كل أردني مشروع شهيد
معتذرا من الصديق الزميل كامل نصيرات ، شهيد السخرية الذي يمشي على الأرض ، أرغب في الحديث بمزيد عن العبارة الجميلة "عنوان مقالتي" التي أطلقها رئيس الوزراء الأسبق "فيصل الفايز" ، خلال استضافته من قبل برنامج "ستون دقيقة" الإخباري الذي تبثه القناة الأردنية الرسمية ، وهو نفس عنوان مقالة زميلي كامل نصيرات المنشورة في الدستور قبل يومين.
الفصاحة الأردنية ، وسرعة البديهة ، والحضور الذهني المتميز ، هي صفات الذاكرة البدوية الأردنية الأصيلة ، التي يتمتع بها فيصل الفايز وغيره كثيرون من أبناء الأردن ، فصوت الخطر الداهم الذي ينطلق عبر الحدود ، لا تسمعه إلا أذن أردنية خبيرة في الدفاع عن الوطن وحراسته من كل شر ، وصوت نبض العشق بحب الوطن هو معزوفة مقيمة في الأذن الأردنية ، ولدي هنا قصة تحمل في طياتها مضامين ومعاني الفطرة الأردنية المعبرة عن قوة البديهة البدوية الأردنية..
أجدادي السابقون وأجداد فيصل الفايز رحمهم الله جميعا ، جمعتهم ذات المضارب الأردنية ، وشاء القدر أن يقوم والدي رحمه الله قبل أكثر من 70 عاما بالذهاب الى الكرك والعمل ثم الاستقرار فيها ، وبعد مرور أكثر من 50 عاما على وجوده في الكرك ، حدث وأن كان أحد أبناء المرحوم الشيخ مثقال الفايز في زيارة لأحد أصدقائه في بلدة القصر ، وكان والدي رحمه الله أيضا بين الحشد في بيت الشعر الذي تم إعداده لاستقبال الضيوف ، فقطع ابن مثقال الفايز حديثه مع مضيفه فجأة ، وسأله : من صاحب هذا "الصوت" ، أريد أن أراه وأتعرف إليه ، وهو صوت حديث والدي رحمه الله ، الذي كان يجلس بين الحشد ، وبمجرد أن رأى والدي الضيف ، عرفه: وأقبلا على بعضهما متعانقين ، أمام دهشة الجميع ، فالأول أثاره صوت لم يسمعه قبل ذلك ، والآخر رأى رجلا لم يشاهده منذ أكثر من 50 عاما ، إذ كانوا أطفالا ، فتحدث ابن مثقال الفايز عن قصص جمعتهما طفلين ، وقال: إن صوت والدي ذكّره بصوت جدي فعرف أن هذا صوت أحد أبنائه ، بينما قال والدي: إن دم مثقال الفايز يجري في عروق هذا الرجل ، الذي سلمت عليه ولا أعرف إلا أنه من سلالة ذلك الشيخ الجليل..
هي البديهة إذا ، والفطرة الأصيلة التي رسخت في ذاكرة الأردنيين ، وتأسست على بساط من أخلاق حميدة لا يعرفها إلا من تمتع بقدر منها ، ولعلي من خلال صوت والدي وصورة بدوي أردني من أبناء مثقال الفايز أجد ما يدفعني للتساؤل ، أي صورة بل أي صوت هذا الذي سمعه فيصل الفايز ، ودفعه لأن يطلق عبارته المأثورة تلك ، كل أردني مشروع شهيد" ، أسأل هذا السؤال وأنا أعلم تماما أن لا إجابة عنه ، لأن سياسيا وديبلوماسيا بحجم فيصل الفايز لا يمكن أن يقول المزيد ، بعد الذي قاله في برنامج "ستون دقيقة".
لن أخشى شيئا على نفسي أو على الأردن ، مادام بين رجال الأردن وجنود الملك عبدالله الثاني رجالّ كفيصل الفايز .
وستبقى الأذن الأردنية العاشقة لنبض الوطن بكامل حذرها لالتقاط صوت الخطر العابر..
الدستور
معتذرا من الصديق الزميل كامل نصيرات ، شهيد السخرية الذي يمشي على الأرض ، أرغب في الحديث بمزيد عن العبارة الجميلة "عنوان مقالتي" التي أطلقها رئيس الوزراء الأسبق "فيصل الفايز" ، خلال استضافته من قبل برنامج "ستون دقيقة" الإخباري الذي تبثه القناة الأردنية الرسمية ، وهو نفس عنوان مقالة زميلي كامل نصيرات المنشورة في الدستور قبل يومين.
الفصاحة الأردنية ، وسرعة البديهة ، والحضور الذهني المتميز ، هي صفات الذاكرة البدوية الأردنية الأصيلة ، التي يتمتع بها فيصل الفايز وغيره كثيرون من أبناء الأردن ، فصوت الخطر الداهم الذي ينطلق عبر الحدود ، لا تسمعه إلا أذن أردنية خبيرة في الدفاع عن الوطن وحراسته من كل شر ، وصوت نبض العشق بحب الوطن هو معزوفة مقيمة في الأذن الأردنية ، ولدي هنا قصة تحمل في طياتها مضامين ومعاني الفطرة الأردنية المعبرة عن قوة البديهة البدوية الأردنية..
أجدادي السابقون وأجداد فيصل الفايز رحمهم الله جميعا ، جمعتهم ذات المضارب الأردنية ، وشاء القدر أن يقوم والدي رحمه الله قبل أكثر من 70 عاما بالذهاب الى الكرك والعمل ثم الاستقرار فيها ، وبعد مرور أكثر من 50 عاما على وجوده في الكرك ، حدث وأن كان أحد أبناء المرحوم الشيخ مثقال الفايز في زيارة لأحد أصدقائه في بلدة القصر ، وكان والدي رحمه الله أيضا بين الحشد في بيت الشعر الذي تم إعداده لاستقبال الضيوف ، فقطع ابن مثقال الفايز حديثه مع مضيفه فجأة ، وسأله : من صاحب هذا "الصوت" ، أريد أن أراه وأتعرف إليه ، وهو صوت حديث والدي رحمه الله ، الذي كان يجلس بين الحشد ، وبمجرد أن رأى والدي الضيف ، عرفه: وأقبلا على بعضهما متعانقين ، أمام دهشة الجميع ، فالأول أثاره صوت لم يسمعه قبل ذلك ، والآخر رأى رجلا لم يشاهده منذ أكثر من 50 عاما ، إذ كانوا أطفالا ، فتحدث ابن مثقال الفايز عن قصص جمعتهما طفلين ، وقال: إن صوت والدي ذكّره بصوت جدي فعرف أن هذا صوت أحد أبنائه ، بينما قال والدي: إن دم مثقال الفايز يجري في عروق هذا الرجل ، الذي سلمت عليه ولا أعرف إلا أنه من سلالة ذلك الشيخ الجليل..
هي البديهة إذا ، والفطرة الأصيلة التي رسخت في ذاكرة الأردنيين ، وتأسست على بساط من أخلاق حميدة لا يعرفها إلا من تمتع بقدر منها ، ولعلي من خلال صوت والدي وصورة بدوي أردني من أبناء مثقال الفايز أجد ما يدفعني للتساؤل ، أي صورة بل أي صوت هذا الذي سمعه فيصل الفايز ، ودفعه لأن يطلق عبارته المأثورة تلك ، كل أردني مشروع شهيد" ، أسأل هذا السؤال وأنا أعلم تماما أن لا إجابة عنه ، لأن سياسيا وديبلوماسيا بحجم فيصل الفايز لا يمكن أن يقول المزيد ، بعد الذي قاله في برنامج "ستون دقيقة".
لن أخشى شيئا على نفسي أو على الأردن ، مادام بين رجال الأردن وجنود الملك عبدالله الثاني رجالّ كفيصل الفايز .
وستبقى الأذن الأردنية العاشقة لنبض الوطن بكامل حذرها لالتقاط صوت الخطر العابر..
الدستور
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |