ايران وحزب الله الى اين؟


من حيث انتهت الاحداث والتسريبات نبدأ الحديث وتقديرات الموقف ؛ بالامس القريب خلصت التحقيقات الاستخبارية والقضائية ، وعبر الاعلام تم نشرها ؛ ان ايران لها صلة وثيقة بالقاعدة وان هذه الصلة وفرت اختراقات وتسهيلات كبيرة للقاعدة لتنفيذ احداث سبتمبر الدامية في أمريكا ، بل ان بعض الاتهامات وصلت الى الصاق هذه الأحداث بالايرانيين كمنفذ ضليع بها...

لسنا هنا في معرض التحقيقات والتيقن من صحتها ، سواء صحت ام لم تصح ، وسواء كانت مباشرة ام تسهيلات ، فالامر جلل مهما بلغت نسبة مساهمة الايرانيين حتى وان كان ذلك مجرد علم الايرانيين المسبق بها وسكوتهم عليها، فهي مساهمة خطيرة ترقى الى مستوى التنفيذ سيما انها احداث دامية جدا وغير مسبوقة بالتاريخ...

دعونا نذهب ابعد ونتحدث في الدلالات السياسية وربطها بما سبق من احداث ؛ فمجرد توجيه الاتهامات بهذا الشكل الاعلامي والتعبوي، و على هذا المستوى ، وبهذه الاحداث الاعظم في التاريخ الحديث وعلى هذا النحو من الخطورة، ومن قبل جهات دولية يعني انها مقدمة لما سيأتي لاحقا من تدحرج متسارع نحوالهاوية او نهاية ايران في المنطقة على الاقل ، قياسا من حيث المنهج والاسلوب على نحو ما سبق من اتهامات وجهت الى انظمة اخرى من اطراف دولية كانت بدايتها على هذا النحو ، كما حصل في افغانستان والعراق مثلا ...

ان هذه الاتهامات ليست بمعزل عن سلسلة احداث بدت هزيمة الايرانيين محققة واسرع مما توقعت الاطراف الدولية المراقبة كلها ، وهنا نستذكر هزيمتها المحققة في اليمن وفشلها في العراق وصفعها عبر اذرعها في البحرين والكويت ولبنان حتى الوصول الى سوريا الى بدت هزيمة الايرانيين محققة وقريبة في اعقاب بناء التحالف الاسلامي والجهوزية العظيمة التي ظهرت في المناورات الاخيرة في السعودية، وما اعقب ذلك من انسحاب روسي مهرول ومفاجئ من سوريا، وما قرأناه من كلام حاسم حازم وحدي من قبل المبعوث الدولي لوفد بشار حين طلب منهم وثيقة خارطة طريق لانتقال السلطة او تحويل الملف برمته الى مجلس الامن وتذكيرهم بان الانسحاب الروسي من سوريا في اليوم الاول من المحادثات ليس صدفة ، وهو تهديد مماثل استقبل به الوفد حين طرح تحويل الملف الى مجلس الامن...

فورة الايرانيين وعلوهم وتعجرفهم وصعود نجمهم الذي توج بالاتفاق النووي مع الامريكان والغرب برعاية الرئيس اوباما لن يطل طويلا ،اذ جاء على خلفية تراجع الامة وضعفها والبطولات الدعائية لقاسم سليماني ....

ولكن نهوض الامة وعظمتها التي بدأت في عاصفة الحزم بهزيمة ايران واذرعها ، واستمر في تحالف اسلامي مزلزل من حفر الباطن لم يترك للغرب وامريكا خيارات سوى اعادة ايران الى قعرها حيث كانت ، فالغرب يستجيب للاقوى ويرفس الضعيف ....

ايران نحو الهاوية سريعا ، والثابت انها ستخرج من المنطقة قريبا ، مع تهشيم اذرعها وتحجيمهم ، وربما ما هو اكثر بما لا يمكن توقعه الان ، لان نجم الوهم الايراني تكشف وسقط وكل التوقعات مفتوحة حتى لاؤلئك الذين راهنوا على ايران وتاجروا في بضاعتها بشكل او بآخر ستاخذها معهم ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات