النسور الوحش


لست من متابعي القنوات اللبنانية الفضائية وذلك يعود لسبب رئيس يتمثل بأن هناك وهم ثقافي إعلامي لدى العرب مجتمعين " ربما " بأن الإعلام اللبناني هو إعلام حر إذ ما قورن بالإعلام العربي ، ولكن حقيقة حرية الإعلام اللبناني تكمن فقط في أنه إعلام يمارس السياسة بناءا على تركيبته الطائفية والسياسية ، ويكفي الإعلام اللبناني أنه لايتفق فيما بينه البعض على صفحة الوفيات ويجبر الشعب اللبناني على إلصاق نعي الموتى لديه على أبواب المحال التجارية وبناء على كل منطقة جغرافية تسيطر عليها طائفة ما أو سياسي .

ولكن جاء خبر إعتذار دولة رئيس الوزراء النسور عن مشاركته ببرنامج " الوحش" على قناة الجديد اللبنانية سببا كي أبحث عن تلك القناة وذلك البرنامج عبر الإنترنت ولأعرف ماذا خسر الأردنيين من غياب الرئيس وماذا خسر البرنامج وكذلك ماذا خسر الرئيس من غيابه ؟ ، وكانت النتيجة أن الأردنييون لم يخسرو شيئا وذلك لأن رئيسهم تم تناوله بكافة الوسائل الإعلامية الأردنية الخاصة بأنه ليش بوحش فقط هو وحش عابر للعصور السياسية الأردنية لدرجة أن تحول الى ديناصور ووضع في الدوار الرابع ليكون نموذجا لكل رئيس حكومة قادم ، وعن خسارة البرنامج ونتيجة للسرعة العالية في وتيرة تقديم البرنامج وكون لقاء الرئيس سوف يكون فقرة من مجموعة فقرات يقدمها البرنامج في كل حلقة فهي تتمثل ؛ بأن القناة خسرة فاصل إعلاني هادىء ومطول وممطوط ،وذلك لأن دولة الرئيس سوف يأخذ أكثر من وقته المتفق عليه مع البرنامج وهو فقط يلملم نفسه بحثا عن الوحش فيه ، وهو الوحش الذي سيحاول مقدم البرنامج إخراجه من شخصية الضيف في كل فقرات برنامجه ، وسوف يجد نفسه مقدم البرنامج أمام حَمّل بلباس ذئب مما سيؤدي الى فقدان البرنامج لذروته الإعلامية المتبعة ، فدولة الرئيس لن يبكي كهيفاء وهبي عندما قدمها البرنامج ، ولن يمارس النكة السياسية كبقية سياسي لبنان في البرنامج ، ودولته سوف يجلس مبتسما دائما كذئب قصة ليلى ، وعن خسارة الرئيس فهي وبكل بساطة تتمثل بأنه فقد فرصة أن يسوق نفسه سياسيا عبر الإعلام اللبناني عند الشعب الأردني كون القناة لبنانية فقط لاغير وربما خسر تعلم الغنج على اخر العمر



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات