في ذكرى الاستقلال .. قصيدتان موجعتان


هاتان القصيدة ان مرسلتان للاردنيين بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال المجيد رقم 70، ومن فضلهم للعرب في ربيعهم الدموي خلال هذه الفترة من حياة الامة المهددة بالويل والثبور وعظائم الامور من داعش والغبراء وحروب الطوائف وغراب البين، والحروب مع الاشباح، ومن تقاطع المصالح الغربية والاسرائيلية واجهزتها الاستخبارية الذكية والشركات العملاقة للسلاح وفوق كل ما ذكر مراكز الدراسات الغربية والشرقية التي ترفدها بالمعلومة والخرائط والتخطيط والتدبير !
والقصيدة الاولى للشاعر عمر ابوريشة, وهي بعنوان
"أمتي هل لك بين الأمم ... للشاعر عمر أبو ريشة"
حيث يقول:-
أمتي هل لك بين الأمم *** منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطرق *** خجلاً من أمسك المنصرم
أين دنياك التي أوحت إلى *** وترى كل يتيم النغم ؟
كم تخطيت على أصدائه *** ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب *** مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية *** خنقت نجوى علاك في فمي
ألإسرائيل تعلو راية *** في حمى المهد وظل الحرم ؟
كيف أغضيت على الذل ولم *** ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟
أو ما كنت إذا البغي اعتدى *** موجة من لهب أو من دم ؟
اسمعي نوح الحزانى واطربي *** وانظري دم اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها *** تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته *** لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه *** إن يك الراعي عدو الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما *** كان في الحكم عبيد الدرهم
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
اما القصيدة الثانية فهي "جروح فلسطين" للشاعر محمد مهدي الجواهري،
فاضت جروح فلسطين مذكرة جرحا بأندلس للآن ما التأما
ياأمة غرها الإقبالُ ناسية أن الزمان طوى من قبلها أُمَما
كانت كحالمة حتى إذا انتبهت عضت نَواجذها من حُرقة ندما
سيُلحقونَ فلسطيناً بأندلس ويعطفون عليها البيت والحرما
ويسلبونك بغداداً وجلقةً ويتركونك لا لحماً ولا وضما
يا أمة لخصوم ضدها احتكمت كيف ارتضيت خصيماً ظالماً حكما
بالمدفع استشهدي إن كنت ناطقة أو رُمت أن تسمعي من يشتكي الصمما
سلي الحوادث والتاريخَ هل عرفا حقاً ورأيا بغير القوة احتُرما
لا تطلبي من يد الجبار مرحمة ضعي على هامة جبارة قدما،
★ مبارك علينا استقلال بلادنا، فقد غادرتها بساطير المستعمر منذ 70 عاما، ونحن ما زلنا ننتظر ثمار الاستقلال الحقيقي في الاوطان، ننتظر الوحدة والتنمية المستدامة وتكافئ الفرص وننتظر معها الخدمات والبنية التحتية المتقنة والصالحة الفاعلة في الاوطان وننتظر كذلك العزة الوطنية في السيادة على الارض والاجواء والمياه، وننتظر ان يحل العرب مشاكلهم بعيدا عن التجويع والحصار وسفك الدماء والتحاور بالمدافع والطائرات، والبراميل المتفجرة، وننتظر الاستقلال للامة بعيدا عن التعصب الديني والمذهبي والطائفي والمناطقي.
واما القصيدتان ففيهما اسئلة حيرى وتساؤلات حرى وفيهما المعنى والمغزى...
وكل عيد استقلال والوطن والامة بخير والاسلام الحنيف عزيز، يبتعد بنا عن التطرف والنزق والجهل ويقربنا من التسامح وقبول بعضنا البعض وقبول الآخر،...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات