جراسا -

ذهاب الدور التمهيدي من دوري أبطال العرب لكرة القدم

 قاد مهاجم الوحدات محمود شلباية فريقه الى فوز دراماتيكي في الدقيقة الاخيرة على فريق نادي ظفار العماني بنتيجة (2/1)، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس على ستاد مدينة الملك عبدالله الثاني في القويسمة، ضمن جولة الذهاب في دور الـ"32" لمسابقة دوري أبطال العرب لكرة القدم في نسختها السادسة.
تقدم الوحدات بواسطة شلباية في الدقيقة (64) وادرك ظفار هدف التعادل بخطأ عامر شفيع(89) وعاد شلباية ليسجل هدف الفوز الثمين في الدقيقة (90).
وحدت ارضية الملعب "المتشبعة بمياه الامطار" من قدرة الوحدات على ترجمة سيطرته وهجماته المتتالية الى أكثر من هدفي شلباية في مرمى الفريق الضيف، الامر الذي ابقى على حسم بطاقة التأهل معلقا بين الوحدات وظفار الى جولة الاياب، المقرر ان تستضيفها مسقط في العاشر من الشهر المقبل، وان كان التعادل بأي نتيجة يكفي الوحدات للأنتقال الى الدور الثاني من المسابقة.
الوحدات (2)
ظفار (1)

ساهمت ارضية الملعب المشبعة بامطار الخير في انخفاض المستوى الفني جراء صعوبة التحكم بالكرة رغم ارتفاع المنسوب المهاري للاعبين, والذي لم يستثمر بالصورة المثالية, فكانت الكرات تقطع احياناً بركودها في بركة المياه.
الوحدات الذي نهج اسلوب (4/3/2/1)، منح منطقة الوسط عناية فائقة بهدف الاستفادة من عملية التحضير ومن ثم التسديد لاستغلال حالة الملعب, بعد ان اوكل للرباعي فيصل وابراهيم وباسم فتحي ومحمد الضميري وفادي شاهين حماية المنطقة الخلفية واغلاق المنافذ المؤدية الى مرمى الحارس عامر شفيع، واجادوا ذلك بابعاد الكرات دون فلسفة والبناء احيانا، ويسلم محمد جمال الذي اقترب منه عامر ذيب واحمد عبدالحليم وشكل امامهم محمود شلباية رأس المثلث للامام ومعه عوض راغب ورافت علي والاخير تجول على الطرفين لاستغلال مهارته بالكرات البينية, وكادت رأسية شلباية تهز الشباك بعد ان امسك الحارس بدر جمعة بواحدة والاخرى جاورت الاخشاب، وفي ظل تميز الخط الخلفي العماني بقيادة الهولندي يوكان واحمد اليعقوبي وعمر بن سعيد واحمد المعمري بالعاب الهواء, لجأ الوحدات الى التغيير في اسلوبه بالكرات البينية حيث لحق محمود شلباية بتمريرة باسم فتحي ليعبر من الميمنة فواجه الحارس بدر الذي خرج وحول انفراده لركنية, بيد ان عملية التحضير كانت تنتهي على قدم احمد عبدالحليم الذي كان ينتظر الجمهور تسديداته المعهودة فلم تصب الشباك.
على الجانب الآخر فان لاعبي ظفار عانوا من الضغط الذي مارسه الوحدات بالانقضاض المستعجل فضيقوا عليهم المساحات، رغم محاولات هاني الضابط وذكر عبيدات في مشاغلة فيصل وباسم فلم يتهدد مرمى شفيع حتى مع رأسية الضابط التي اكملت مشوارها للخارج والقى القبض على التسديدات الضعيفة لاحمد مرزوق وهشام علوني، ومع ذلك تواصل الاصرار الوحداتي على التسجيل بعد ان حاولوا وضع الكرة باستمرار في الثلث الاخير, الا ان المعضلة انحصرت بصعوبة التحكم في الكرة.

حصار وفوز دراماتيكي

لم يكن أمام لاعبي الوحدات سوى زيادة المغامرات الهجومية مع مستهل الحصة الثانية خشية من نتيجة لا تساندهم في موقعة الاياب, وهذا ما فعلوه فلم يلتفتوا للمواقع الخلفية حتى مع محاولات التحرر العمانية والانتقال صوب ملعب الاخضر, وحاول تثبت الثلاثي شلباية وراغب ورافت في الثلث الاخير وتقدم عامر ذيب قابله احمد عبدالحليم بالركن الايسر بانتظار مساحة فارغة للتسديد، ورغم الحصار الشديد الذي فرضه الا ان هجمات الوحدات افتقدت للنهايات السعيدة, وظل الحال سائداً الوحدات يبحث عن اي منفذ للوصول الى مرمى بدر والجمهور يضغط باتجاه التسجيل, واشترك حسن عبدالفتاح بدلاً من عوض راغب فتقدم الأول مع رافت في العمق وشكلا الى جانب عامر ذيب ثقلاً كبيراً ومع استمرار الضغط كان لا بد للانفجار من ان يدوي بصوته, فعبر احمد عبدالحليم من الميسرة واقترب من المرمى ليسدد كرة قوية بالعرض لتذهب الى اي مكان فالارض المشبعة قد تفعل شيئاً لكن متابعة محمود شلباية الذي زحف مع الكرة ودخلا معاً في المرمى انهى الخصام بهدف السبق بالدقيقة 64 لتلتهب المدرجات ولم يلتفت الوحدات للهبة العمانية التي اعقبت الهدف فالطموح كان ينصب بزيادة الغلة, فواصلوا ايقاعهم الهجومي وسط اطرافه مساندة ابدع فيها شاهين والضميري باللحاق في عامر ذيب واحمد عبدالحليم وضغط حسن ورافت وشلباية في العمق فجمدوا تطلعات الدفاع العماني الذين تمترسوا على حواف الجزاء, وبدأت الفرص بالقاء ظلالها فقذيفة شلباية حولها بدر جمعة صوب الراية الركنية لعبها عبدالحليم سددها شاهين باسلوب هوائي بالخارج واستعجل شلباية وحسن في مواجهتين اوقفهما المساعد الثاني بداعي التسلل وتدخل الهولندي يوكان وسبق شلباية وحسن وحول عرضية شاهين للركنية وارسل شاهين اخرى تعامل معها بدر بنفس الاسلوب وتهادت الكرة امام رافت فسدد وسط الزحام باجساد اللاعبين العمانيين الذين تكتلوا امام المرمى واشترك عيسى السباح مكان احمد عبدالحليم ومع اقتراب الوقت من الدقائق الاخيرة لم يتحصل الفريق العماني ولو على فرصة حقيقية من شأنها ازعاج شفيع.
وفي الدقائق العشر الاخيرة حاول فريق الوحدات تعزيز تقدمه بعد ان وسع رقعة اللعب وظهر جليا تركيزه على ناحية احمد عبدالحليم لاستغلال الكرات العرضية والتسديدات البعيدة، وفي هذه الاثناء كان الفريق العماني يستغل تقدم لاعبي الوحدات ويرسل الكرات المرتدة التي اقلقت مدافعي الوحدات وحارسهم عامر شفيع الذي ارتكب خطأ فادحا عندما حاول ابعاد الركنية التي نفذها المغربي هشام ليردها شفيع عكسية تهادت في شباكه هدف التعادل لظفار في الدقيقة (89)، بيد ان اصرار لاعبي الوحدات على الخروج بنتيجة ايجابية مكنته من تحقيق هدف الفوز في الدقيقة (90)، عندما نفذ عامر ذيب ركنية حاول الحارس ابعادها لتجد (المتربص) محمود شلباية يعيدها في الشباك.

المباراة في سطور

النتيجة: الوحدات (2) ظفار (1)
الاهداف: سجل للوحدات محمود شلباية د.64 ود90
الحكام : طاقم لبناني
الفريقان
الوحدات : عامر شفيع، فيصل ابراهيم، باسم فتحي ، فادي شاهين، منحمد الضميري، محمد جمال، عامر ذيب، احمد عبد الحليم (عيسى السباح)، رأفت علي، عوض راغب (حسن عبد الفتاح)، محمود شلباية.
ظفار: بدر جمعة، احمد اليعقوبي، احمد المرزوق، احمد المعمري، عمر بن سعيد، جاكو، يوسف البورسعيدي، احمد بن سليم (صلاح العمري) هشام عللوي، ذاكر عبيدات (احمد النوبي) هاني الضابط.

المؤتمر الصحافي

في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب المباراة، قال مدرب الوحدات جمال محمود إن ارضية الملعب اثرت كثيرا على اداء الفريقين وبالتالي تلاشت الفنيات ووجد اللاعبون صعوبة في عمليات التسديد على المرمى.
اما مدرب فريق ظفار العماني ميلوش فقد قال إن فريق الوحدات فريق كبير يستطيع التسجيل في اي لحظة، مشيرا بأن الفريقين تأثرا كثيرا بأرضية الملعب المشبعة بالأمطار وان جميع الاهداف التي سجلت جاءت من اخطاء.