مرحى لتركيا وأردوغان


لأننا متعطشون لمواقف جريئة تنطوي على كرامة ورجولة، استقبلنا بحفاوة بالغة جملة مواقف بطولية لـ «العثمانيين الجدد»، بعد أن عزّت مثل هذه المواقف في عالم العرب المسكونين بـ «رُهاب» واشنطن وتل أبيب.

وحدها تركيا تجرؤ على تهديد «إسرائيل» بسحب سفيرها، وتصفعها بـ «لا» كبيرة. ووحده أردوغان لا يترك مناسبة إلا ويذكّر بالمحرقة الوحشية التي ارتكبتها «إسرائيل» بحق قطاع غزة قبل عام.

أوباما الذي فاز بأغلبية كبيرة من الأصوات، لم يكن ليهود أمريكا فضل فيها، لم تجرؤ إدارته على ممارسة ضغط من أي نوع على حكومة نتيناهو التي أظهرت مستوى غير مسبوق من الصلف والغطرسة.

نفس الأمر ينطبق على الاتحاد الأوروبي المرعوب، والذي يواصل سياسة الصمت ودفن الرأس في الرمال إزاء الجرائم الإسرائيلية. أما العرب الرسميون فحدث ولا حرج، فكلمة «لا» شطبت من قواميسهم حين يتعلق الأمر بـ «إسرائيل» وواشنطن.

أردوغان الخارج من عمق التاريخ، يستهلم روح السلطان عبد الحميد الذي قال «لا» قوية لهجرة اليهود إلى فلسطين، ودفع حكمه ثمنا لرفضه المساومة عليها، وقال قولته الشهيرة لمن حاولوا إغراءه بتقديم خمسة ملايين ليرة ذهبية قرضا للخزينة: (( إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهبا فلن أقبل، إن أرض فلسطين ليست ملكي، إنما هي ملك الأمة الاسلامية، وما حصل عليه المسلمون بدمائهم لا يمكن أن يباع )).

مرحى لأردوغان الذي يتحدث بمنطق القادة العظام، وألف تحية لتركيا التي كشفت سوءات المهرولين على أعتاب واشنطن وتل أبيب.. ولا عزاء للمتخاذلين.

السبيل



تعليقات القراء

حسونة....USA.......
لا تنسى ان الاتراك كانوا دميه بيد امريكا ويلثهون وراء الغرب ويتوسلوا اليهم كي يصبحوا عضو في الاتحاد الاوروبي وكان تدمير العراق في حرب تحرير الكويت ينطلق من قواعد في تركيا
19-01-2010 04:15 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات