اسطنبول السحر والجاذبية والجمال.


لم أكن أتوقع إقلاع الطائرة إلى ارتفاع 11 إلف متر .! ولم أكن أتوقع مرورها فوق فلسطين .! ولم أكن أتوقع سرعة الوصول إلى مدينة الأحلام اسطنبول .! ولم أكن أتوقع شغفي للخروج من صالات المطار لأشعر إنني في اسطنبول.!
بعد أن ركبنا الباص إلى حيث سنقيم كانت الشمس قد غادرت الأجواء وأضاعت على فرصة الاستمتاع بلحظات الوصول وقت الغروب . مدينة ساحرة رائعة تتربع على مضيق البوسفور الذي يفصل أسيا عن أوروبا . يقسمها المضيق إلى نصفين . نصف أسيوي والأخر أوروبي. مدينة قد تكون الوحيدة التي تشعر بالفصول الأربعة في يوم واحد . وهي الجسر الثقافي والحضاري الذي يربط الغرب بالشرق.
تعيش وتشاهد العديد من القرون السابقة لأنها تزخر بثروة هائلة من التراث الحضاري والإنساني العريق. وفيها العديد من المساجد والقلاع والقصور والكنائس والمعارض والأسواق. تتمتع بجمالها وإجلالها ,ونقاء هوائها . وزرقة سمائها . وروائع أشجارها , وأشعة شمسها الذهبية المنعكسة على سطوح مائها . وتسير وسط أمواج بشرية لا تعرف معظمها . وارتفاع وإعداد مئاذنها . دليل على أن معظم فنانين ومعماريين العالم اجتمعوا على شواطئها . حتى أعظم قادة الحروب تركوا بصمات على قلاعها . فهي كنز كبير وواسع من المعالم التاريخية والحضارية . كانت عاصمة كل المسلمين . وأقدم عاصمة تاريخية وأطولها عمرا . حيث أنها كانت عاصمة لما لا يقل عن 1600 سنة عاصمة لرومان والبيزنطينيين وبعدها عاصمة للمسلمين .بسبب موقعها الاستراتيجي المميز وأهميتها . وتعتبر هي مفتاح أوروبا واسيا.
هي عبارة عن لوحة لا يفارقها الجمال . وضعت في مكان يسحر الخيال . كتب عنها الشعراء والأدباء الذين قدموا من ألاف الأميال. اسطنبول المركز الاجتماعي والإنساني والفني والصناعي والطبيعي في تركيا. شعبها هادئ تجمل وجوههم الابتسامات الطيبة. تشعر بأنهم أحفاد السلاطين.
مدينة السياحة والتاريخ والفن والأدب. مدينة التجارة والصناعة . مدينة السلاطين والإمبراطوريات . مدينة الأميرات والأمراء . مدينة تشعر بالعظمة والاعتزاز وأنت تتجول في شوارعها وأزقتها المميزة الجميلة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات