وزارة التربية والتعليم تطور مناهجها


في ندوة تربوية برعاية معالي نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم عنوانها (ندوة تطوير المناهج والكتب المدرسية) نظمتها لجنة الإنسانيات في وزارة التربية والتعليم مساء يوم الأربعاء الموافق (13|4|2016) بالتعاون مع أكاديمية عمان | خلدا كان لكبار التربويين والمهتمين في قطاع التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية لقاء حواريا مستفيضا جرى من خلاله استعراض شاف وواف للمناهج الجديدة المطورة في مباحث اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية الاجتماعية.

كان اللقاء بقيادة من حضر من اللجنة الموقرة غنيا ثريا لخصه وقدمه رئيس لجنة الإنسانيات معالي الدكتور فايز الخصاونة وأكمل تفاصيله أعضاء من اللجنة هم العين السيدة هيفاء النجار وسعادة السيد منذر الفاهوم رئيس هيئة المديرين في أكاديمية عمان والدكتورة منى مؤتمن وبحضور فاعل من قبل الدكتورة وفاء العبد اللات مديرة إدارة المناهج, كما كان اللقاء ثريا جامعا مانعا شاملا في تنوع حضوره بين أكاديميين على مستوى مرموق في مجال علوم التربية واللغة العربية والتربية الوطنية إضافة إلى سياسيين وقادة اجتماعيين وأعضاء كرام من مجلس النواب والأعيان ممن يهتمون بالشأن التربوي الوطني.

افتُتِح اللقاء بترحيب كريم من قبل معالي الدكتور الخصاونة بمعالي الوزير والحضور تلاه مداخلة (علمية – فنية) من معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات الذي حاول أن يكون مستمعا (لكن إصرار اللجنة غلبه) كما باقي الحضور لإيجاز عن المناهج الجديدة المطورة في المباحث الثلاثة مدار البحث, ولكم كانت الواقعية والصراحة والشفافية طاغية على حديث معاليه مما جعل الحضور في حالة من الدافعية والأريحية التي تمثلت في التفاعلية والتشاركية لإبداء آرائهم ومداخلاتهم الموضوعية حول ما قدم من عرض لأبرز ملامح المناهج المطورة.

الحق أقول واجزم إنني وغالبية الحضور كنا في حالة من الإعجاب والدهشة والانبهار من منجزات تربوية أفصحت عنها هذه الندوة النوعية المتميزة في توقيتها ومضمونها, الجميلة في رحابة صدر مضيفها السيد الفاهوم وأسرة أكاديمية عمان.

لقد أيقن الحضور يقينا لا يقبل الشك أو الطعن أن وزارة مثل وزارة التربية والتعليم تصلح لان تكون نبراسا وعنوانا عريضا لكل الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة التي تبتغي التطوير والتحسين لمسيرتها بما تقوم به على نحو شبه يومي من تطوير وتحديث وتغيير نحو الأفضل لمواكبة كل المستجدات والظروف الراهنة على المستوى الاستراتيجي.

ليس الرأي مجرد هوى شخصي أو تغريدة في سماء واسعة يعجز فيها (المتصيدون) عن الإمساك بالدليل على صدق ما نقول, لان الحقائق التي لمسناها ورأيناها على ارض الواقع كانت الشاهد الأبرز على مقدار الجهد المبذول للوزارة.

فلقد قامت الوزارة مشكورة من خلال مديرية المناهج والعاملين فيها ومن عاونهم من خبراء ومؤلفين واستشاريين ذوي مكانة علمية مرموقة بمحاكاة كل جديد طرأ في العالم المتحضر ليطال بأثره النافع المجتمع الأردني ويجنبه افرازات الوضع الراهن على المستويين الإقليمي أولا والدولي ثانيا, تطور خطط له ليراعي منظومة القيم والاتجاهات كما يراعي تنوع الأفكار والمعارف والمهارات والخبرات التي ينبغي إكسابها لتلاميذ الوطن (بناة المستقبل), الوطن الذي نبتغي له أن يكون على قدر التغيرات المحمومة والوتيرة المتسارعة في كل أمر, كما خطط له أن يكون منيعا عصيا على كل اختراق أو تهديد فكري وعقائدي متطرف.

لقد نجحت الوزارة من خلال المناهج المطورة في تشكيل خطاب إنساني متحضر متطور قوامه التسامح والعدل والمساواة وقبول الآخر (احترام الرأي والرأي الآخر) ليكون الكل على ارض هذا الوطن شركاء في هموم الوطن ومكتسباته سواء بسواء.

لقد نجحت الوزارة من خلال المناهج الجديدة المطورة في صياغة مصفوفة قيمية تصلح أن تكون دستورا ومنهجا للحياة الرغيدة الآمنة المطمئنة لكل مواطن على هذه الأرض ليصبح الكل مصدر عطاء وبناء بعيدا عن التظلم والغبن المؤدي إلى النكوص والتراجع والانزواء نظرا لما تضمنته من حرص على إكساب النشء قيما إنسانية فضلى يتوافق عليها العموم بلا أي تمييز أو إقصاء أو إهمال وبما لا يتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف الذي يحترم ويوقر الديانات السماوية التي مهدت لظهور الإسلام الوسطي المعتدل.

لقد أفلحت الوزارة من خلال مناهجها المطورة في صياغة مناهج وطرائق واستراتيجيات تعليم وتعلم وتقويم وأنشطة اثرائية وخطط علاجية واغنائية تضمنتها المنهاج الجديد لإعداد طلبة واعين مفكرين متعلمين نشطين لا حفظة سلبيين, متعلمين يتفاعلون مع بعضهم ومع محيطهم تفاعلا ايجابيا بروح الجماعة ليكونوا صناع معرفة مولدين لها لا مستقبلين لها على علاتها.

لقد حرصت المناهج المطورة على بث روح التسامح والصفاء ورص الصفوف بين أبناء الوطن كوحدة واحدة بما حرصت عليه من مضامين تربوية ومعرفية لا تخص فئة دون أخرى بل مضامين فكرية جامعة للشمل موحدة للإرادة والعزيمة لتصب في جسد الوطن الواحد القوة والعافية حيث ابتعدت عن الخطاب الفردي الاقصائي الذي لطالما أرضى طرفا بعينه وأوغر صدور الآخرين.

الحقيقة التي تبدت للعيان أن خطوات بناء أي منهج متطور في أي دولة متقدمة كان هو الأمر الذي ترسمته الوزارة واتبعته بكل احترافية ومهنية عالية, الأمر الذي افرز منهاجا متكاملا في نتاجاته المتوقع تحقيقها ثم في مضامينه وإخراجه وسبل تدريسه وتقويمه مع إتاحة الفرصة الكافية لتجريبه ونقد وتصويب ما قد يظهر من ملاحظات أو هنات بشرية لا عاصم لها إلا الله حيث الخطأ في كل عمل بشري أمر طبيعي كما أفاد معالي الوزير في معرض حديثه وكما يقول علم القياس.

كان استعراض خيرة الخيرة من معلمي أكاديمية عمان (المدرسة المضيفة) استعراضا مشوقا لهذه المناهج المطورة تناول أدق التفاصيل فيها فجاء عرضهم وتوضيحهم ( بالصوت والصورة ورقم الصفحة والفصل والدرس ) متناغما مع أراء الجميع من أعضاء اللجنة مثلما أكد على موضوعية ما طرحه وأفصح عنه معالي الوزير واللجنة الكريمة والمتداخلون حول آليات التطوير, وقد كان لاستعراضهم المستفيض دورا حاسما في إثراء النقاش بين الحضور وزيادة وتيرة التفاعل بين المتداخلين فاثبتوا لنا أن نهج التطوير في أجهزة الوزارة وكوادرها أصبح حقيقة ماثلة لا تراجع فيها كما لا تقبل التشكيك إلا عند (ثلاثة ورابعهم) ممن استهووا لعبة الانتقاد والعبث بكل منجز وطني ولو بثمن بخس على حساب الوطن بأسره.

أخيرا, وكما يقال (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) فإننا مدينون لكل من ساهم وأوعز وقدم الدعم لهذا المنجز الوطني الكبير الذي يعتبر مقدمة وفاتحة خير لعهد جديد يبشر بالرقي والفلاح لقطاع التربية والتعليم في الأردن, فإننا نقولها بكل اعتزاز وإجلال:

شكرا جزيلا معالي الوزير على صبرك وأناتك وحزمك وإصرارك وحكمتك.
شكرا جزيلا معالي الدكتور فايز الخصاونة على حذرك ودقتك وتوقد ذهنك في الحرص على كل نافع ومفيد لمناهجنا الأردنية.

شكرا جزيلا إلى مديرة المناهج فارسة الظل الدكتورة وفاء العبداللات (الزاهدة إعلاميا).
شكرا جزيلا لأعضاء اللجنة الكرام ( د. منى مؤتمن الموسوعة المتحركة بأفكارها المنظمة كخرزات السبحة, العين هيفاء النجار الوطنية الغيورة حد العشق والوله, السيد منذر الفاهوم الأنيق الحاذق المحب لوطنه وطلبته, العميد الركن عدنان الرقاد مدير الثقافة لعسكرية العقل الراجح اللماح قطب الرحى في مسيرة تعليم ورعاية أبناء جيشنا العربي وزملائه من رؤساء الشعب).

شكرا وألف شكر لأكاديمية عمان على رحابة الصدر وكرم الاستقبال وأناقة التحضير وتلمس أسمى الأهداف والغايات الوطنية بما ظهر للحضور من أن الوطن _ بحمد الله _ بخير والأردنيون بخير ما دام نبضهم جميعا يعزف لحن الولاء للعرش الهاشمي ويردد ترويدة الانتماء لثرى الوطن الآمن بعون الله.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات