استاذ و رئيس قسم 3


الى رئيس تحرير صحيفة الضمير الإلكترونية – جمهورية مصر العربية،
نقد فني و خواطر عن شخصية الدكتور نافع بيومي من مسلسل استاذ و رئيس قسم
قمت بقراءة بعض الصفحات من موقعكم الموقر و اعجبتني جدا و شعرت براحة تامة و أنا اتصفح مواضيعه المتنوعة، و الذي يريحني أكثر هو مبدأكم كصحيفة حزبية بأنكم ليبراليين...اي ليس في سياستكم اية مواقف ضد المسيحيين أو ابناء الديانات الآخرى أو التيارات التي تنادي بالديمقراطية و المساواة بين طبقات الشعوب كافة، لا أقصد الوعظ إطلاقا و لكن لي هذه الكلمة المختصرة من لطفكم و فضلكم...فقد تابعت عدة نداوات للدكتور فوزي جمعة من مسلسل أستاذ و رئيس قسم في السالف على الفضائيات اثناء الفترات الإنتخابية للرئاسة و لمجلس النواب و رأيت كم مواقفه وطنية و وسطية و لا تحمل اية وجهات نظر متعصبة أو عنصرية مما جعلني ارتاح كليا و أنا أطلب منكم أن تنشروا لي مقالاتي كناقد فني و ككاتب في مصر، فأظن أن حزبكم بمبادئه الليبرالية و الوطنية سيحمل لمصر دائما كل الخير و الإستقرار و حيث له تاريخ مشرف من العطاء الوطني يعود لعام 1918...فبعد المواجهات العنيفة قبل ثورة 30 من يونيو التي حدثت بين الإخوان و الأحزاب المتدينية من جهة و المعارضة الوطنية من جهة التي كنتم انتم من روادها و ايضا عدم مقدرة الإخوان على الإصطلاح السياسي مع المعارضة شعر الناس بأهمية وجود حزبكم و الأحزاب الليبرايلة و التيارات السياسية الوسطية و اليسارية، و حيث تياركم الفكري و السياسي ينظر بالمساواة بين طبقات المواطنين كافة و يؤمن بالمواطنة كمبدأ صلب تأسس عليه دستور مصر الجديد و لا يؤمن بالعنصرية الدينية المُخْجِلَة التي تفصل بين الناس بناءا على معتقداتها الدينية و التي كادت أن تصنع تفرقة لا يحمد عقباها بين ابناء الشعب المصري، فشعبكم طالما عاش بسلام و ألفة طيبة مع بعض يقسم ابناءه رغيف عيش واحد في كل يوم يمر عليهم و يعيشون بسلام تام مع بعض، فمما لا شك به أن الشعب المصري بحاجة لرؤيا سياسية تجمعه تحت مظلة حب الوطن من جديد و لرؤيا اقتصادية تساعده بتفعيل القطاعات الإقتاصدية للدولة من جديد...فالوطن هو رحم حنون لا يفرق بين ثمره مهما تنوع لونه أو نوعه...

أتمنى لصحيفتكم كل الخير و لحزبكم اليبرالي دوام التوفيق و النجاح و أتمنى أن أحصل على فرصة لنشر مقالاتي مع صحيفتكم حيث مصر أم الدنيا هي أم ايضا لكل العرب فلذلك سأكون بقمة سروري إذا شعرت بأن مصر كانت قريبة مني و أتواصل مع أخبارها و انشر بعض من مقالاتي في صحيفتكم الموقرة،

و لكن لا أنصحكم بنشر مقالات الدكتور نافع بيومي على الإطلاق، فهذه الشخصية قدمها الفنان الكبير احمد بدير بكل مقدرة و خبرة السنين التي تراكمت من تجاربه المخضرمة في التمثيل و العمل الدرامي و في السينما، فالدكتور نافع إنسان منافق بكل معنى الكلمة، فلا نراه بوجه واحد و شخصية متزنة طوال حلقات العمل على الإطلاق، و ربما تكون هذه النوعية من البشر هي المسؤولة عن الكارثة التي لَحِلَقْت بالحزب الوطني الذي كان الحزب الحاكم الاسبق في مصر و للحكومة المصرية في عهد فخامة الرئيس محمد حسني مبارك، فهذه الشخصية لا تعرف في الحياة إلا مصلحتها و لا تسعى وراء إتمام اي شيئ في حياتها إلا أهدافها للوصول الى مجد ذاتي و طُموح لا يُشْبِعْ غير طمعها الى السلطة و النفوذ، فحتى ضحت بسلام أسرتها بصورة مقرفة لتركيزها على اهدافها المهنية الغير شريفة على الإطلاق، فلم يكن الدكتور نافع رب أسرة طيب الاخلاق إطلاقا مع أسرته، و نراه يحاول التملق لشخصيات كبيرة في عالم السياسة و الإستثمار للوصول الى كرسي رئيس الوزراء ليتم اختياره لمنصب وزير أو لحقبة رفيعة المستوى بالدولة المصرية، ففي اولى حلقات المسلسل نراه يشكل جبهة قاسية جدا مع مجموعة من زملاء له من الهيئة التدريسية في الجامعة حيث يشكي الحراك الطلابي الذي يقاوم سلطة الجامعة و الحكومة قبل ثورة 25 من يناير لضابط الأمن المسؤول في الجامعة، الدكتور نافع هو معارض ايضا للدكتور فوزي جمعة حيث يعي تماما أنه هو من يحرك الحراك الطلابي بافكاره الثورية اليسارية و سياسته التي تسعى دائما لمقاومة سياسة الدولة الحاكمة لذلك نراه يشكي الدكتور فوزي ايضا لضابط الامن في الجامعة، كما نراه في لوحات و مشاهد نفاق متقنة جدا يروي لضابط الأمن كيف ان الحراك الطلابي يسعى لتغير عميد الجامعة ليظهر أمام العميد بانه هو الحمل الوديع الذي يخاف على مصلحة الجامعة و المقاوم لحراك طلابي يسعى لصنع البلبلة و الفوضى بالجامة، فلا يشعر مع آلآم طلبته و لا نراه يتفهم عنفوانهم و رؤاهم للسلطة الحاكمة و لا يبصر كم هُمْ متألمون من الفقر المطقع الذي يعاني منه جزء كبير منهم، فبهذه الدولة التي ترغم الدكتور على وضع شهادته على الرف في المنزل و العمل بمهن غير مهنته و تجبر المكافح على حياة ذليلة لا يستطيع من خلال دخله العيش بكرامة و كسب رزقة مقنعة ليؤسس بها بيته و اسرته لم يعد السكوت اختيار يفضله الشباب في الجامعات و في الشارع المصري، فنرى الدكتور نافع غير قادر على استيعاب هذا العنفوان الجديد بالجامعة،

يعرفنا معجم "المعاني" على الإنترنت بمعنى كلمة "منافق" في اللغة العربية، و هو شخص يظهر خلاف ما يُبْطِنْ، و تذهب بعض المصادر اللغوية للقول بان الكلمة تأتي أصولها من "نفق"...و هو جُحْر يصنعه بعض الحيوانات الأليفة كالارانب لكي تهرب من الخطر، و تتعدد هذه الجحور بناءا على الحاجة، فتدخل بواحدة لتظهر من آخرى لتهرب من الأخطار التي قد تواجهها حيث تسكن و تصنع لها اوطان و اوكار، و كذا انطبقت كلمة منافق بناءاً على تعددية الجحور التي تصنعها الاشخاص التي تمارس النفاق بالمجتمع حيث تظهر بأكثر من وجه بناءا على الحاجة التي تشعر بها، و هذا حال الدكتور بيومي، فبعد عداء كبير بينه و بين الدكتور فوزي و بعد ان قدم بلاغ بفتحى الذي يقوم بدوره الفنان "هيثم أحمد زكي" بعد أن ضربه بالحرم الجامعي نرى الدكتور فوزي يقوم بمحاولات دؤوبة للإفراج عن الشاب، فنرى الدكتور بيومي يتملق للدكتور فوزي بصورة متقنة حيث يقوم بالتنازل عن البلاغ الذي قدمه بفتحي، وبحركة تودد ممزوجة مع جرعات من النفاق السام يقابل الدكتور فوزي بمكتبه و يطلب منه بمقابل هذا التنازل أن يتواسط له عند طليقته بما أنه مازال يتمتع بعلاقة طيبة معها و مع أولادها لِتُحَدِثْ هي بدورها زوجها بما أنه على إتصال برئيس الوزراء ليتوسط له عند دولة الرئيس بأمر هام جدا...

هنالك قوم من البشر ربما سيعتقد بأن هذه قمة الحكمة...بأن يجري كل إنسان وراء مصلحته و يتمم اهدافه بأية وسيلة كانت...فالغاية تبرر الويسلة بالنسبة الى هؤلاء الناس مع كل أسف حيث ليس لديهم مبادئ واضخة في حياتهم سوى مسايرة المجتمع من حولهم و مخاطبة كلٌ على مزاجه و طبعه الخاص ليصلوا الى الغاية التي يريدونها...فكتب الدكتور بيومي مقالات شكر فيها سياسات رئيس الوزراء مرارا و تكرارا في الصحف و ربما عدد من السياسيين البارزين في مصر قبل ثورة 25 من يناير، و كان يجاملهم على كل ما كانوا يقومون به بصورة عمياء، و لكن حدثت الطامة الكبرى بالنسبة اليه...فبعد مسلسل التملق الكبير الذي حاول تمثيله على الدولة رأيناه في مشهد من المشاهد يشكي لأحد زملائه عدم اهتمام الدولة به...فكان يشكو من عدم تعينه بسلطة عليا بالدولة كما كان يطمح...و لكنه ما كان يدري بأن المنافق غالبا ما تنكشف الاعيبه لأنه عاجلا أم آجلا سيرتكب خطئ يكشفه و يكشف زيف مواقفه للمجتمع من حوله، و خطئ نافع كان بإكثاره من المديح و نبراته مع المسؤلين الذين كان يكلمهم و بكاءه بهدف إقناعهم بصدق مشاعره تجاه السلطة الحاكمة للًعِبْ على عواطفهم لكي يصدقوه...فالذي يزيد عن حده ينقص كما يقول المثل...

لم يكترث نافع بيومي لعدم أهتمام الحكومة له قبل ثورة 25 من يناير، بل نرى دهاءه المدمر بالحقبة السياسية التي فازت بها الاحزاب الدينية بإنتخابات مجلس البرلمان، فاستطاع التسلل بنجاح لحياة شخصيات كثيرة برزت في الحياة السياسية في مصر حينها، فنراه يستخدم حكمة "اطعم الفم تستحي العين" حينما يوجه عزومة للدكتور مؤمن العيوطي و الشيخ حسين الكبير ليكسب ودهم و لكي يلفت انتباههم اليه، فأخيرا وجد لتنفيذ خططه سبيلا حينما ينجح بكسب رضاهم كأشخاص بارزين في الأحزاب السياسية المسيطرة على الشارع وقتها، فقد فهم أن هذه الحقبة من تاريخ مصر شهدت صعود أكثر الاحزاب الدينية تعصب للساحة السياسية لذلك كان من الضروري أن يتكلم لغتهم الدينية لكي ينجح بالدخول الى معتركهم السياسي و لكي ينجح بكسب ثقتهم التي ستكون جسره لبلوغ المنصب السياسي الذي يطمح اليه، فنراه يلعب بمكر دور القديس الذي يحب بلده و الذي سيبذل الغالي و النفيس في سبيل خدمة المجتمع المصري، فكرر عزيمته لهذه الشخصيات على مأدبات فاخرة و كثيرة و أضحى يقيم الصلاة في الجامع معهم...و لكن ذيل الكلب لن يستقيم إطلاقا...فنرى هذه الشخصية بقمة تملقها المقرف و المقزز الى الدكتور مؤمن العيوطي حيث في مشهد لم أتخيل بأنني قد اراه لا بالحقيقة و لا حتى في مسلسل درامي نرى الدكتور نافع وكيل الجامعة و الاستاذ و الدكتور ينحني و يقوم بإلباس الدكتور مؤمن حذاءه على باب الجامع،

إنه نافع الجبار الذي يَبْصُمْ لمرؤسيه على كل شيئ و في كل الامور في سبيل ان يصل الى الهدف الذي يريد، فاستطاع أن يُقْنِعْ مؤمن العيوطي بتملقه المدروس و المُفْحِمْ بأنه الرجل المناصب للعمل الوزاري الى أن أتاه الإتصال الذي لطالما انتظره بعد الولائم ببضعة ايام، فأنصفه الزمان و لو لحين مع جماعة كانت توظف وزرائها بناءا على الولاء و ليس على المؤهلات و حسن السير و السلوك الوظيفي، فبالرغم من أن رئاسة الوزراء اعتذرت منه قبل حلف اليمين إلا أن محاولاته مع الجماعة لم تذهب هدرا...فتم تعينه محافظا للشرقية بخطوة لم يكن ليحلم بها إطلاقا حتى في الحكومات قبل 25 من يناير؟؟؟ فظهوره على الفضائيات مع الإخوان و لَعِبِ دور الداعم للثورة و مديحه للإخوان على البرامج الحوارية و تملقه لأصحاب النفوذ قد اشترت له منصب رفيع و وقار سياسي في الدولة المصرية...و يا لسخرية الاقدار..فقد صعد نافع ليحكم بأمر محافظة بأكملها بنفاقه ليستقيل غريمه الدكتور فوزي من منصبه الوزاري بعد تفجير الكنيسة في حفل الإكليل...

قد يطول الحوار و النقاش حول حيثيات حقبة الإخوان في مصر، فعمرها لم يطل أكثر من سنتين على أكثر حد، فنراهم يشدون الرحال للبرلمان و للرئاسة بدعم جماهري حاشد بعد ثورة 25 من يناير و لكن ليفقدوا هذه القاعدة الشعبية الضخمة باقل من سنة و نصف، فلم يفلحوا بإشراك المعارضة في الحياة السياسية للدولة مما تسبب لهم بمشاكل كثيرة مع شخصيات سياسية لها وزنها في مصر، فبعد طول إنتظار و جهاد عنيف أتسم بالخشونة مع الدولة السابقة لعهد الربيع العربي تنفست الأحزاب الدينية الصعداء بعد أن اختار فخامة الرئيس السابق محمد حسني مبارك التنازل عن الحكم ليظهر في مصر النبض الحقيقي للشارع المصري...فاتضح أن الأحزاب الدينية هي أكثر الأحزاب التي لها قاعدة حقيقية في مصر حيث فازت بصورة ساحقة بالإنتخبات البرلمانية التي جرت عقب ثورة 25 من يناير، فالشعبية الكبيرة للإخوان جعلت العديد من الاقلام و السياسيين يعتقدون أنها ستمكث لفترة طويلة من الوقت مما يطرح سؤال مهم تلقائيا على ضوء هذه النقطة، هل كانوا الإخوان مهيئين لحكم مصر مسبقا؟ إذا كان الأمر كذلك لما لم يستعينوا بالمستشارين السياسيين لإدارة البلاد بصورة أفضل حينما استلموا السلطة فيها و لماذا لم يكن لديهم رؤيا حقيقية لإدراة الدولة المصرية بمقوماتها الكبيرة؟ لماذا مكثوا في السلطة من دون آليات إدارية فعالة للدخول بمصالحة مع المعارضة و لحل المشاكل الإقتصادية في مصر؟ حتى وقت صياغة الدستور في عام 2012 في اللجنة التي تم تشكيلها للقيام بهذه الصياغة لم يُسْمَعْ صوت المعارضة التي كانت غير موافقة على العديد من بنوده فكان الحوار احادي الجانب مما خلق فوضى هدامة في مصر بهذه الحقبة...فحتى عند الإستفتاء في ديسمبر 2012 اتضح أن 37 بالمئة من الناخبين لم يوافقوا عليه...فكان هنالك معارضة لا بأس بها للسياسة الدولة حينها، و لا ننسى المليونيات التي كانت تجتمع تارة من اللوبي الديني و تارة من لوبي المعارضة و إلتحام اتباع الأحزاب الدينية مع ابناء المعارضة في أحداث قصر الإتحادية...فيا لها من فوضى فتكت بسلام الدولة المصرية و سلام الشارع المصري بسبب عدم رغبة اللوبي الديني الحاكم حينها بتبني سياسة مرنة تجاه المعارضة و الإستفادة من خبرتها الإدراية و السياسية و من ابناء الشعب المصري الذين رأوا بأن أمر هذه الدولة مريب بالنسبة اليهم...و بأنها تُغَيِرْ أجوائها لنمط حياة لم يعتادوا عليه، فهذه هي الأجواء المشحونة التي استلم بها الدكتور نافع بيومي منصب محافظ للشرقية...دولة مُحَيًرَة بين لوبي يحكمها غير قادر على ضبط الأمن بشارعها و غير قادر على ممارسة الدبلوماسية السياسية اللازمة لتوحيد صف اللوبيات السياسية الموجودة في مصر و معارضة شرسة تعمل ضد مصالح الحكم القائم حينها...فوجد نافع بيومي نفسه أمام هموم محافظة تاسرها الإنتفاضات مثلها مثل العديد من المحافظات في مصر، فما لبث و تواجه مع حقيقة مرة...بأن حكم الأحزاب الدينية على وشك الإنهيار و بأن الشارع المصري بالشرقية مَيًالْ للثورة مجددا، فتسرب عناصر حركة تمرد للمحافظة و الى مكتبه و شحنوا الصراعات حوله ليصل للقيادة اخبار قلة إدارته للمحافظة، و نال ثمار نفاقه بسرعة كبيرة فتمت إقالته من منصبه بسرعة كبيرة،

هنالك كلمة ترددت في بالي كثيرا و أنا اشاهد العقلية الخبيثة و المنافقة للدكتور نافع تحاول التأقلم مع التغيرات السياسية المتعاقبة لمصر و بهذه الكفاءة العالية، فلو تواجَهْتُ معهُ لكنت قلت له "يا أبن ابليس الى متى ستبقى انت و أعوانك تلوثون الحياة السياسية في المنطقة العربية، فلم تُؤَثِرْ إقالتك من منصبك كمحافظ على معنوياتك، فسريعاً ما وَجَدْتَ بدهائك طريقة لتركب الموجة السياسية الجديدة القادمة الى الجمهورية...كالحرباء تخليت عن الأحزاب الدينية لحظة انهزامها من المعترك السياسي و ظهرت لتلعب دور الفريسة أمام الناس و بأنهم اضطهدوك لوقوفك في وجه سياساتهم و قلة إدارتهم لشؤون البلاد..."، ويح قوم ليس لديهم مبدأ في حياتهم يضطهدون النظيف و الوطني و المتألق في عمله و ينافقون للوصول الى ما ليس من حقهم الوصول اليه،

مما لا شك به بأنني لو التقيت الدكتور نافع لما كنت لأكتفي بقول هذه الجُمَلْ لهُ...بل لكنت ضربته بدل الدكتور فوزي و "بالجزميتن" بدل "جزمة واحدة"...فالمنافقين هم سموم في الدولة و الحُكْم فَهُمْ قوم لا يكترثون لمصلحة شعوبنا و لا يقومون بواجباتهم الوطنية و لا يصونون عهد محترم بينهم و بين الدولة التي توظفهم، فتبقى مصالح أمتنا شبه متوقفة في بعض الأحيان حينما تصل هذه النوعيات من البشر الى مناصب قد تحتاج الى من يعمل لا الى من يُمَثِلْ العمل...فإن كانوا ممثلين أكفاء أمام الناس و ناجحين بخداع من حولهم فلن يستطيعوا خداع الله الذي يرى مكنونات النفس و يسبر أعماقها و نواياها...هذه الكلمات عبارة عن وقفة ضمير أمام نفسي و للمجتمع الذي يقراءها فهذا المسلسل جعلني افكر كثيرا بما وصلت اليه مصر و دولنا العربية فنحن بحاجة من حين لآخر لوقفة نُقَيِمْ بها أنفسنا و دولنا بعد عواصف الربيع العربي التي زلزلت كياننا...لنرى...حل نقوم بواجباتنا بالصورة الصحيحة لكي ننهض بأمتنا؟

لذلك لا انصحكم بنشر مقالات الدكتور نافع إطلاقا...فهو يكتب ما لا يؤمن به و يمارس شعارات مزيفة في حياته العملية و يتمتع بمكر إبليس اللعين و لا يهدف إلا لمصالحه الشخصية،

يتبع...مع وقفة جديدة لشخصية جديدة في مسلسل استاذ و رئيس قسم الرائع



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات