جراسا -

رغم صغر سنه وقلة الإمكانيات المادية وانشغالات الدراسة الثانوية، لمع نجم سيف الدين الزقزوق عاليا في سماء البطولات المحلية والعربية والعالمية، مشكلا رقما صعبا في  بطولات العاب الفنون القتالية، ليستحق عن جدارة لقب بطل العالم في رياضة التاي بوكسينغ، حيث حصل على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للتاي بوكسينغ التي أقيمت مؤخرا في تايلند، ما شكل بالنسبة إليه تحولا هاما في مسيرته الرياضية وقفزة نوعية ساهمت بتوجيه الأنظار إليه.

سيف الدين البالغ من العمر 18 عاما والطالب في الثانوية العامة، هو الابن الأكبر للمدرب خالد وليد الزقزوق، حيث شق سيف طريقه منذ الصغر نحو منصات التتويج وعالم النجومية من أوسع الأبواب، فمن مدينة الرصيفة منذ كان يبلغ من العمر 4 سنوات بدأ سيف مشواره الرياضي على يد والده كابتن المنتخب الوطني لرياضة الكيوكشنكاي المدرب خالد الزقزوق، حيث أبدع وشكل رقما صعبا، وبات واحدا من ابرز نجوم لعبة التاي بوكسينغ القاسية والشاقة.

قصة سيف الدين زقزوق مع الانجاز نتعرف عليها سويا في هذا الحوار الذي أجرته «السبيل» معه:

كيف كانت بدايتك الرياضة؟

بدأت مسيرة التدريب منذ عمر 4 سنوات في مركز الحزام الأسود على يد والدي الكابتن خالد، الذي له الفضل الأول والأخير -بعد الله- علي في مجمل مسيرتي الرياضية، حيث تدربت على كل من العاب الكيوشنكاي والكيك بوكسينغ والتاي بوكسينغ، وقد التحقت بالمنتخب الوطني للتاي بوكسينغ عام 2007 حيث كانت بداية مشاركاتي في البطولات الرياضية للعبة التاي بوكسينغ خارج الأردن.

ما هي لعبة التاي بوكسينغ؟

هي لعبة قتالية شبيهة بلعبة الكيك بوكسينغ، لكنها تتميز بأنها أكثر عنفا إضافة إلى قلة لاعبيها، وقد اعتمدت اللعبة في الأردن عام 2006 ولها اتحاد أردني واتحاد دولي.

ما أهم الانجازات التي حققتها؟

بداية في في عام 2007 شاركت في بطولة بيروت للتاي بوكسينغ محرزا المركز الثاني، إضافة إلى إحراز الميدالية الفضية في بطولة العالم التي أجريت في تايلند عام 2008 والحصول على المركز الأول في بطولة العرب التي أجريت في بيروت في نفس العام، وتوجت هذه الانجازات في عام 2009 حيث حصلت على برونزية آسيا في بطولة آسيا التي اقيمت في بانكوك إضافة إلى ذهبية العرب في رياضة الكيوكشنكاي في بيروت، وتوج كل ذلك بإحراز الميدالية الذهبية في بطولة العالم للعبة التاي بوكسينغ عن وزن 54 كغم التي شارك فيها أكثر من 1500 لاعب يمثلون 82 دولة .

ما أهم العوامل التي ساعدتك على تحقيق هذه الانجازات؟

بداية يعود الفضل إلى ما وصلت له لوالدي ومدربي الكابتن خالد، فهو مثلي الأعلى حيث اشرف على تدريبي في المركز وفي المنتخب إضافة إلى دعم اللجنة الاولمبية ورعاية الاتحاد لي ممثلا برئيسه الدكتور باسل الشاعر، والمتابعة المستمرة من رئيس الوفد موسى جبر ومدير الفريق محمد القرشي مع شكري الجزيل للزملاء من المنتخب الوطني الذين قدموا لي المساندة المعنوية الكاملة، واخص بالذكر البطلين عصام سمارة وياسر ابو صفيه والكابتن رامز دويك.

كيف ترى دعم الاتحاد لهذه اللعبة ؟

نأمل من الاتحاد توفير عوامل أفضل للاعبين من ناحية التدريب وتوفير الدعم المالي والمعنوي، إضافة إلى ضرورة استغلال مواهب اللاعبين المتميزين ليكملوا معهم مسيرة النجاح والانجاز.

ما هي طموحاتك بعد تحقيقك بطولة العالم؟

طموحي أن أكون أول لاعب أردني يحرز ميدالية ذهبية للأردن في بطولة  "أسياد" التي ستقام في بكين منتصف هذا العام، إضافة إلى أملي بإحراز أول ذهبية اولمبية للأردن في حال تم اعتماد اللعبة في بطولة الألعاب الاولمبية وستجري في لندن عام 2012.

أما طموحاتي الأكاديمية فأنني اطمح إلى دراسة تخصص الرياضة في الجامعة، وصولا إلى الحصول على شهادة الدكتوراه في علم الرياضة إن شاء الله تعالى.