وزير الصناعة : الزيارة الملكية تؤسس لمرحلة جديدة مع دول أميركا الجنوبية


جراسا -

  اكتسبت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى دول أميركا الجنوبية أهمية خاصة في التأسيس لمرحلة جديدة من العلاقات السياسية والاقتصادية مع تلك الدول.

فمن جهة تعتبر الزيارة الملكية الأولى لزعيم من دول المشرق العربي، ومن جهة أخرى تعتبر دول أميركا الجنوبية قوة اقتصادية جعلتها من ابرز الاقتصادات الناشئة وبات تأثيرها كبيرا في الساحة الاقتصادية الدولية.

وقال وزير الصناعة والتجارة المهندس عامر الحديدي ان الأثر الاقتصادي للزيارة الملكية كبير جدا كونها مهدت الطريق لتأطير العلاقات الاقتصادية مع دول أميركا الجنوبية التي تشهد نموا مضطردا وعرفت المستثمرين هناك بالميزات التنافسية للبيئة الاستثمارية في الاردن.

وبين الحديدي في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية ( بترا ) بحضور المدير التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار الدكتور معن النسور ان المنتديات الاستثمارية التي تم تنظيمها على هامش زيارة جلالة الملك ومشاركة جلالته في اثنين منها أعطت المستثمرين فيها اهتماما كبيرا بالتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة لرجال الأعمال الذين ابدوا رغبة باتخاذ الاردن قاعدة للاستثمار وبوابة للدخول لمنطقة الشرق الأوسط.

واكد ان حضور جلالة الملك أعطى زخما قويا للمنتديات الاستثمارية الأردنية ودفع بشخصيات اقتصادية مؤثرة في هذه الدول للمشاركة فيها.

وقال أن الاردن يرى في هذه الدول فرصا واعدة لتكون مقصدا للصادرات الأردنية،" لذلك تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات في مجالات التعاون الفني والتكنولوجي والتقني والصناعي والتجاري والزراعي والسياحي تؤسس جميعها لفتح أفاق جديدة من التعاون وتعزيز الصادرات الأردنية واستقطاب الاستثمارات وتشجيع الأفواج السياحية الى الأردن كونه من أهم مراكز السياحة الدينية في المنطقة لدول أميركا الجنوبية ذات المذهب الكاثوليكي".

ففي المرحلة الأولى من الزيارة الملكية، قال المهندس الحديدي انه تم توقيع اتفاقية للتجارة والخدمات السياحية والتعاون مع اتحاد الصناعات التشيلي واتفاقية لإنشاء فرع أردني لمجلس الأعمال العربي التشيلي واتفاقية للقطاع الخاص لاستيراد وتصدير الألياف الخشبية.

وتم عقد المنتدى الاستثماري الأردني في تشيلي الذي كان صداه كبيرا لدى كبار رجال الأعمال الذين التقاهم جلالة الملك خاصة ممثلي اتحاد الصناعات التشيلي ومجلس الأعمال العربي التشيلي.

وأكد المهندس الحديدي ان وفدا اقتصاديا رافق جلالة الملك في زيارته إلى الدول الثلاث ( تشيلي والارجنتين والبرازيل ) مثل قطاعات الصناعة والتجارة وتكنولوجيا المعلومات والسياحة وقطاع الأدوية وغرفة التجارة والصناعة.

وفي الأرجنتين المحطة الثانية لجلالة الملك وقع البلدان أربع اتفاقيات في مجالات التعاون الصناعي والتجاري والتكنولوجي والفني والثقافي والزراعي.

وفي المحطة الأخيرة لجلالته وقع الاردن والبرازيل 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والتجاري والسياحي والتعاون في مجال الطاقة.

وقال المهندس الحديدي أن رجال الأعمال الأردنيين عقدوا اجتماعات مع نظرائهم في الدول الثلاث افضت الى اتفاقيات في مجال الاستيراد والتصدير ونقل التكنولوجيا خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا التي ترتبط بعمل المصارف وكذلك في مجال تبادل الوفود السياحية مثلما نتج عنها تفاهمات بين رجال الأعمال لإقامة مشروعات مشتركة.

وأكد انه سيكون هناك متابعة حثيثة لزيارة جلالة الملك بمنهجية واضحة تتضمن إعداد جدول زمني وخطة واضحة لتبادل الزيارات على مستوى القطاع الخاص والرسمي حيث تم دعوة غرف التجارة والصناعة في الدول الثلاث لزيارة الاردن والاطلاع على الإمكانات والفرص المتاحة مشيرا الى انه سيزور المملكة وفد رجال اعمال من البرازيل وتشيلي والأرجنتين في آذار المقبل لزيادة الروابط الاقتصادية والبناء على القاعدة التي وفرتها الزيارة الملكية لتلك الدول.

وأشار إلى أن المتابعة ستتم بالتعاون بين رجال الأعمال وغرف الصناعة والتجارة وجمعيات الأعمال وجمعية تكنولوجيا المعلومات الأردنية "إنتاج" وجمعية منتجي الأدوية وهيئة تنشيط السياحة.

وقال ان الاردن سيستثمر اتفاقيات التعاون العلمي والتكنولوجي في خدمة الاهداف الوطنية المتعلقة باستخدامات الطاقة حيث تتمتع البرازيل بخبرة طويلة في مجال توليد الطاقة من الوقود الحيوي وزراعة محاصيل لإنتاج الوقود وكذلك استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية ونقل التكنولوجيا الزراعية وتقنيات الري.

وحول اتفاقية التجارة الحرة للسلع والخدمات مع تكتل دول" الميركوسور" الاقتصادي الذي يضم الأرجنتين والبرازيل والاورجواي والبارجواي، أكد الحديدي أن التوقيع الأولي تم في عمان وسيتم التوقيع النهائي في العام المقبل كون المباحثات ستتم بسهولة ويسر لتشابه الارتباطات الدولية لطرفي الاتفاقية ولتشابه الظروف الاقتصادية حيث بدأت هذه الدول نهج الانفتاح الاقتصادي وتحرير قوى السوق في الوقت نفسه الذي بدأ فيه الاردن نهج الانفتاح على الاقتصادات العالمية.

وقال أن الاتفاقية ستكون إطارا شاملا للتعاملات التجارية في إطار قواعد منظمة التجارة العالمية.

وتعتبر اقتصاديات الدول التي زارها جلالة الملك قوية، حيث يصل الناتج المحلي الإجمالي في البرازيل إلى 1836 مليار دولار والأرجنتين 534 مليار دولار وتشيلي 321 مليار دولار وحجم صادرات هذه الدول يفوق مستورداتها ما يجعل الميزان التجاري فيها مريحا للغاية.

(بترا)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات