الأرهاب ثانياً وثالثاً ورابعاً ..


ليس هناك من هو بمنأ عن الأرهاب ويده الطولى بدأت تمتد خارج حدود ما اسموها بالدوله الاسلاميه,,ليس هناك ما يمنع من يرفض الحياة وقد وصل به الى ان يفجر نفسه مودعاً الحياة ولربما أملاً بالجنه وهو برأيي بعيد عنها,, فمن قتل نفساً بغير نفسٍ فكأنما قتل الناس جميعا..حتى تاريخه لم يفهم العالم أجمع بأنه مستهدف في كل الاصقاع وكل جيوش العالم لا تقدر على وقف رجل او امرأه رفضا العيش فيقتلون من يحيطون بهم..نعم الحرب خرجت عن اطارها ولم يعد الهدف ضمن حدود الشرق الاوسط بل تعداها شمالاً وجنوباً !!

الجماعات الارهابيه في الغالب اما جماعات تكفيريه متشدده وفي التاريخ هناك أمثله مشابهه في اوروبا في العصور الوسطى,, وأما اناس فاقدين للأمل يعيشون بين ظهراني الدول الاوروبيه ولا يشعرون بالعداله او بحقوق الانسان فخرجوا كما القول عليّ وعلى اعدائي..وكلاهما من فئة الأقل حظاً ولربما يشوب طفولتهم العنف أسرياً او مجتمعيا في الدول والمجتمعات من حيث جاءوا..نعم هذه الفئه تحتاج الى الرعايه وتصويب اوضاعهم فكرياً وعقائديا لطالما تم قبوله في تلك المجتمعات التي تتغنى بالديمقراطيه والعداله وحقوق الانسان..

لطالما حاولوا ربط الارهاب بالاسلام ولكن فشلوا في اقناع اصحاب الفكر بمنطقهم الغوغائي وتصدى لهم اساتذة جامعات واصحاب فكر ورجال دين فندوا محاولاتهم بالحُجه والقول والمنطق,ولكن بقينا نحن نراوح مكاننا في الدول العربيه نحارب شعوبنا ونضيق الخناق على طموح شبابنا,حتى تم استغلال الشباب ودفعهم للانضمام الى هذه الجماعات المتطرفه فكانوا قنابل موقوته لا نعرف متى ستنفجر, يجب العمل عالمياً وبشكل جاد لتطويق الارهاب ووضع التعاريف الحقيقيه للارهاب والتعاون لاجتثاثه والا سيقود العالم الى فوضى وقتل ودمار..

نحن اكتوينا بنتائج الارهاب ولولا حرصنا كشعب ودوله بالمعقول لما استطعنا لجم الارهابيين ومحاصرتهم وبرغم ذلك نحن مستهدفون كوطن ونظام وشعب,, يجب علينا الحرص وعدم الركون لبضع الشعارات المفرغه من اننا دولة أمن وآمان, فالأمن والآمان يحتاجان الى وعي وحرص شديدين كما يحتاجان الى محاربة الفساد بكل اشكاله والعمل على بناء مجتمع متحاب يؤمن بتكافؤ الفرص ونيل الحقوق والعداله الاجتماعيه,,مؤخراً نسير في الاتجاه المعاكس وهذا ما يضعف وحدتنا الاجتماعيه ومداخل وبيئه لتفشي الارهاب لا سمح الله,, نحتاج الى مراجعه شامله للنهج والخطط المستقبليه ووضع الأمور في نصابها لنعيد الثقه لأنساننا من انه في وطن آمن متحاب يسعى الى تطبيق العداله للنهوض واعادة قطار الوطن الى سكته.

اوروبا اليوم في مواجهه مع الارهاب وقد استنفرت جيوشها وقواها الأمنيه للسيطره على المنافذ وكل الاماكن لمنع حدوث اعمال ارهابيه كارثيه, ولكنها لربما اغفلت ان بؤر الارهاب تحتاج الى معالجه,, فاستقبال المُهجّرين وايواءهم ليس بكافي,,الحل يكمن بوقف فتيل الاشتعال في سوريا والعراق واليمن,, والجلوس مع قيادات هذه الشعوبه المنتميه على طاولة المفاوضات لوضع الخطط اللازمه للابقاء على هذه الشعوب في اوطانها ومساعدتها للحصول على حقوقهم في الديمقراطيه والعداله والحياه الكريمه,, فآلات القتل والدمار لن تجلب الأمن والاستقرار لهم حتى لو جاؤا اجمعين..نعم نحتاج الى عداله عالميه وحل المشكلات العالقه منذ عقود طويله وتجفيف منابع الارهاب بدعم الشعوب لحكم انفسها ضمن قنوات ديمقراطيه حقيقيه,,دعمهم لارهاب الدوله في فلسطين ضد الشعب الاعزل سيفاقم المشكلات والسير بالعالم الى الهاويه...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات