فقدت عذريتها بـ ورقة عرفي !!!


جراسا -

 وهبت بنت 18 قلبها لابن عمها الذي يكبرها بعامين فأفقدها عذريتها بورقة زواج عرفي.. ولان المسألة كلها لم تكن بالنسبة له سوى لحظات متعة عابرة فقد راح ينكر أبوته لطفلها منه.. ولكن المحكمة أنصفتها بعد ان أثبت الطب الشرعي صحة ادعاءاتها.


يبدو ان "بسمة" قد حكم عليها القدر بأن تكون حياتها أنشودة أحزان لا تنتهي.. فقد ولدت في أسرة فقيرة لأم مريضة توفيت بعد عام ونصف من ولادتها وتركتها تعاني الحرمان من الأمان والحنان.


احتضنها والدها ورفض الزواج حتي لا يأتي لها بزوجة أب قد لا يرق قلبها لهذه الطفلة الصغيرة وتلقنها ألوانا من العذاب. بعد مرور خمسة أعوام قرر القدر ان يقصف بما بقي لهذه الطفلة الصغيرة من الأمان والحب والحنان.. وقع حادث أليم للأب أثناء عودته من عمله ومات متأثراً بجراحه تاركا لها معاشاً بسيطاً ورصيداً كبيراً من الأحزان ومستقبلا غامضا.

تقدم عم "بسمة" بطلب الوصاية عليها ونقل حضانتها إليه لعدم وجود أقارب لأمها تنطبق عليهم شروط حضانتها.. وقضت المحكمة بنقل الوصاية والحضانة إلي العم.


انتقلت الصغيرة إلى منزل عمها بالقاهرة حيث عاشت بين أبنائه كشقيقة لهم.. فقد أحسن عمها وزوجته معاملتها وأشفقوا عليها لظروفها رغم معاشها البسيط من والدها. كبرت الطفلة الصغيرة وأصبحت فتاة جميلة وهنا لم يلتفت العم الطيب وزوجته إلى الخطر الذي يحدق بهم جميعاً وان النار أصبحت قريبة جداً من الكيروسين وأن الأيام سوف تأتي بأحداث قوية لهذا البيت الهاديء.


فجأة تغيرت المشاعر بين الفتاة وأحد أبناء عمومتها تبدلت من مشاعر الأخوة إلى عاطفة قوية ورغبة ملتهبة. كان العم غائباً عن النظرات غير البريئة لابنه الأكبر والتي كانت تلتهم جسد الفتاة الصغيرة فقد كان في العشرين من عمره لا يستطيع أن يقاوم أشواقه إليها ورغبته فيها.


استطاعت الفتاة ان تلحظ نظراته ولأن قلبها كان خالياً فقد احتله هذا الشاب وبدأت تبادله العاطفة والرغبة.. وتمكن ان يقنعها بالزواج العرفي سراً واللقاء في غياب أفراد الأسرة. أصبح الشاب حريصا على اختلاس لحظات الغرام بينهما شهورا طويلة حتى حدث ما لم يكن في الحسبان.. فقد حملت ابنة العم جنيناً بين أحشائها.


أصاب الهلع الفتاة الصغيرة وسقطت في لحظات بكاء مريرة حسرة على ما حدث لها وارتكابها خطأ فادحا في حقها.. وراحت تؤكد لنفسها ان ابن عمها لا يمكن ان يتخلي عنها ويتركها فريسة للفضيحة والضياع. ولكن ابن العم خيب آمالها.. راح يتهرب من مواجهتها والتحدث إليها ورفض زواجه منها لأنها تنازلت عن شرفها له في الظلام وأنها لن تكون أمينة علي شرفه وكرامته.


أضطرت الفتاة إلى الهروب لدي احدي أقارب أمها وروت لها حكايتها مع ابن العم وهنا نصحتها باقامة دعوي اثبات زواج عرفي أمام القضاء ودعوى إثبات نسب. تقدمت "بسمة" بدعواها أمام القضاء وطالبت باحالة الطفل إلى الطب الشرعي لاجراء فحوصات D.N.A لاثبات نسب الطفل إلى أبيه.

استدعت المحكمة الشاب وأسرته للشهادة وهنا أنكر علاقة الزواج الغرفي بينهما ولكنها تقدمت بصورة من عقد الزواج.
تم احالة الشاب إلى الطب الشرعي الذي أجريت عليه الفحوص اللازمة وكانت النتيجة ايجابية واتفاق الطفل في الصفات الوراثية مع الطفل.. وهنا قضت المحكمة باثبات الزواج العرفي واثبات نسب الطفل إلي أبيه.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات