نعم لقد اساءوا لإسلامنا ..


هناك مظاهر غير حضاريه نعيشها ليست من الاسلام اساءت كثيراً للاسلام والمسلمين, ونحن نعي ان الاسلام هذا الدين العظيم الذي نزل على سيدنا محمد هو آخر ما نزل من السماء على خاتم الانبياء والمرسلين, هو دستور إلاهي متكامل للبشرية جمعاء بما يحويه من علاج لكل مشكلات البشر وعلى مر العصور والأزمان..وكم من الحقائق العلميه اكتشفها العلم مؤخراً كدلالات على عظمة هذا الدين مما تسبب بدخول الكثيرين علماء وقادة فكر ورأي ليصبحوا دعاة ومبشرين.
هنالك الكثير من تلك المظاهر لا استطيع في هذه العجاله ان اتطرق لها ولكن سأتحدث في زواج القاصرات, ولربما تابعنا على شاشات التلفاز مسلسلات تعالج هذه الظاهره والتي لربما جعلتنا في أسفل القائمه عالمياً ناهيك عن النقد الذي يقال في حقنا على صدر الصحافه العالميه, لم يعد مقبولاً البته ولم يكن ذات يوم زواج طاعن في السن من فتاه قاصر ولا حتى من هو في العقد الثالث لسبب بسيط هو ان هناك فارق كبير في العمر ناهيك عن ان زواج القاصر مرفوض لكونها بعد لم تعش طفولتها اضافة لضرورة وجوب تلقيها التعليم لصقل قدراتها الفكريه لتكون أماً منتجه وصالحه لتربية الابناء مستقبلاً,, فالأم الطفله وابناءها يحتاجون حينها لمن يرعاهم..وهذا سبب الرفض اضافة الى ان الفروقات العمريه لا تجعل من توافق لا ذهني ولا فكري بين الازواج وكأننا حكمنا على الفتاه بالانتحار المبكر ناهيك عن حقوقها في العيش بكرامه وسويه منطقيه,, لم تعد المرأه سلعه تتداول وانما انسان لها كرامه وهي الحاضنه الرئيس للمجتمع لا اداه لتلبية رغبات اناس يعانون من الاعاقه الذهنيه والمجتمعيه..
الظاهره الثانيه هي الانغلاق على النفس ورفض التعاطي مع ادوات الحضاره على اعتبار انها حرام او محرمه وكأن حاملين هذا الفكر هم من وضعوا التشريعات ومن عندهم جاء الدين الاسلامي متناسين سماحة هذا الدين وعدالته, فليس مقبولاً التعاطي مع الآخر بفكر منغلق وتكفيره وهناك من يكفرون المسلمين ومنهم من يرتادوا المساجد بينما هم في جحورهم وفي البراري يحاربون كل فكر منفتح يسعى الى ايصال الدين للغير من خلال الاخلاق والتعامل وكما وصل الدين قديما دول جنوب شرق اسيا عن طريق تعامل التجار واحترامهم للحقوق,,اليوم نعيش فرصة امكانية اقناع الآخر بديننا من خلال جميع ادوات الاتصال بعيداً عن التطرف, فليس كل من لبس البنطال كافر او خارج عن المله,, كما ليس كل صاحب ذقن برجل دين,,نحن نعيش اتساع الفضاءات الكونيه من حولنا ونتعايش مع الحضارات الأخرى, ومدى اقتناع الآخر بفكرنا يتم من خلال تسامحنا واخلاقنا وتطبيقنا الصحيح للاسلام لا من خلال التطرف والقتل وانا على يقين من ان الغالبية منهم لربما لا يعرفون من الدين الا ما اختلف عليه العلماء فحسب.. نريد ان يدين العالم اذا ما اقتنع بالاسلام, ونريد من اتباع الاديان الأخرى والحضارات المنتشره مساندتنا للحصول على حقوقنا ,, ولكن لا نريد ارغامهم وترويعهم, ما نراه اليوم من ارهاب وقتل ودمار هو ما جعلنا منبوذون وغير مقبولون من قبل الآخر, اليوم نوصم بالارهاب وديننا بريء منهم ومن افعالهم...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات