منافع التدخين


بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين .
في اليوم الأخير من شهر أيّار من كلّ عام ، ومنذ عام 1987 ، يحتفل العالم باليوم العالمي للتوّقف عن التدخين لمدّة أربع وعشرين ساعة ، على أمل أن يتوّقف المدخنين الذين يعدّون بمئات الملايين حول العالم عن هذه العادة ، وقد حارب المولعين بالسجائر هذا الاحتفال ، بالإضافة لمزارعي التبغ وأصحاب الشركات المنتجة لهذا الصنف القاتل من البضائع ، ومعهم حق ، فقد ثبت أن للتدخين على المدخنين أنفسهم والمجتمع والدول فوائد كثيرة يغفل عنها غير المولعين بهذه العادة ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المنفعة هي كلّ الأفعال التي يجب أن توجّه نحو إحراز أكبر قدر من السعادة لأكبر عدد من الناس . ولكن كلمة منافع يستخدمها سكّان بلاد الشام للدلالة على بيت الخلاء ، أجلّكم الله .
من منافع التدخين أنّه يساعد مزارعي نبتة التبغ على كسب قوتهم ، والاّ فانهم سيتحولون الى فقراء ، ويساعد العمّال في شركات صناعة السجائر على البقاء في عملهم وعدم فصلهم منها . ومنها أيضا زيادة أعداد المصابين بأمراض سرطان الرئة والحنجرة والأمراض القلبية المختلفة و ارتفاع الضغط الدموي وتسارع في نبضات القلب والتهاب اللثة والتهاب القرحة المعدية مما يزيد من دخل الأطباء العاملين على معالجة هذه الأمراض وغيرها الكثير ويزيد من دخل المستشفيات وشركات صناعة الأدوية ، وذلك ينعكس ايجابا على العاملين فيها .
ومن فوائد التدخين أيضا التقليل من الكثافة السكّانية فقد ثبت أن النساء المدخنات تقل لديهن الخصوبة ، والرجال المدخنين تقل قدرتهم الجنسية ، مما يساعد في تقليل مشاريع الحد من البطالة التي تنفّذها الحكومات وتتكلّف مبالغ طائلة . ومن فوائده القضاء على السمنة بين أفراد الشعب بسبب فقدانهم للشهيّة ، ومن دون برامج قاسية لتقليل الوزن عند الذين يعانون من السمنة . وأيضا يؤثّر التدخين على الحواس الخمس ، فيفقد الرجل الاحساس بالتذوّق وأحيانا السمع ، فلا يميّز الأكل الشهي عن غيره ، وتقلّ استجابته لطلبات الزوجة المتكرّرة . ناهيك عن عدم حاجة المدّخن لشراء زجاجات عطر , للرائحة النفّاذة التي تخرج منه ومن ملابسه .
في السيجارة كميّات من الزرنيخ والحوامض والامونيا والكادميوم ، وكثير من المواد السامّة التي تؤّدي الى وفاة ملايين الناس حول العالم والتي فاقت مجموع الوفيات الناتجة عن الايدز ومرض السل ووفيات الأمومة وحوادث السير والمخدرات والانتحار وجرائم القتل . و الأردن يعتبر ثالث أسوأ دولة في انتشار التدخين وخصوصا بين الشباب والنساء ، الذين يعرفون حتما أن لا فائدة من التدخين , بل كلّه ضرر للفرد والمجتمع . وبالمناسبة فانّ الاحتفال لهذا العام تحت شعار التغليف البسيط لعلب التبغ ، أي دعوة شركات التصنيع لعدم الاهتمام بالعلب وتجميلها مما يساعد على النفور من شراءها ، ودعوة الحكومات لسن قوانين تلزم هذه الشركات بذلك .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات