محمد يوسف عبيدات (ابو بكر) هذا الأسم سيظل أكثرالأسماء تأثيرا بذاكرتي , وصورته ستبقى واضحة بالغة الوضوح في مخيلتي , لأنني استطعت من خلال قراءتي لمسيرته الذاتية كمسؤول , أن اتلمَس ذلك الهاجس الذي يهيمن على كل اعماله ,فوجدته رجلا من معدن العبقرية والمبرَة والامتياز , صاحب مناقب واخلاق من انبل الصفات الانسانية , التي توافقت في شخصه على قوة نادرة , وتلاقت فيه الى غاية واحدة , هي حبه للناس _كل الناس _ وحب الناس له . هذه الصفات سمت به كمسؤول , حملها بشرف , وصانها بنبل وترفع وامانة , ورعى الحَق فيها بتضحية ووفاء واخلاص , كريم الخلق , نزيه القصد , شريف , نظيف اليد , طاهرالقلب والضمير.

هذا الرجل الشَهم , له في حياة المواطنين اردنيين وغير اردنيين معان تتسامى فوق كل الاعتبارات , وبما كان يصدر عنه او يقدمه لهم كان له قيمة في بيان منزلته الاجتماعية .

المرحوم محمد يوسف عبيدات ( ابو بكر ) رجل المروءة الصَادق الذي وجدنا الاخلاق بمعناها الأرقى والأشمل والأعمق تتجسَد في شخصه النبيل . له في كل خصلة من خصال الخير سابقة وفضل , ومن سيرته يمكن ان نأخذ العبرة والقدوة والَدليل.

يرحمك الله يا ابا بكر , عزاؤنا فيك انك حملت زادك الغني , -ان شاء الله- واغنى مافيه صفاء القلب ونقاء النفس وحسن ظنك بالله. رحمك الله بكل اسم تحبه , وبكل امل رجوته ,وبكل خير سعيت اليه , وبكل فضل منَه الله عليك .رحمك الله يارجل المواقف ,لقد تركت الدنيا وانت ملء العيون والقلوب .انا لاانسى قصًة المرأة الفلسطينية التي لولاك لفجعت بابنائها ثم جاءت من بغداد تطلب تقبيل اقدامك اعترافا منها بجميلك .

سلام الله عليك يامن عرفت بأن الله هو الحق ,وانه هو الهدف من الحياة , ومن يمت وهو لايعرف الله في حياته , مات ولم يعش . ثم الحمد لله الذي يجري قضاؤه وقدره بما يشاء , وإياه نستلهم الصَبر الجميل ,وحسن العزاء , فهو الموئل والمفزع واليه المآل والمرجع .