مسؤول أمني إسرائيلي : التحقيق في محاولة اغتيال السفير سيطال أكثر من مسؤول أردني
جراسا - قال إنه لو تأخر الفاعلون ثواني لكان الدبلوماسيون الأربعة في عداد الموتى
صرح مسؤول أمني إسرائيلي أن التحقيق في محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في عمان، داني نافو، سيطال أكثر من مسؤول أردني، لأن تنفيذ العملية يدل على أن أصحابها تلقوا معلومات دقيقة عن تحرك موكب السفارة من عمان إلى جسر الملك حسين (اللنبي).
وأضاف هذا المسؤول: إن محاولة الاغتيال فشلت بسبب خطأ في حساب الوقت، وقع فيه المنفذون. فلو لم يتأخروا بضع ثوان، لكانت العبوة انفجرت بالسيارة مباشرة وأدت إلى تصفية جميع الدبلوماسيين الإسرائيليين في الموكب.
وكانت هذه العملية قد تمت في الساعة الخامسة من مساء أول من أمس، في وسط الطريق من عمان إلى جسر الملك حسين؛ كانت سيارتان تابعتان للسفارة الإسرائيلية في عمان تنقلان دبلوماسيين لقضاء العطلة الأسبوعية في إسرائيل. فالدبلوماسيون الإسرائيليون في الأردن يعيشون من دون عائلاتهم وذلك لأسباب أمنية. وضم الموكب القنصل العام فيري فوربشتاين، وأربعة دبلوماسيين آخرين، بينهما رجلا أمن، وموظفان أردنيان في السفارة.
وعلى بعد 20 كيلومترا من الحدود، انفجر عبوتان ناسفتان على جانب الطريق. لكن الانفجار لم يلحق الأذى بالإسرائيليين ولا بسيارتيهم؛ أولا لأنهما سيارتان مصفحتان وثانيا لأن الانفجار وقع بعد ثوان من مرور السيارتين. وقال المصدر الأمني الإسرائيلي: إن العبوتين انفجرتا بواسطة جهاز تحكم عن بعد. وكانتا كبيرتين، حيث إنهما تسببتا في حفرة كبيرة قطرها 10 أمتار وعمقها 80 سنتمترا. وأخطأ مفجرها حساب زمن مرور القافلة ببضع ثوان معدودات.
وأضاف المصدر أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العبوتين أعدتا بنفس طريقة إعداد العبوات التي كان يستخدمها حزب الله اللبناني على الحدود ضد القوات الإسرائيلية، مما يثير الاحتمال بأن يكون الفاعلون من حزب الله نفسه. ولكنه لم يستبعد أيضا احتمال أن يكون المنفذون من حركة حماس الفلسطينية، خصوصا أن سلطات الأمن سبق أن ضبطت خليتين مسلحتين من حماس في السنة الماضية (5 أشخاص، أدين ثلاثة منهم وحكم عليهم بالسجن 5 سنوات في أبريل/نيسان) الماضي والسنة الأسبق (ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالسجن 5 – 17 سنة في محكمة عسكرية، لكن محكمة مدنية خفضت الأحكام إلى النصف). واعترف أفراد الخليتين أنهم خططوا لتنفيذ عمليات تفجير ضد إسرائيليين في الأردن. ولكن المصدر الإسرائيلي لم يستبعد أيضا أن يكون تنظيم القاعدة وراء عملية كهذه.
وقال هذا المسؤول: إن أجهزة الأمن الإسرائيلية والأردنية كانت قد تلقت تحذيرات حول احتمال تنفيذ عمليات تفجير ضد السفارة الإسرائيلية والعاملين فيها تحديدا وكذلك ضد مواطنين إسرائيليين في الأردن. واتخذت احتياطات كبيرة لدى الطرفين، منها أن المعلومات عن تحرك العاملين في السفارة تظل مقصورة على عدد قليل من المسؤولين الأمنيين الأردنيين، وأن السفير داني نافو لا يسافر في طريق دائم ويغير برامج تحركاته من فترة لأخرى، ولذلك فإنه لم يكن في هذه القافلة ورُسم طريق آخر لعودته. وفي النهاية لم يغادر وبقي في عمان لمتابعة التحقيق في العملية.
وأبدى المسؤول الإسرائيلي استغرابه مراقبة تحرك القافلة بنجاح ودقة، وكيف عرف المنفذون موعد القافلة ومسارها، علما بأن هناك طرقا عديدة أخرى من عمان إلى الحدود. وكيف اختاروا هذا المكان لزرع العبوتين، وهو مكان مثالي يتوقعه كل من يريد تخطيط عملية كهذه. وكيف رصد الموقع من دون أية عراقيل. واعتبر كل هذا إخفاقات خطيرة من أجهزة الأمن الأردنية. ولكنه أضاف: «نحن نتابع التحقيقات الأردنية، وكلنا ثقة بأنها قادرة على حل كل هذه الألغاز والكشف عن الإرهابيين».
وجدير بالذكر أن السفارة الإسرائيلية افتتحت في عمان بعد توقيع اتفاق سلام وادي عربة في أكتوبر (تشرين الأول) 1994. وتعتبر السفارة الإسرائيلية أكثر السفارات حماية في العالم، إذ تحولت إلى قلعة محصنة في عمان، بسبب كثرة التهديدات عليها. وفي السنة الماضية، وعقب المظاهرات التي نظمتها المعارضة الأردنية وطالبت بطرد السفير الإسرائيلي وإلغاء اتفاقية السلام بين البلدين بسبب السياسة الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، طلبت إسرائيل تشديد الحراسة أكثر. وأصدرت تحذيرا للمواطنين الإسرائيليين تحظر فيه زيارة الأردن، خوفا من اعتداءات «إرهابية».
(الشرق الاوسط)
قال إنه لو تأخر الفاعلون ثواني لكان الدبلوماسيون الأربعة في عداد الموتى
صرح مسؤول أمني إسرائيلي أن التحقيق في محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في عمان، داني نافو، سيطال أكثر من مسؤول أردني، لأن تنفيذ العملية يدل على أن أصحابها تلقوا معلومات دقيقة عن تحرك موكب السفارة من عمان إلى جسر الملك حسين (اللنبي).
وأضاف هذا المسؤول: إن محاولة الاغتيال فشلت بسبب خطأ في حساب الوقت، وقع فيه المنفذون. فلو لم يتأخروا بضع ثوان، لكانت العبوة انفجرت بالسيارة مباشرة وأدت إلى تصفية جميع الدبلوماسيين الإسرائيليين في الموكب.
وكانت هذه العملية قد تمت في الساعة الخامسة من مساء أول من أمس، في وسط الطريق من عمان إلى جسر الملك حسين؛ كانت سيارتان تابعتان للسفارة الإسرائيلية في عمان تنقلان دبلوماسيين لقضاء العطلة الأسبوعية في إسرائيل. فالدبلوماسيون الإسرائيليون في الأردن يعيشون من دون عائلاتهم وذلك لأسباب أمنية. وضم الموكب القنصل العام فيري فوربشتاين، وأربعة دبلوماسيين آخرين، بينهما رجلا أمن، وموظفان أردنيان في السفارة.
وعلى بعد 20 كيلومترا من الحدود، انفجر عبوتان ناسفتان على جانب الطريق. لكن الانفجار لم يلحق الأذى بالإسرائيليين ولا بسيارتيهم؛ أولا لأنهما سيارتان مصفحتان وثانيا لأن الانفجار وقع بعد ثوان من مرور السيارتين. وقال المصدر الأمني الإسرائيلي: إن العبوتين انفجرتا بواسطة جهاز تحكم عن بعد. وكانتا كبيرتين، حيث إنهما تسببتا في حفرة كبيرة قطرها 10 أمتار وعمقها 80 سنتمترا. وأخطأ مفجرها حساب زمن مرور القافلة ببضع ثوان معدودات.
وأضاف المصدر أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العبوتين أعدتا بنفس طريقة إعداد العبوات التي كان يستخدمها حزب الله اللبناني على الحدود ضد القوات الإسرائيلية، مما يثير الاحتمال بأن يكون الفاعلون من حزب الله نفسه. ولكنه لم يستبعد أيضا احتمال أن يكون المنفذون من حركة حماس الفلسطينية، خصوصا أن سلطات الأمن سبق أن ضبطت خليتين مسلحتين من حماس في السنة الماضية (5 أشخاص، أدين ثلاثة منهم وحكم عليهم بالسجن 5 سنوات في أبريل/نيسان) الماضي والسنة الأسبق (ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالسجن 5 – 17 سنة في محكمة عسكرية، لكن محكمة مدنية خفضت الأحكام إلى النصف). واعترف أفراد الخليتين أنهم خططوا لتنفيذ عمليات تفجير ضد إسرائيليين في الأردن. ولكن المصدر الإسرائيلي لم يستبعد أيضا أن يكون تنظيم القاعدة وراء عملية كهذه.
وقال هذا المسؤول: إن أجهزة الأمن الإسرائيلية والأردنية كانت قد تلقت تحذيرات حول احتمال تنفيذ عمليات تفجير ضد السفارة الإسرائيلية والعاملين فيها تحديدا وكذلك ضد مواطنين إسرائيليين في الأردن. واتخذت احتياطات كبيرة لدى الطرفين، منها أن المعلومات عن تحرك العاملين في السفارة تظل مقصورة على عدد قليل من المسؤولين الأمنيين الأردنيين، وأن السفير داني نافو لا يسافر في طريق دائم ويغير برامج تحركاته من فترة لأخرى، ولذلك فإنه لم يكن في هذه القافلة ورُسم طريق آخر لعودته. وفي النهاية لم يغادر وبقي في عمان لمتابعة التحقيق في العملية.
وأبدى المسؤول الإسرائيلي استغرابه مراقبة تحرك القافلة بنجاح ودقة، وكيف عرف المنفذون موعد القافلة ومسارها، علما بأن هناك طرقا عديدة أخرى من عمان إلى الحدود. وكيف اختاروا هذا المكان لزرع العبوتين، وهو مكان مثالي يتوقعه كل من يريد تخطيط عملية كهذه. وكيف رصد الموقع من دون أية عراقيل. واعتبر كل هذا إخفاقات خطيرة من أجهزة الأمن الأردنية. ولكنه أضاف: «نحن نتابع التحقيقات الأردنية، وكلنا ثقة بأنها قادرة على حل كل هذه الألغاز والكشف عن الإرهابيين».
وجدير بالذكر أن السفارة الإسرائيلية افتتحت في عمان بعد توقيع اتفاق سلام وادي عربة في أكتوبر (تشرين الأول) 1994. وتعتبر السفارة الإسرائيلية أكثر السفارات حماية في العالم، إذ تحولت إلى قلعة محصنة في عمان، بسبب كثرة التهديدات عليها. وفي السنة الماضية، وعقب المظاهرات التي نظمتها المعارضة الأردنية وطالبت بطرد السفير الإسرائيلي وإلغاء اتفاقية السلام بين البلدين بسبب السياسة الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، طلبت إسرائيل تشديد الحراسة أكثر. وأصدرت تحذيرا للمواطنين الإسرائيليين تحظر فيه زيارة الأردن، خوفا من اعتداءات «إرهابية».
(الشرق الاوسط)
تعليقات القراء
الفتاشااااات من صنع ايديكم... وتعلمون ذلك جيداً!
كفاكم استخفااافاً بعقولنااا.. ( اصابع الاتهام حزب الله.. حماس.. القاعدة .. مجاهدين الصومال .. الحوثيين.. طالبان ... جماعة كذا !!.. الاسلاميين.. جماعة هؤلااااء الاسلاميين ..!!؟ ) هل هذا تصريح دقيق لواحد مسؤول امني!!؟؟ انا كمواااطن اردني أعلم بان التنفيذ تجاااه الاردن من قبلكم وعملائكم قد بدأ .. وامامنا الآن التصدي له .. ولن نسمح لأي جهة - وانتم اولهم - ان يزعزع امن الوطن واسقراره... كفاااكم مؤمرااات!! سندااافع عن وطننااا وامننااا بكل السبل المتاااحة ...
عاااش الاردن عزيزاً قوياً.... ولتسقط المؤامراااااات..
وانا بدي اسئل اي شخص واي مسؤول واي رجل في الامن لو اختك المغتصبة مذا تفعل ؟.
الجواب معروف لانك اردني اصيل او عربي اصيل لان المغتصبين هم من دمنا ولحمنا القدس ولارض المقدسة .
وامن الاردن لهم كل احترامي وتقديري لمجهودهوم وحمايا المواطن (الاردني)
الى الاخوة الحاقد و المواجدة
بالرغم من اني معكم قلبا و قالبا الا ان هذا التصريح صحيح فهذا العمل بالرغم من صغره او عدم كفائته و احترافه و سواءا كان من عمل حزب الله او حماس او القاعدة او من عمل اسرائيل نفسها و ذلك لعمل البلبلة في وطننا الغالي
فانا شخصيا اعتبره اختراق امني و نحن عهدنا من امننا الغالي ان يكون اقوى و اشد على كل الاعداء و رجو من الجهات الامنية ان لا ترتخي باي لحظ لان للاردن اعاء كثر و يحاولون النيل منه باي لحظة و من جهوده و مهماته و لا نريد لهذه الجهود الخارجية ان تتوقف بسسب اعال كهذه و توجيه العمل للداخل
وهذا لا يمكن لاي دولة ان تتحمله ولا اي جهاز امني متقدم ..... وبأساليبكم والامريكان وبخططكم تخلقون كل يوم مراكز ارهابية.. والمطلوب اردنياً - حكومة وشعب - تكاتف كل الجهود ( نقابات احزاب جمعيات مستقلين .... كل شرائح المجتمع ) بالحوار وانفتاح سياسي شفاف.... للتصدي لما هو قادم !
فلعنة الله عليكم يا ابناء القردة والخنازير وعجل الله لنا بالنصر عليكم انشالله يا قتلة الاطفال والنساء.
فوعد الله ورسوله ات لا محالة.
ثقتنا تتجدد كل يوم وكل لحظة بمليكنا المفدى باني نهضة أردننا الغالي وبرجال أمننا الأشاوس .
يعني هاي مش مبررو انكم تحكو اللي عمل هالعملة هم الاسرائيليين.....
ويبقى الاردن اقوى...
ولم يكن هناك تصريح من مسؤول صهيوني بان التحقيق سيطال اكثر من مسؤول اردني
ياريت تتوخوا الحقيقة
سيقى الأردن كبيراً بقيادته وأبنائه .
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
فشر اي واحد فيكم يمس امن الاردن