جراسا -

شدد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، أن الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط، لن يعود إلى بيته حتى يعود أسرانا وأسيراتنا" وحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تعطيل صفقة التبادل كما دعا إلى تبني " إستراتيجية فلسطينية عربية جديدة تزاوج بين المقاومة والسياسة.

واتهم مشعل، في كلمة ألقاها في دمشق بمناسبة الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة، إسرائيل مجددا بعرقلة المفاوضات الهادفة لإطلاق شاليط المحتجز في قطاع غزة منذ منتصف 2006.

وأضاف قائلاً في هذا الصدد: "إن الذي عطل صفقة التبادل هو التلاعب الإسرائيلي".. نتنياهو حاول أن يجرب كما جرب قبله أولمرت، والعدو وحده يتحمل مسؤولية التعطيل"، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.

وتجري إسرائيل وحماس مفاوضات غير مباشرة تحت وساطة ألمانية للتوصل لاتفاق لتبادل الأسرى، وتطالب حركة المقاومة الإسلامية أن تفرج الدولة العبرية عن المئات من المعتقلين الفلسطينيين بينهم قادة سياسيون وعسكريون مقابل إفراجها عن شاليط.

وهاجم جولة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، في المنطقة قائلاً" أما الحراك السياسي الذي يأتي به ميتشل إلى المنطقة فهو مجرد خديعة.. إدارة أوباما لن تعطيكم ضمانات، ولن تلغي ضمانات بوش لشارون قبل خمس سنوات".

وقال: "البديل هو رسم إستراتيجية فلسطينية عربية جديدة تزاوج بين المقاومة والسياسة، وتستجمع جميع أوراق القوة الفلسطينية والعربية والإسلامية، وأطالب قمة ليبيا بأن تضع ذلك على رأس أجندة القمة".

وعلى صعيد زيارة ميتشل، أعلـن رئيس دائرة شؤون المفاوضات،صائب عريقات، أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، أبلغ المبعوث الأميركي لعملية أن على الإدارة الأميركية أن تعمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإسقاط شروطه إذا أرادت استئناف المفاوضات بسرعة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، عن عريقات قوله: ""إن الذي يمنع استئناف المفاوضات هي الشروط التي يضعها نتنياهو، بإصراره على استمرار الاستيطان، واستثناء القدس، وإصراره على عدم استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها، وإصراره على شروطه المتعلقة بالحصول على نتائج المفاوضات قبل أن تبدأ، كالإعلان عن غور الأردن منطقة تحت السيطرة الإسرائيلية، أي 28 % من الضفة الغربية، الكتل الاستيطانية تشكل بنظرهم من 12 إلى 14 %، وعدم التفاوض على القدس الشرقية كما يقول، كذلك دولة منزوعة السلاح، والاعتراف بيهودية الدولة، كل هذا ماذا نسميه، هذه هي الشروط التي أخرجت قطار الرئيس أوباما عن مساره، وهذه هي الحقيقة."

وإلى ذلك، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر فلسطيني مسؤول أن ميتشل أبلغ عباس الجمعة باستعداد الإدارة الأمريكية لتقديم رسالة ضمانات للفلسطينيين في موضوع المفاوضات دون أن يمارس عليه الضغوط من أجل العودة إلى التفاوض.

وعلى الجانب الآخر، أكد ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي مجددا أن إسرائيل لم تضع شروطا مسبقة لاستئناف المفاوضات وأن نتنياهو يدعو السلطة الفلسطينية إلى الكف عن إضاعة الوقت والعودة إلى طاولة المفاوضات.

وقال نتنياهو القول إن "الفلسطينيين هم من يعرقل انطلاق العملية السياسية"، وأن " الشروط التي يضعونها حاليا للعودة إلى طاولة المفاوضات لم يضعوها أمام أي حكومة إسرائيلية سابقة".

(CNN)