(1)
(الخرمنجية يتذوقون المناهج الدراسية)
جميلة تلك المهنة ولعلها حرفة من استمرأ الكسل والجلوس على الخط الأخير من خطوط الإنتاج بعيدا عن أي هم إلا هم الانتقاد والتطبيل والزعيق بأثمان بخسة وان غلت وارتفعت.
انه الذواق الذي يتلمظ الأشياء الضارة لتزيينها والتعرف على نسبة الضرر فيها , يقولون عنه الخرمنجي ذاك الذي يرشف السجائر من كل صنف متناولا إياها من فوق خطوط الإنتاج فتراه مزكوما مصدورا على الدوام ليختار التوليفة التي تروق للدفيعة من أرباب المال ربما يكون فيليب موريس مثلا أو يهوذا الاسخريوطي أو أبو رغال.
على كل الأحوال, الخرمنجية اليوم يحاولون العودة بقوة وبإصرار عجيب للتدخل في توليفة المناهج الدراسية وفق أهوائهم وشهواتهم ووفق تعاليم الآخرين وحيث الذائقة اعتراها الهرم منذ سنين فان ذوقهم اليوم مشكوك فيه وطريقتهم عفا عليها الزمن, حبذا لو تركوا حرفة ما عادت اليوم تفيد أحدا.
(2)
(الهجوم من الأبواب الخلفية)
يقولون إن الوزارة ( وزارة التربية والتعليم) لديها الكثير من الإشكاليات والإخفاقات, يقولون إن الوزارة لديها الكثير من التراجع والافتقار إلى الأداء السليم, العجيب إن من يتقولون على وزارة باتت سيادية بامتياز هم أولئك المنتقدون التواقون للشعبطة والنطنطة فوق كراسي البرلمان والفرص السانحة التي تشبه من اعتلى المذود يظنه المكان العالي للأبهة والهيلمان, لهؤلاء نقول لا تستعيضوا عن النسب بالانتساب, واللي ما بشوف من الغربال حتما أعمى.