عليهم عليهم


جمعينا يعرف المثل القائل ان هناك اشخاص يسيرون في حياتهم على اساس انهم " معهم معهم وعليهم عليهم " ، ومع ذلك نجد هؤلاء الاشخاص هم من يتصدرون المواقف ويرفعون من درجة التوتر للمواقف ، وهم اي هؤلاء الاشخاص تكون مصالحهم هي التي تسيرهم دون اي اهتمام او شعور بالذنب للخسائر التي يتحملها اي طرف من طرفي القضية .

وهؤلاء الاشخاص ورغم انهم معروفين من قبل جميع الاطراف بهذه الصفة ؛ إلا اننا نجدهم مطلوبين من قبل طرفي القضية او النزاع ، وذلك لحاجتهم لمن يلقى عليه مسؤولية اشعال الموقف والوصول به الى الا حل ، وذلك يعود الى ان طرفي القضية او النزاع لا يرغبون في الوصول الى حل لخلافاتهم .

وبعد ما سبق علينا ان نضع هذه المعادلة كمقياس ﻷي خلاف نجده لا ينتهي بل يصبح قابلا للنمو والتضخم ككرة الثلج ، وتزداد به خسائر طرفي الصراع سواء كان صراعا اجتماعي او سياسي ، وهنا علينا ان نبعد الصراع الاقتصادي من المعادلة لسبب بسيط وهو ان الصراع الاقتصادي قد يكون سببا في قضية او نزاع ولكن حقيقة الربح والخسارة تفرض على الاطراف تمهيش هؤلاء الاشخاص ، وتمنعهم من التدخل وممارسة دورهم ﻷن العامل الاقتصادي يفرض في لحظة اﻵزمة العقل كي يسيطر على الموقف ويقذف بالمهاترات اللغوية من وراء ظهره .

وهذه حقيقة ما يدور من صراعات دولية في محيطنا الجغرافي ، وللبحث عن حل لها علينا ان نبحث عمن يمارس " عليهم عليهم " ، ويحقق مصالحه وعلى الاقتصاد الذي يتضرر من تلك الصراعات ، وعندها سوف نعلم الى متى ستستمر تلك الصراعات وكم من الوقت نحتاج كي يحكمنا العقل بدلا من جماعة " عليهم عليهم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات