أين هم ألرموز !


سؤال يطرحه الجميع والعديد من الكتاب والمثقفين وكل مراقب حصيف ينظر لواقعنا الوطني بعين المتخصص والمدقق والذين يحضون بقبول الناس وكل أطياف المجتمع الوطني الاردني الذي أرى أنه قد جف وعائه عن أنتاج تلك تلك القدوه والرمز الذي يتنكر لذاته ومصالحه الشخصيه أمام مصالح الناس ومعاناتهم ليكون نبراسا للعطاء الوطني ومناره تتجمع عليها وحولها الناس وكل الاتجاهات السياسيه والاجتماعيه !!!!
ما أجبرني على هذا الطرح وهذا التساؤل هو مقال الاخ الكاتب الاستاذ حسين الرواشده المعنون (البحث عن رجالات دوله )تلك الصرخه التي أطلقها الكاتب حول النموذج الملهم والذي يمكن أن نقدنه ليكون القدوه لشبابنا وأبناء مجتمعنا والذي طرح من خلاله رؤيته لما نعانيه في بلادنا من غياب لرجالات الدوله والرموز التي تتسم بالنظافه والاستقامه والنزاهه بحيث تبقى صورة تلك الرموز حاضره في أذهان الناس ومخيلاتهم يمارسون من خلالها سطوتهم في التوجيه للرأي العام من خلال تلك الكاريزما التي يتمتعون بها والمقبوله شعبيا !!!!
نعم أين هي الرموز التي تقود الناس واتجاهات الرأي العام وتؤثر من خلال أليات عملها الوطني المنتمي وتترك أثرها بعيدا عن تلك الجدليه الوراثيه للسلطه في اطار لعبه هزليه اسمها تبادل الادوار التي تأتي بغوار وتذهب بغوار أخر ومن نفس العجينه السياسيه التي جرى عجنها وتشكيلها عبر عقود لتخدم دراما الانتماء والولاء للأشخاص وليس للوطن الاردن والذي يحتاج منا الى وقفة حق وجديه نكون فيها أو لا نكون !!!!
الرموز التي تركت أثرها في أذهاننا قليله لا تتجاوز عدد أصابع اليد وجرى التعتيم على صورتها ومحاولة طمس معالمها وبشكل فض ولكنها بقيت عالقه وتتجدد في مخيلتنا الشعبيه وتعيد لنا بريق القها سنه بعد سنه وما صورة الشهيد وصفي التل الا مثالا واقعي من تلك الصور التي بات يتندر بها الناس ويعيشون على ذكراها بحسرة وألم لأن مغريات الكرسي والسلطه وبهرجها أحرق الكثير من تلك الرموز والتي أصبحت عبئا على وطن ومسيرته بعد أن تربعوا على الخازوق الكرسي ولتصبح لغة التشريف أعلىمن لغة التكليف والتي تحمل في ثناياها مسؤوليه عظيمه وجسيمه تحمل على عاتقها هم وطن وشعب في ظل هذا المعمعان !!!!!!
أين هي الرموز التي يتجدد ألقها وبهائها من فضاء الوطن الاردني وبطحائه لتنير للجميع طريق السلام والسداد في الرأي والاستقامه من خلال كاريزما عطائها وخطابها الجامع الموحد والذي تسعى من خلاله لحفظ مكونات الشعب والبلد والتي أصبحت تعاني أمام انحطاط القيم والاهداف السياسيه والمبنيه على المنفعه والمصلحه وميكافيليه ترى في الاهداف غايات تبرر الوسيله وتسلك كل مسلك في سبيل تحقيقه ولو على حساب بقاء مجتمع وأمنه واستنقراره !!!!


Nayef_alslayem@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات