أيها الشعب الأردني العظيم ، أقسم أنني اقف اليوم امامكم والخجل منكم يهز كياني لأنني كذبت عليكم في كل المرات السابقة التي كنتم فيها سببا لنجاحي في مجلس النواب السابع عشر ، وانتم تتذكرون دموعي التي سكبتها عيوني على عتبات بيوتكم ، وتوسلاتي التي أرخت اهدابها على صدر دوواينكم ، وتشهد علي دنانيري التي صرفتها ثمنا لأصواتكم وحراماتكم وصوباتكم ، ولكنني أعتذر ... والله على ما اقول شهيد بأنني هذه المرة سأزيد ( الكنافة) قطرا ... وسأزيد ثمن صوتكم سعرا ... لكي لا يهمكم بعد اليوم فقرا ... فأنا منكم واليكم ، وأعدكم أنني لن اسمح للنوم أن يأسرني على مقاعد البرلمان بعد هذا اليوم ، لأن النائم في مجلس النواب عن قول الحق شيطان اخرس ، واعلموا (يا قوم) أنني سأكون ملاذكم عند الشدائد ، وصغيركم عند الموائد ... لأن الصغير مثلي يكبر فيكم ، وان خير من استاجرت هو القوي الأمين ، وانّ القوي هو وحده الله ، ثم العبد الفقير (أنا) من عباد الله ، فهذا دليلي وهذا شليلي ، واما سؤالكم عن القصر الذي أسكن فيه ، فوالله ثم والله انه باسم زوجتي ، وان السيارت الثمانية التي تقف امام القصر فهي باسم ابني الكبير رعاه الله ، واما العشرة ملايين دينار التي تناقلتها المواقع الإخبارية عن ثروتي فوالله انها باسم ابنتي الصغرى المظلومة التي لم يتجاوز عمرها الخمس سنوات ، فاتقوا الله عباد الله : اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة ... فما انا والله سوى عبد فقير يسكن في بيت زوجته ، ولأنني اشعر بالفقر والحاجة والعوز كما تشعرون قررت ترشيح نفسي للإنتخابات النيابية للمجلس النيابي الثامن عشر ، لعل الله أن اكون قادرا على خدمتكم على اكمل وجه هذه المرة ... وقاتل الله الذين اكلوا خيري وانتخبوا غيري ، وشربوا ليموني ولم ينتخبوني ... وأكلوا مناسفي وانتخبوا منافسي ... هذا بياني للناس ، وسأعود لمجلس النواب شئتم أم أبيتم ورغما عنكم ... عاش الوطن .. عاش الوطن ..عاش الوطن ...والسلام عليكم وعلى كل الذين ذكروني قبل قليل بأن ثمن الصوت أصبح مئة دينار وليس خمسينا كما كان (جلّ من لا يسهو) دمتم مشعلا تُضاء به حملاتنا الإنتخابية النيابية وانّ غدا لناظرة لقريب