مما يجول في الخاطره قبل أيام تعرض كاهل سبعيني في منتصف الليل لحالة دهس أثناء خروجه من حفلة راقصة، ويبدو أن "الختيار" كان متأثراً بالأجواء الحماسية الصاخبة وقرر قطع الشارع الرئسيي دون وعي ومتردداً يتراقص يميناً وشمالاً نجم عنها كسر بسيط، مما أدى إلى نقله إلى إحدى المستشفيات الخاصة، وتم استقباله ببهجة وفرحة عارمة من قبل الطاقم الطبي، وتم أخذ جميع أنواع الصور له حتى الصور الشخصية، فكانت فرصة لإجراء فحوصات شاملة للإطمئنان على صحة "الختيار" التي كان يتوق إلى عملها منذ زمن بعيد، وبعد تعب وعناء طويل "للختيار" وهو طالع نازل تصوير وبعد الاطمئنان عليه تم حجز غرفة فندقية له، ودعوة استوديو قريب لأخذ صور شخصية تذكارية له وإيداع المبتلى به في الحجز التحفضي. في اليوم التالي قررننا زيارة "الختيار" وكان بصحة متعافية يأكل "سكالوب", وطالب سمك دلفري من المحيط .... وليست هنا المشكلة ولكن كنا نخاف أن يأخذ برد بالليل مع الـ "سكالوب" ونقع في مشكلة أخرى فقمنا بإهدائة شماغ مهدب يلفه على بطنه ليلاً.... ومضت أيام والعداد بعد والحاسبة بتحسب، وتوصلنا إلى حل للمشكلة فكان سرقة "الختيار" من المستشفى أفضل حل للورطة فتحايلنا عليه بلباس التمريض وأحضرنا كرسي متحرك وأخبرناه بأننا نريد تصويره للإطمئنان عليه لكونه تعود على التصوير وتمت العملية بنجاح..... وبعد مفاوضات طويلة بعد عملية الإختطاف كان الإلتزام بتأمين حليب غنم طازج يومياً "للختيار" مدى الحياة مقابل عدم رجوعه للمستشفى كونه يعاني من هشاشة العظام.
فلا تعرضوا "ختايرتكو" في نهاية العمر للسرقه.

إلى أصحاب الضمائر الحية....... إلى أصحاب القلوب المؤمنة بقضاء الله وقدره ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
فلا تجعلوا أبنائكم وكباركم عرضة للتهلكة وابتلاء الأخرين.

adelalhashem@yahoo.com