لاحظ أهل الحي وأهل القرية السعادة التي تغمر الأستاذ خليل و زوجته في حياتهما، فأصابهم شيء من الغيرة من تلك الحياة المليئة بالسعادة والانبساط والتفاهم....حتى أن نساء الحي طالبن من أزواجهن أن يكونوا مثل الأستاذ خليل بالتعامل مع زوجته... فذهب بعض رجال الحي ليسألوا الأستاذ خليل عن سر السعادة بينه وبين زوجته ... فقال: لقد اتفقنا زوجتي وأنا منذ البداية على أن أتولى أنا اتخاذ القرارات في الشؤون الكبيرة والحساسة والتي تتطلب قراراً حاسماً ، بينما تتولى زوجتي قرارات الشؤون الصغيرة ، ولا يتدخل أحدنا مطلقا في قرارات الطرف الآخر ...فسألوه عن طبيعة تلك القرارات .... فقال: زوجتي مثلاً تتولى شؤوناً صغيرة مثل اختيار البيت وأثاثه والأدوات الكهربائية وتجديدها ، واختيار نوع السيارة ، ومتى ننجب الأطفال ، وماذا نسميهم ، واختيار مدارسهم ، ومتى نزور فلان ، واختيار وتحديد الوجبات اليومية ونوع الغذاء ، وطرق تربية الأطفال ،وتحديد جهات سفرنا ومتى نأخذ الإجازات ، ووقت النوم و الصحو ، والتحكم بالميزانية الشهرية ومصروف البيت، والتحكم بالريموت كنترول ونوع البرامج والمسلسلات ، وأنا لا أتدخل بهذه القرارات مطلقا...
ولما سألوه عن قراراته وصلاحياته ، فقال: أنا قلت لكم بأن مسؤولياتي القضايا الكبيرة والحساسة والتي هي بحاجة إلى قرار حاسم ...فقالوا مثل ماذا ؟ قال الأستاذ خليل : إعطاء رأي في أفضلية أن تضرب أمريكا أفغانستان أم لا ... وأيهما أفضل رفع العقوبات عن سوريا أم إبقائها ،، وهل ستحل مشكلة دارفور ،، وأثر الغزو الأمريكي على العراق ،، وهل سيدب صراع بين روسيا وأمريكا ،، وهل ستتصدر الصين قائمة الدول العظمى بالأسلحة ،،، ثم قال : هل عرفتم كم أن مسؤوليتي وقراراتي حاسمة في البيت ...فضحكوا ورجعوا إلى زوجاتهم فرحين وقالوا : كلنا سعداء مثل الأستاذ خليل ، لأن قراراتنا حاسمة وحساسة.. وخرجوا بشعار ( كلنا الأستاذ خليل) .