الذكرى السنوية الرابعة لرحيل المجاهد نواف باشا الخصاونة


جراسا -

يصادف اليوم الجمعة الموافق الثالث عشر من أيار الذكرى السنوية الرابعة لرحيل بطل حرب فلسطين وأحد القادة العسكريين الذين أهدوا بلادنا والعرب النصر المجاهد العربي الكبير نواف باشا الجبر الحمود الخصاونة.

ولد قائد معركة القدس القديمة ببلدة أيدون في زمنً كانت الطلقة فية هي توقيع الرجال، عاصر الإستعمار والاستقلال، ونشأ في بيت عرف بالزعامة والنفوذ العشائري والنضال ضد المستعمر، جدة الشيخ محمد الحمود، وزير المالية في حكومة قضاء عجلون العربية وممن ساند الحكومة العربية في دمشق بقيادة الملك فيصل الأول.

أنهى دراسته في ثانوية أربد محبرة الشمال الأولى حيث الموطن الحقيقي للنقش على الحجر، وتوجة عام ١٩٤٠ لميادين الجيش المصطفوي والويتة المظفرة.

أمضى العمر في الكفاح والنضال ضد المستعمر ولم يترك حربا شريفة إلا وخاضها، وشغل خلال خدمتة العسكرية مناصب كثيرة، أهمها حاكم عسكري للضفة الغربية وقائد الحرس الوطني، وقاد الجيش العربي في عدة معارك إبان الحرب العربية الإسرائيلة عام ٤٨ وأهمها معركة القدس القديمة ومعركة كفار عصيون، باكورة معارك ٤٨ والتي قال الزعيم الصهيوني المتطرف ديفيد بن غوريون عنها (لن ينسى الشعب اليهودي ضحاياه في كفار عصيون، وستبقى ذكراهم خالدة للأبد تماما كما لم ينس الشعب العربي ضحاياه في دير ياسين)، وكان أول ضابط عربي يدخل فلسطين بعد إعلان الأمم المتحدة قرار التقسيم، وأول قائد لكتيبة دبابات في الجيش العربي، والتي شكلها وأعطاها إشارة العقرب، وكان أول من أطلق قذيفة دبابات.

منحته قيادة أركان حرب الجيش العربي بناءً على التقارير المقدمة عنه وسام الشجاعة من المرتبة الأولى، ورفعته إلى رتبة قائم مقام عسكري، وسمي بالشهيد الحي لكثرة ما أصيب في المعارك، وتقلد العديد من الأوسمة والمداليات الأردنية والعربية والأجنبية الأخرى، إلا أن أرفع وأعضم وسام أستحقة هو أنه حارب في فلسطين لأجل القدس والعروبة، ومات وما في جسدة موضع شبر إلا وبه رصاصة بندقية أو شضية مدفع.

توفي يرحمة الله يوم الثالث عشر من شهر أيار لعام ٢٠١٣ على فراشة بصمت غاضب على هذا الزمان غير مقتنع به.

أُسلم عليك أيها البطل وأُعلمك بأن رحلتك الطويلة في البطولة والتضحية والفداء، هي المدرسةُ الوحيدة التي ما زالت تُعلم أطفالنا أن فلسطين عربية، وأُعلمك بأننا ما زلنا نستذكر صيحات أهلنا في الخليل وهتافاتهم، نواف الجبر حرر المستعمرة (مستعمرات كفار عصيون).

يرحمك الله يا جدي، فما أعظمك اليوم في مماتك كما كنت في حياتك.

حفيدتك الاعلامية يارا المومني



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات