أخلاق الأمس وأخلاق اليوم


لقد تحدث وكتب الكثير من الإخوة الكتاب حول الماضي والحاضر ، تحدثوا عن الاحتفالات في الأعراس التي كانت غير مكلفة للعريس وأهله في الماضي ، وكيف صارت عبئا على العريس وأهله في الحاضر ، تحدثوا حول التكافل الاجتماعي في الماضي ، وكيف تفككت الأسر في الحاضر ، كتبوا كيف كانت الأخوة والصداقة في الماضي وكيف أصبحت الأخوة والصداقة اليوم التي تربطهما المصالح الدنيوية والأنانية فقط .

نحن لن نتحدث حول الماضي والحاضر ، للماضي سلبيات وايجابيات ، وللحاضر أيضا ايجابيات قليلة جدا ، سلبياته التي لا تعد ولا تحصى ، ولاكنا سنتحدث حول الأخلاق الحسنة التي فقدناها في معاملاتنا وعاداتنا ، وكيف آلت الأمور إلى الثقة المفقودة بين الوالدين وأبنائهما ، وكيف قطعنا أواصر بعضنا البعض ، ولم نعد نصل أرحامنا إلا في المناسبات أو عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك ، أو ما يسمى بعيد إلام .

نحن نعطي أبنائنا دروسا بالكذب منذ نعومة أظافرهم ، ونطالبهم ونعلمهم الصدق ونحن بعيدون عن ذالك ، أليس هذا نفاقا وكذبا ؟ فالبعض منا عندما يذهب إلى شخص ما ويقرع جرس منزله لحاجه ما، يطلب الأب من الابن أن ينظر من في الباب، ويقول للطارق أبي ليس موجودا، أليس هذا كذبا صريحا ؟ للأسف هذه الظاهرة تتكرر كثيرا في مجتمعنا ، وتغرس في عقول أبنائنا الكذب منذ الصغر.

أما عدم احترام الكبار بالسن حدث ولا حرج ، الآباء فقدوا احترامهم عند أبنائهم ، لا يوقرون الكبار في المجالس ، الابن يصرخ بوجه والده أمام الناس ، الكثير من الرجال والسيدات ينتظرن عاما كاملا ليأتي الابن العاق إلى زيارة والده أو والدته في دار المسنين وهو اليوم الذي يحتفل فيه العاقون لوالديهم ، يا عبد الله يا عاق والديك كما تدين تدان .

بعض الناس باع أخلاقه وضميره وتنكر لكتاب الله عز وجل ، تحايل على العقيدة ، وتحايل على قسم اليمين ، وهذه الواقعة ليست من نسج الخيال وإنما حدثت ، حيث تعاهدا طرفين أو أكثر على كتاب الله عز وجل واقسموا اليمين ، ولم يدم حلف اليمين أكثر من يومين فقط ، وعندما سئل الطرف الذي احنث اليمين كان الجواب كالتالي : نحن اقسمنا على جلدة القران ولم نقسم على القران ، والأمثلة حول هذا الموضوع كثيرة منها : الاعتداء على حقوق الجار ، واكل أموال الناس بالباطل ، وعدم الصدق بالوفاء والمواعيد ، وإيذاء الآخرين دون إي مبرر ولكنا اختصرنا الكثير ، نسال الله العفو والعافية ، حسبنا الله ونعم الوكيل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات