العرب ما قبل الفاصله ..


كل ما تفعله الأمه النائمه الشجب والاستنكار احياناً أو العمل على تفسيخ الأمه بالمزيد من الحروب القائمه على أسس طائفيه وأخرى عقائديه مع العلم من ان اكثر من 50% من الشعوب علمانية التطبيق مسلمه بالفطره, من هنا لسنا كما يعتقد البعض أننا مستهدفون ولربما راودتني ذات الفكره ذات يوم ولكن اصبحت اليوم اكثر قناعه مما سبق من اننا لا نساوي اكثر من صفر ما قبل الفاصله ولا يحسب لنا حساب على المستوى العالمي, حتى أضحينا أمه نافقه برغم اننا لا زلنا نسير على اقدامنا بينما العقل نائم..

ماذا قدمنا للانسانيه والعالم غير المزيد من الارهاب وقتل الذات التي حرّم الله بدعوى الدين والدين براء من افعالنا,, نعم نرتاد المساجد في الجمع والجماعات ولكن افعالنا رخيصه وذممنا غائبه, ما ان نترك اعتاب المساجد حتى نصبح قتله أفاكين لا نراعي حقوق الله ولا معاني الرساله الربانيه التي اختتم بها الله رسالاته, من هنا لا زلنا نجتر داحس والغبراء في صراعاتنا التي لا تنتهي ونحن من نغذيها ونتهم الغرب ولا حاجة بنا للغرب لاذكاء خلافاتنا ما دمنا أمه ممزقه تعيش على اطاريف العالم المتحضر ونتاجه,,العالم يبتكر ونحن نستخدم نتاج عقولهم فيما لا ينفع,, نحن عاله على الشعوب الأخرى فحسب..

بحسبه بسيطه كبار من قدموا للحضارة الالكترونيه اليوم من الهنود الذين نوصهم بالفقر والتخلف ونحن اكثر تخلفاً من الشعوب الفقيره برغم ما انعم به الله علينا بدعوى ابينا ابراهيم لحفظ دينه والقيام على شؤون الأمة المسلمه ومقدساتها,, نرتع ونلعب وأبينا شيخ هرم, في خيالنا شهرزاد والكلام غير المباح,, واقعنا تندى منه الجبين.. ماذا بقي من الموبقات لم نقترفه ونحن نذيل صلواتنا برفع الأكف في الدعاء وضمائرنا نخسه.. فأنا يستجاب لنا.

العالم من حولنا يجتمع دولاً برغم اختلاف اللغات والمعتقد,, اجناس ومن كل الملل ونحن ننقسم كما الأميبيا, باركنا لبنان في الستينيات كنموذج استثنائي متحضر, في التحرر والاباحيه ,واسقطنا التجربه اللبنانيه القائمه على الاختلاف والتشظي علينا كأمه كان من المفترض أن تسعى الى الوحده على أساس عقائدي ولغوي وحضاره مشتركه,اختلفنا في اشكاليات ولم نلتقي في الجوهر, نمتلك كل الاسباب ولكن الماده اضحت هاجس من لا يمتلكها واداه للسطوه بيد الجهال ممن امتلكوها حتى اضحينا شعوب وقبائل متقاتله لا دول حضاريه تلتقي في المصلحه العامه..

لدينا الاف الجامعات ولكن ليس منها ضمن الجامعات المتميزه عالمياً برغم ما يصرف على المؤتمرات التلقينيه التي تبارك الأنظمه وتقفز عن البحث العلمي, نستهلك كل ادوات الحضاره التي نستوردها ولكن لا نستطيع ان نضيف ولو سطر واحد ضمن شمولية المنتج, بمعنى غير مؤهلين على احداث تغيير ايجابي يستفيد منه الغير ويكون بصمه لنا,, فرّخنا القاعده وداعش والنصره وغيرها في افريقيا وخلايا نائمه واخرى لن تصحو ليزداد حنق العالم منا وعلينا,, نفتّش في المطارات والحدود كمشاريع ارهابيين ومنا الاطباء والمهندسون والمعلمون الشرفاء لنثبت غير ذلك..

سنبقى لا نمتلك قيمة الانسان الغربي او الاسيوي او الافريقي عالمياً لطالما رعينا الارهاب وابتعدنا عن فضائل ديننا ولم نصلح تعليمنا ولم نبني الاجيال القادمه ونتعمق في بناء شخصيتهم الابداعيه بعيداً عن التلقين والولاء المشروط, فالتعليم القائم على الابداع وتحقيق الذات لا الحفظ,, والبناء في الاجيال القادمه بما يخدم انشاء مشروع اصلاحي شامل,,نحن امام مفترق طرق اما ان نتكتلك ضمن تجمع عربي اسلامي منتج وفاعل واما من سيء لأسوأ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات