رسالة السيد المؤسس إلى جلالة الملك المعظم


بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي العربي الأمين ، وعلى أله وصحبه أجمعين .

مولاي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه ، العضو الآجل والناطق الأعلى باسم هيئتنا الجليلة على المستوى العالمي .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :

إنه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا ، أن نرفع باسمنا كمؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي ، وأسم كافة أبناء محافلنا ومجامعنا على المستوى العالمي ، أسمى آيات الولاء والعرفان، إلى مقامكم السامي ، وأنتم في تقديرنا كإنسانيين الضمير الإنساني ، واللسان الصادق و الحي في زمن الردة الأخلاقية والإنسانية ، وقد نذرتم نفسكم لخدمة الإنسانية والأمن الإنساني محلياً وإقليمياً وعالمياُ ، ولعل ما يشهده المجمع الإنساني الأعظم ـ الأردن ـ من مسيرة للإصلاح الشامل والنوعي والتي تحقق طموح وآمال الأردنيين في اللحظة الدموية الإقليمية والعالمية الأخطر ، خير شاهد ودليل على ما نقول ، وسيبقى الأردن كما أردتموه يا مولاي واحة أمن واستقرار بهمة جيشنا العربي الإنساني الهاشمي ، وأجهزتنا الأمنية المشهود لها عالمياً بالحرفية والوطنية والأخلاق النبيلة و الحس الإنساني الرفيع ، والجامع الوطني العربي ، والمجمع الإنساني الأعظم ، وعنوان الهوية الإنسانية الجامعة .

مولاي المعظم

إن الهيئة الجليلة التي تشرفت بعضويتكم منذ تأسيسها كعضو سامي و ناطق رسمي أعلى باسم كافة الإنسانيين على المستوى العالمي ، والمعترف بها من قبل روسيا والصين ودول البركس وعموم الأمم المتحدة ، تراقب اليوم وبحزن شديد ما هو أبشع من الاتجار بالبشر ، والذي يتمثل بالاتجار بالإنسانية ، ومثل هذا الأمر لا يخدم إلا الإرهاب والتطرف ، وهنا أتساءل ومن موقعي كمؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي ، ومن منطلق مسؤولياتنا الإنسانية والأمني العالمية : ترى إذا كان بعض الشواذ ذهنياً في الخارج لا يعرفون ما يقوم به جلالة الملك من جهود لمكافحة الإرهاب والتطرف ، ألا يعلم من في الدخل الأردني أهمية تضافر تلك الجهود مع جميع المكونات داخل وخارج الأردن المجمع الإنساني الأعظم ؟!!

يأتي هذا السؤال يا مولاي عن تجار الإنسانية ، في الوقت الذي تتحملون فيه تداعيات الأزمتين العراقية والسورية ، وما زلتم تقدمون الخدمات المتميزة للاجئين السوريين ، على الرغم من قلة الموارد المحدودة في الأردن ، وانعكاسات ذلك الخطيرة على البنية التحتية والمجتمعية المحلية ، وقد وجهت رسالة كمؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي إلى فرانسوا كريبو المقرر الخاص للأمم المتحدة قبل أيام بخصوص أوضاع اللاجئين المتردية جداً بعد أن تنصل الأوروبيين من مسؤولياتهم الإنسانية تجاه اللاجئين ، وقلت له فيها : أعود وأتساءل والسؤال موجه لكم وللأمم المتحدة وللدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية ، وهو على النحو التالي : هل لا زالت الإنسانية والأمن الإنساني أمراً مهماً بالنسبة لكم ؟!!

وإننا إذ نشدد على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه اللاجئين من ناحية ، ودعم الأردن المجمع الإنساني الأعظم من ناحية ثانية ، نرى البعض ومن داخل الأردن ، ومن حملة الشهادات العليا يتاجر جهاراً نهاراً بالإنسانية ، كيف يا مولاي ؟! ونحن بركب جلالتكم نتحمل الكثير من أجل القيام بالمهمة الإنسانية نيابة عن العالم أجمع ، وما مساعيكم الحثيثة في إرساء قواعد الإنسانية والأمن الإنساني داخل وخارج الأردن إلا بعض المواقف والمبادرات المتميزة بالحكمة التي تستوجب الاحترام والتقدير، وليس المتاجرة بالإنسانية كمدخل للتشكيك والتشويه لكل ما يقوم فيه الأردن قيادة وشعباً .

نتحدث عن قضايا تقتضي سرعة التعاون والتنسيق بين الهيئة الجليلة والجهات المعنية ، لمعرفة لصالح من يعمل المتاجرين بالإنسانية وبجهود جلالة الملك العضو الآجل والناطق الأعلى باسم هيئتنا الجليلة على المستوى العالمي ، ولا يسعنا أخيراً وليس أخراً إلا أن نرفع فيه الأكف لله جلت قدرته أن يحفظكم ويمتعكم بموفور الصحة والعافية ، وأن يحفظ ولي عهدكم الأمين ، والذي نسميه في هيئتنا الجليلة أذن الخير للإنسانيين ، ويشهد الله أنه ما من أمر أرسلنه يتعلق بالأردن والإنسانية والأمن الإنساني لسموه إلا وسار بأسرع مما نتوقع ، ويحفظ الله الأسرة الهاشمية الكريمة ، وأن يبقى الأردن المجمع الإنساني الأعظم وطن العز والشموخ والكبرياء والكرامة الإنسانية ، تحت ظل رايتكم الطاهرة الخفاقة ، راية آل البيت عليهم السلام في كل حين ، وسنبقى يا مولاي على العهد معكم ، ومع أهل البيت الأطهار ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . خادم الإنسانية .

مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات