دولة الرئيس المبجل يعلن ان لا قضية فساد خلال الاعوام الخمسه المنصرمه, في الوقت ان المديونيه زادت أكثر من عشرة مليارات دينار, والضرائب ارتفعت لربما مرتين, والعجز ازداد , والفقر اسهمه في العلالي وافضل من اسعار البورصه الاردنيه التي اسهمت بشيوع الفقر عند صغار المقامرين,, ولم يتم تزفيت شارع واحد في عمان ولا في غيرها,, ولم يتم بناء غرفه صفيه في مدارس الحكومه ولا مركز صحي في قرانا ولا بوادينا,,ارتفعت اقساط الجامعات وارتفعت اقساط المدارس ,,وتخلت عن المقترضين البنوك فباعوا ما اشتري بضماناتهم بمعنى ان هناك لا فساد فحسب بل افساد للذمم ودفع الناس لممارسة تلك الطقوس درءاً للحاجه او الفاقه..

ديوان الخدمه لربما يحتاج الى غرف اضافيه للفايلات وطلبات التعيين المشفوعه بالشهادات العلميه وشهادات الخبره وشهادات ولادة الابناء والبنات وشهادات المخاتير وغيرها ولا زال اصحابها في انتظار كشوفات تحمل اسماء المُعينين وقد قاربوا ارذل العمر في الانتظار, بينما المؤسسات الرديفه للوزارات والتي استحدثت في العقد الماضي لابناء اصحاب الدوله والمعالي والعطوفه والسعاده ممن انهوا بالأمس تعليمهم في هارفرد والسوربون واكسفورد وعلى نفقة الدوله,, راتب السكرتيره هناك اكثر من راتب طبيب في الحكومه!!

الفساد في بلدنا انتقائي..بمعنى من يريدون اتهامه بالفساد ولو استلف عشرة دنانير من القاصه خاصة الدوله في عهدته لشراء كتاب لإبن او ابنه ليسددها آخر الشهر يكون هو من تسبب بالمديونيه والعجز وارتفاع اسعار النفط عالمياً, ومن ثم يتم ايداعه المدعي العام والسجن لعشرة سنوات بمعنى كل دينار بسنه,, ومن يريدون ان يغضوا عنه الطرف لو سرق عشرة ملايين يطالبون المدعي بالادله, ويذهب الى المدعي العام بكامل اناقته ليشرب فنجان قهوه ويعود الى بيته لعدم اكتمال الأدله!!

اليست التعيينات في الدوله والتي تعتمد الانتقائيه والمناطقيه ولمن يرتبطون باصحاب الدولة والمعالي فساداً؟؟ اليست احالة العطاءات لمن هم من الاصحاب او ممن يقال انهم من عظام الرقبه حيث لا يراعى اي من البنود المذكوره او الشروط على حساب التنفيع فساداً؟؟ اليس ترك عمان بأيدي من لم يغيروا ولو مكان حجر في شوارعها وارصفتها,, لم يرمموا شارعاً برغم ما يجمعوه من ضرائب ومسقفات ووعود الأمين التي ذهبت ادراج الرياح,, اليس بقاءهم في المنصب فساداً؟؟

اليس من قضوا على الطريق الصحراوي نتاج فساد المسؤولين ممن تركوا الطريق منذ تأسيسه دون صيانه فساداً؟؟

الى متى سنبقى ندعي اننا الدوله الفاضله وندس رؤوسنا في الرمال ومؤخراتنا مكشوفه؟؟ الى متى ستبقى الدوله هي من تدافع عن الفاسدين بالطلب منا ان نبعث بالأدله وهم يعون انها بحوزتهم ولن نستطيع ان نصل اليها؟؟ بدلاً من ان تحولهم هي للنائب العام وللقضاء.. لا اريد ان اعمم لأقول ان الغالبيه فاسدين من مسؤولينا ولكن للفساد أوجه وسكنات وحركات ليس المالي المباشر فحسب!!

باعتقادي اننا جميعاً فاسدون ونبحث في كل اوجه الفساد لتحقيق مصلحه هنا او هناك وهكذا ..هكذا تربى المجتمع الا من رحم ربي..اذا بوليتم فاستتروا ليس معناها اذا سرقتم ..استتروا!!