الأطباء إذ يرحلون .. مبكراً


الطبيب منتصب القامة يرحل..في عمر الشباب, كم رحل من زملاء, وفي دراسة لصندوق التكافل التابع لنقابة الأطباء أن متوسط عمر من رحلوا لم يتجاوز ال57 عاماً,, بمعنى في عمر العطاء يرحلون, الى جانب أسرّة مرضاهم يرحلون,,في غرف العمليات وفي عياداتهم ايضاً يودعون الحياة,, في كل المهن يرتاح الناس مساءً الا مهنة المتاعب يبقون الى جانب مرضاهم,, وكما يُقال باب النجار مخلّع..في أنفسهم يقصّرون ,, التعب اذا ما تخلل القلب لا يدميه فحسب بل يتوقف..

اصحاب المهنة تتراشقهم ألسنة الكثيرين , منهم حسداً ومنهم للانقاص من انجازاتهم نعم الطبيب كما خبز الشعير في كثير من الاحيان مأكول مذموم محسود, الناس ينامون والطبيب على أهبة الاستعداد قد لا ينام,, وإن نام قد يوقظ ليستدعى في انصاف الليالي,, لينعش قلباً او يمسح على جبين مريض فيخفف الألم.ناهيك عن ان البعض منهم قضى بحقد مريض, او شوّه,,مهنة الرداء الأبيض كما قلوب الغالبية منهم هي مهنة المتاعب.

لربما منذ مطلع هذا العام ودعنا خيرة الخيره من اطباء نجلّهم ونحترم علمهم, منهم من عانى المرض اذ لم يرحمه, ومنهم دنى أجله ولم يودع الأهل والاصحاب,نحبهم وسيرتهم العطره لا تفارقنا, نترحم عليهم وندعو لهم بالفردوس الأعلى وهم من احيوا الكثيرين بعد شفاء الله,,حيث كُتب على ايديهم الشفاء ولهم الأجر,,ففي هذا الوطن المعطاء زملاء نباهي بهم ونفخر بعلمهم وانجازاتهم, ويباهي بهم الوطن رحلوا وعيونهم على الوطن ولربما ايضاً على ابناء من خلفهم كانوا يحتاجونهم,,لهم على الوطن حق ان تُحيا ذكراهم ويراعى ابناءهم, فكل من قدم للوطن على تخومه ومن بذل النفس لخدمة انسانه شهداء في محرابه..

لا اريد الأطاله وآخر من ودعنا الدكتور الحباشنه وهو من خيرة الزملاء , كما انه علمٌ في مجاله يشار له بالبنان,وكاتبٌ لا يلين بل تلين الكلمه بين اقلامه, ترك بصمات في مجال الطب النفسي, كما انه كان يستشار على مستوى الوطن الكبير لعلمه ونجاحاته, له الرحمه وحسن العزاء لابناءه وعائلته وللوطن..رحمه الله وجميع من قضوا مؤخراً من الزملاء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات