أوسطي ، وذلك إتساقا مع بشائر برنار لويس اليهودي الأمريكي ، الذي دعا للحروب الطائفية ، المذهبية ، العرقية والقومية في هذا الإقليم ، وذلك وكما يقول لويس أن هذا هو ما سيضمن وجود إسرائيل ويمنحها القوة والتفوق ، وذهب إلى أبعد من ذلك في سبيل إضعاف قوة العرب الذين هم مادة الإسلام ، في محاولة لتقسيم المُقسّم وتفتيت المُفتت ، وكان لويس أشد وضوحا حين دعا إلى أن تتكاثر الدول العربية كما الأنيميا ، بحيث تصبح ثلاث وثلاثين "33" دولة في جامعة الدول العربية بدلا من إثنثن وعشرين "22" دولة ، وكل هذا كي ينعم اليهود بأرض فلسطين براحتهم وبدون قوى عربية إسلامية يمكنها تهديد أو حتى تنكيد حياة المحتل اليهودي،،،!!!

- هنا يتوقف فاقد الدهشة عند ما يتم تداوله حول مصير قضية فلسطين في غير مكان ، وفي غير دولة عربية ، إسلامية ودولية تسعى إلى إجتراح صيغة حل لهذه القضية ، التي هي البداية والنهاية في الحرب والسلام ، والتي دون حلها حلاً مرض لإهلها ، أي للشعب الفلسطيني ، العربي والإسلامي ، فإن هذا الإقليم الدموي والملتهب سيزداد لهيبا ، وذلك ما لم تقف أمة العرب والإسلام موقفا جديا ، يُلزم مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بقرار دولي من الفصل السابع ، ينص على عودة فلسطين إلى ما كانت عليه عشية الرابع من حزيران 1967 ، وبدون قيد أو شرط ، وبغير هذا الموقف العربي الإسلامي ، فإن فاقد الدهشة سيعلن أمام الله وأمام البشرية بكليتها ، بأن غالبية حُكام هذه الأمة العربية الإسلامية ، هم دون غيرهم الذين يُدللون على بيت المقدس ، الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك في سوق النخاسة ، وأنهم مجرد عملاء وخونة حيث يجدر بشعوبهم أن يُقاتلوهم ويخلعوهم عن تلك الكراسي المخوزقة ، التي هي مسجلة في قاموس فاقد الدهشة كراسي الإفك والعار ، وهي ذاتها التي منحت الخوارج والإرهابيين والدواعش المجال الرحب ، لسبي حرائر المسلمين السُنة وإغتصابهن وعلى عينك يا تاجر ، ناهيك عن التشريد والتهجير وما يحدث في سورية ، العُراق ، اليمن ، ليبيا وغيرها من بلاد العرب والمسلمين .

- لهذا ، سطّر فاقد الدهشة برشورات وألصقها على جدران الحرم القدسي الشريف ، المسجد الأقصى المبارك ، قبة الصخرة المُشرفة خاصة وجدران فلسطين عامة ، ومحتوى هذه البشورات،،،"إن أي حاكمٍ عربي أو إسلامي لا يُقاطع ويسحب سفيره من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ، إن عمد هذا العضو إلى ما يُعرف بالفيتو ، ضد ما سبق لنا قوله بأن على مجلس الأمن الدولي أن يصدر قرارا من الفصل السابع لإعادة فلسطين لما كانت عليه عشية الرابع من حزيران 1967 ، فإن هذا الحاكم العربي أو المسلم هو بمثابة عميل ومتآمر ليس على فلسطين فحسب ، بل على الأمة عروبة وإسلاما ، ويجب على الشعوب معاقبته أشد عقاب،،،فهل أنتم فاعلون،،،؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات