وهم انتصار العقل اﻷردني


هل انتهت آزمة الجامعة الأردنية ؟ ؛ أم أن ما طرح هو مجرد ترحيل لأصل الآزمة ؟، وبالأمس إجتمع العقل الأردني الأكاديمي التربوي بكامل طاقمه ؛ رئيس مجلس إمناء الجامعة الأردنية ورئيس اللجنة التربوية في مجلس النواب ووزير التعليم العالي الأردني ورئيس الجامعة الأردنية "الرئيس "، وعدد من قادة الإعتصام من طلبة الجامعة وهؤلاء هم من قادوا الإعتصام بكل أدب وإحترام لجامعتهم .

وبالعودة للسؤال الرئيس هنا نجد أن ما طرح من حلول هي مجرد رش للرماد في عيون التعليم العالي في الأردن ، لأن حقيقة الفشل المالي في مكونات التعليم الجامعي الحكومي هي تراكمية وأصبحت معضلة إجتماعية قبل أن تكون إقتصادية ، وبوجود حجم الترهل الإداري الضخم في جسم الجامعات الحكومية وسيطرة عقلية الاستفادة من الدخل في التعليم الإضافي لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الحكومية ؛ كلا السببين أوجدا هذا الفشل في إدارة الآزمة المالية في الجامعات الحكومية .

وهذا الإنتصار للعقل الأردني أستند على أن ما طرح رئيس الجامعة الأردنية " الرئيس " من وصف لطلاب الجامعة بأنهم " متعاطي مخدرات وكحول " أوقف جميع محاولات الإبقاء عليه كرئيس للجامعة الأردنية لدورة قادمة ، وإن قرار هيئة التعليم العالي جاءصادما للجميع بعد أن قدمت مؤشرات قوية تؤكد على رئاسة الطروانة للجامعة الأردنية للمرة الثانية ، وهنا يبرز العقل الأردني مرة أخرى ممثل بقيادات أكاديمية وجدت في مثل هذه التصريح لرئيس الجامعة دليلا على سوءإدارته لملف الإعتصام الذي بدء بعشرة طلاب وانتهى في الأيام الأخيرة بمئات الطلاب يجلسون على الأرض مقابل مقر الرئاسة المحصن بعقلية الرئيس .

وكان الأجدر بالرئيس الطروانة أن يتخذ من أداء وزير التربية والتعليم مثالا يقتدى به عندما وجد مجموعة من طلاب الثانوية العامة معتصمون أمام مبنى وزارته وطلب منهم الدخول لمكتبه كي يحاورهم مباشرة ، ولكن الرئيس الطروانة وجد في إعلامه الخاص " إذاعة الجامعة الأردنية " وفي الإعلام الرسمي " التلفزيون الأردني " هما الحل ، وكانت النتيجة أن كلامه وصل للجميع بما فيهم القصر والديوان ومجلس النواب ومجلس إمناء الجامعة الأردنية وكان في رحيله الحل الأمثل ، ويبقى سؤالنا مطروح ؛ هل انتهت آزمة الجامعة الأردنية ؟ ؛ أم أن ما طرح هو مجرد ترحيل لأصل الآزمة ؟، وهل فشل العقل الأردني في إيجاد حل جذري لهذه المشكلة كما حل وبشكل جذري قضية رئيس الجامعة الدكتور الطروانه ؟، واكتفى بوهم اﻹنتصار.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات