وول ستريت جورنال: الطائرة المنكوبة توحد المصريين


جراسا -

“المصريون يصطفون جنبا إلى جنبا بدافع الحزن..إقامة جنازات بلا نعوش تأبينا لضحايا تحطم طائرة مصر للطيران".

هكذا عنونت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرا لها تعليقا على إقامة صلاة الغائب على أرواح ضحايا الطائرة إيرباص إيه 321 التي تحطمت فجر الخميس فوق البحر المتوسط أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة.

وتجمع أصدقاء وأقارب عائلة أبو لبن في مسجد السلطان حسين لإقامة طقوس جنائزية لأربعة من ذويهم لكن في غياب أي نعوش.

صلاح أبو لبن، وزوجته سحر، ونجله غسان وزوجة ابنه ريم كانوا بين 30 مصريا قتلوا إثر سقوط الطائرة.

وأشارت إلى أنه تمشيا مع الأوامر الإسلامية بإقامة الجنازات بأسرع ما يمكن، تنظم العائلات التي تفقد أحباءها صلاة الغائب، إذا لم تكن جثث ذويهم حاضرة.

وأقامت العديد من مساجد مصر أمس الجمعة صلاة الغائب على أرواح الضحايا.

وقال أحد المعزين داخل مسجد السلطان حسن مخاطبا آخر: “مصر تصلي من أجلهم، من أجلكم"، بينما تنهمر الدموع من أعينهم.

وكشفت السلطات المصرية أمس الجمعة أن أشلاء بشرية وأجزاء من الطائرة المنكوبة تم العثور عليها في البحر المتوسط، في تأكيد مرير لعائلات الضحايا بفقدهم ذويهم.

وتابعت وول ستريت جورنال: “على الأقل لمدة يوم واحد، بدت البلد التي قسمتها 5 سنوات من الاضطراب السياسي والاقتصادي وقد وحدها الحزن على الآباء والأمهات والأطفال وطاقم الطائرة الذين قضوا نحبهم".

الحادث الذي أسفر عن مقتل 66 شخصا كانوا على متن الطائرة لم يعرف سببه حتى الآن، كما لم تعلن أي جماعة المسؤولية عن تنفيذه، لكن السلطات المصرية المصرية رجحت أن يكون حادثا إرهابيا.

المشاعر التي انتابت مصر بعد سقوط الطائرة تختلف عن تلك التي أعقبت حادث الطائرة الروسية قبل 6 شهور والتي كانت تتركز على التداعيات الاقتصادية والسياسية، لكن هذه المرة ثمة إحساس مرير بالخسارة الشخصية.

وفي الطائرة الروسية، كان الركاب سياحا عائدين من عطلات بشرم الشيخ.

وأعلن مسلحون تابعون لداعش مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة الروسية، وانتشرت نظريات مؤامرة حول المستفيد من إلحاق الضرر بصناعة السياحة المصرية.

كما انتفض بعض السياسيين والشخصيات العامة الموالية للحكومة بعد حادث الطائرة متروجيت منتقدين تشكيك الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيبا في أمن المطارات المصرية، وتعليق موسكو ولندن لرحلاتهما إلى شرم الشيخ.

لكن بعد مرور يوم من حادث تحطم طائرة مصر للطيران، لم تملأ نظريات المؤامرة الصحف والتلفازات، واكتسى تلفزيون الحكومة باللون الأسود حدادا على الضحايا.

ورغم ذلك، لم يخل الأمر من تساؤلات، فقالت الإعلامية لميس الحديدي: “المعايير المزدوجة في التعامل معنا أصبحت شديدة القسوة، عندما حدثت كارثة شرم الشيخ تم حظر كافة الرحلات، ومعاقبتنا على نحو يؤثر علينا حتى اليوم، لقد كانت مسؤوليتنا نحن وقبلنا بذلك، والآن يجب على الجهة المسؤولة أن تتحمل حادث مصر للطيران".

بيد أن التركيز الأساسي في مصر الآن بعد فاجعة طائرة مصر للطيران يتركز على الحداد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات