إشاعات شماتة الفنانة الهام شاهين بمجازر حلب.


للذي يحب المسيرة الفنية للفنانة الهام شاهين ستستفزه هذه الإشاعات ليكتب عن إنسانيتها الراقية، فأكتب هذه الكلمات صدقا بهدف إنصافها بالرغم من أنه ليس هنالك بيني و بينها اية معرفة مسبقة إطلاقا.

و لكن لهذه الفنانة الحسناء لقاءات كثيرة على البرامج الفضائية العربية تَعَرًفَ من خلالها المشاهدون عليها و على مشوارها الفني و على افكارها و طباعها و ما يدور في وجدانها و تفكيرها حول شتى القضايا الإجتماعية و السياسية حيثما ادعت الحاجة و ايضا على شخصيتها كإمرأة و كفنانة، فعبر مسيرة فنية دامت تقريبا ثلاثة عقود و نصف قدمت هذه الفنانة اعمال رفعت كثيرا من شأنها كممثلة مقتدرة في مهنة لا تدخل بها اية فنانة إلا و تصبح تحت المجهر، فتصبح موضع مراقبة من قبل الصحف في الوطن العربي التي غالبا ما تمضي وقتها بالبحث عن وسائل تلوي بها تصريحات الفنانين لتصنع الضجة الإعلامية السريعة.

و كأن تأليف الاقاويل هي الوسيلة الوحيدة التي ستجلب الصدارة الدائمة للصحف و ليس إبداع الاقلام و المقالات المجدية البناءة و الحوارات الدسمة التي قد تجلب لها استقرار أكبر، أو قد تنتظر تصريح من مصدر عشوائي لتتناقله بأنه عن لسان الفنان الفولاني مثلما حصل في هذه الحالة من دون أن تتأكد من مصدره او تتصل بالفنان المعني لتتأكد إذا كان هو صاحب التصريح، أو قد تراقبها الصحف العربية عموما منطقتنا العربية لكي ترى إن كانت ملابسها على الموضة أو تنانيرها قصيرة لتظهرها بأنها رخيصة و تسرف بإظهار جمال جسدها.

فتتناسا هذه الصحف أن تسعين بالمئة من نساء القارة الأمريكية و في البلاد الغربية و البلاد الروسية قد يلبسن اللباس العصري و التنانير القصيرة...فهل هذا يعني بأنهن رخيصات او يسرفن بإظهار مفاتن أجسادهم؟ و في الكثير من الأحيان يقع الفنانين بين فكي الإعلام الذي يمتهن أشد المهن فتكا بسلام الفنانين، و هو اشعال المشاكل أكثر بين طرفي نزاع أو فبركة مشكل كي تشتعل صفحاتها بالقراء من دون مراعاة سلام الفنانين أو خاطرهم.

يجب أن نعي بأن هنالك صحف كثيرة في بقاع مختلفة من العالم العربي ستسعى وراء هذه الأهداف و لكن بنهاية الأمر ستكون محاولاتها مخجلة جدا فلن تعبر عن الإعلام المحترم إطلاقا، فالصحيفة التي سَتًوَظِفْ الكاتب المبدع لن تجد صعوبة بنشر المقالات الدسمة و اللقاءات الرائعة و الاجواء الإعلامية الغنية لتصطاد بها القراء و المتابيعن...فهذه هي الطرق الأخلاقية المشروعة لبناء سمعة المجلات الراقية و المحترمة...أما بخلاف ذلك نقل الأخبار و التصريحات غير مؤكدة المصدر لهو دلالة على عدم مقدرة الصحيفة بصناعة اجواء ثقافية متزنة لتقدم كل مفيد لقرائها.

و كأنها تنقل الكذب فما القيمة المرجوة من نقل الكذب و يمكن تقديم الحقيقة كما هي؟ ألعل نقل الكذب من صفات البشر المحترم؟ هنالك عدة نقاط لم تعجبي بهذه القضية فأولها هي أن الفنانة إلهام بأكثر من لقاء و تصريح قالت بكل وضوح بأنه ليس لديها صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي و تويتر.

فالصحف التي تناقلت هذه الأكاذيب العارية عن الصحة لم توثق مصدرها إطلاقا، ثانيا من الواضح بأنها لم تتصل بالفنانة الهام لتتأكد من صدق هذه التصريحات و هذا خطئ لا يغتفر إطلاقا، ثالثا و هو الأهم كيف سمحت لتفسها بأن تنقل هذه التصريحات متناسية بأن الفنانة الهام شخصية عامة و فنانة راقية و لا يمكن أن تضع نفسها بموقف ضعيف أمام الرأي العام و أمام جمهورها و أن تقوم بدعم القتل و الدمار؟ هذا تناقض أتمنى أن لا يحدث في إعلامنا العربي عموما و أتمنى أن يتماثل هذا الإعلام المريض الى الشفاء فنريد إعلامفي منطقتنا العربية نفتخر به أمام الناس بأنه دائما يبتعد عن نقل الأكاذيب و صناعة الفتن و المواقف الغير الصادقة...و إلا كيف لنا أن نصدق بالمستقبل صحف إلكترونية تنقل لنا أخبار و تصريحات مزيفة عن الفنانين و الشخصيات الهامة بالمجتمع،

تركت هذا التعليق على صفحتي على الفيس بوك عن قناعة تامة...بأن الفنانة إلهام شاهين من ارقى الفنانات التي شاهدتهم على الفضائيات و أؤمن بأنها إمرأة تستحق الإحترام و التقدير، فصدقا أحترم الفنانة الصريحة و الواضحة مع المجتمع المحيط بها أكثر من الصحف التي تؤلف الأكاذيب.

(تابعت برامج حوارية و لقاءات عديدة استضافة الفنانة الجميلة الهام شاهين و شاهدت لها افلام كثيرة و مسلسلات عديدة...فللذي يتابع مسيرة هذه الفنانة الرائعة لن يحتاج الى تصريح منها لِـتُـكَـذِبْ هذه الإدعاءات الساذجة بحقها...فشعرتُ بكلامها الدافئ اثناء لقاءاتها على البرامج و كم كان يخرج من احاسيسها الصادقة و مشاعرها المرهفة كفنانة و كإمرأة...فلن تجدوا اي فنان عموما بالمنطقة العربية سيشمت بحرب أو مجزرة إطلاقا...بل ستجدوا منهم من يدينها لأن رسالة الفن ارقى ما تكون و تتخطى المستويات الهابطة للغة المدافع و بربرية سفك الدماء و قسوة الرصاص الذي يقتل من دون أن يفرق بنهاية المطاف بين مسلم و مسيحي و يهودي و وثني.

بين أسود أو ابيض من جنس البشر...رسالة الفنون هي موهبة ربانية تساعد المرء في خلال حياته للترفع عن لغة الحقد و الكره و تملئ قلبه بالتسامح و الغفران و تساعده كثيرا ليحترم إنسانية البشر...تساعده ليزيل غشاوة العنصرية عن عينيه ليقدر البشر لأنهم كلهم خليقة الله و يتساوا بالخضائص الإنسانية و لهم نفس الحقوق الإنسانية و الإحترام و التقدير... إنها لغة الفنون التي تساعد الإنسان من خلال ممارسته لهذه الموهبة بأن يعيش بسلام رائع من خلال ما يقدمه للعالم و للمشاهدين فلذلك لن تجدوا فنان يوافق على اية مجزرة مهما كانت بل سيحاول السعي نحو زرع السلام و التركيز على الخصائص الإنسانية الراقية التي من شأنها الإرتقاء بالمجتمع نحو الأفضل.

هذا أقل ما يمكن ان يقال عن الفنان...و بالأخص عن الفنانة الهام شاهين حيث سمعت منطقها و هي تتكلم على الفضائيات و اصغيت اليها كثيرا و رأيت ارشيفها الذي تلونت به الأدوار التي قدمتها بكل إتقان و احتراف و شاهدت موهبتها الرائعة في التمثيل...إنها فنانة كبيرة جدا بقلبها الذي يحب مصر و بوطنيتها الرائعة تجاه بلادها...فيكفي بأنها لم تترك بلادها مصر و بقيت تعيش بها و هي بين براثن الحروب الأهلية و المشاكل الكبيرة...إنها فنانة صاحبت حضور متميز اينما ذهبت تحمل ارشيفها الفني بكل فخر لتمثل من خلاله بلادها التي تحب...إنها الفنانة الهام شاهين...مع حبنا لها)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات