وأنا أتصفح وسائل الإعلام ، أوقفتني بضع من الأحداث تناولتها وسائل الإعلام العربية والعالمية ، نحن أولى بهن من غيرنا بالتطبيق ، هذه الأحداث أو المواقف في غاية الأهمية ، لأنهن من صلب أخلاقنا وعاداتنا وأعرافنا كعرب ومسلمين ، هذه المواضيع أو الأحداث ، سأتحدث حولهما بإيجاز حتى لا يمل إخواني القراء .

الحدث الأول : أصدرت وزيرة البيئة الالمانيه أوامرها الملزمة بتعليق ( قارمات ) في الأماكن العامة مكتوب عليها ( تبسمك في وجه أخيك صدقه ) ، هذا ليس كلام يقال ، وإنما حديث نبوي شريف صحيح ، قاله الصادق المصدوق الرسول محمد بن عبد الله صل الله عليه وسلم قبل أكثر من ألف سنه ، حديث في غاية الاهميه ، في المعاملات والتعامل مع الآخرين ، فالابتسامة تريح النفس ، وتدخل السرور في قلوب الآخرين ، ولها اثر طيب في المجتمع .

الحدث الثاني : بعض المدن الغربية أحجمت وامتنعت عن إطلاق الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة الميلادية 2016 ، وذالك تضامنا مع الأشقاء السوريين المهجرين ، خوفا وحياء من جرح مشاعرهم ، علما بان إحدى الدويلات العربية الصغيرة ، والغنية بالبترول أحرقت وأنفقت وبذرت ما يقارب من نصف مليون دولار في احتفالات رأس السنة الميلادية .

الحدث الثالث : طالبت نقابات الأطباء والمهندسين والمهن الأخرى في ألمانيا ، طالبت دولتهم بزيادة رواتبهم ومساواتهم برواتب المعلمين ، ولكنهم لم يتظاهروا كما نتظاهر نحن ، لم يعتدوا على الأملاك العامة أو الخاصة ، ولم يعتدوا على المحلات التجارية كما نفعل نحن ، انما كانت مسيرة في منتهى الادب والاحترام ، ماذا كان الرد على هذه المطالب ؟ جاء الرد منطقيا ومقبولا من حكومتهم (( كيف تطالبونا بمساواتكم بمن علمكم ؟)) هذا هو الاحترام والتبجيل للمعلم ، اما في بلادنا حدث ولا حرج ، حيث يقوم بعض اولياء الامور بالاعتداء على المعلمين في الضرب ، وتكسير وتحطيم مركباتهم داخل حرم المدرسه ، اهذا هو احترامنا للمعلم ؟ عزيزي القارئ اترك التعليق لكم .