سمير الرفاعي


ما الذي يستطيع فعله دولة سمير الرفاعي وهو يحكي لنا عن فنون الحكم ؟ وكيف سيكون لونه السياسي لو عاد رئيسا للوزراء ؟ وما هي الحلول السحرية المخبأة وهو يتحدث عن المحاور الأساسية لأنشطة الدولة في مقالته الأخيرة حول قانون الانتخاب، و مجموعة الأفكار التي تدور حولها لتغيير الواقع الاجتماعي والاقتصادي، وتكريس الشراكة بين القطاعين العام والخاص؟ .

وما طبيعة الإجراءات الناجحة وذات الأثر الملموس التي توصل اليها فكره لمجابهة مشكلة البطالة وتوفير فرص العمل المناسبة والكريمة لشبابنا وشاباتنا؟ .

ثم ما هي أدواته التنفيذية للقيام بمهمة الإصلاح السياسي وتطوير نموذج ديمقراطي، بعد انجاز هذه الخطوة الانتخابية النوعية ، وصولا إلى المرحلة التي يتحقق بها طموح جلالة الملك المعظم، ومصلحة الأردن ومستقبل أجياله، وبالأخص جيل الشباب الذين نستثمر بهم وبطموحاتهم وإمكاناتهم.لدعم وتعزز دور الطبقة الوسطى في المجتمع، لتقليص الفجوة بين فئات المجتمع واستعادة الفاعلية والتأثير ؟ .

وهل بوسعه إدراك الحقائق اليقينية وأن يطمئن إلى صدق وصحة معلوماته ؟. أم أن قدرته مثار للشك وعدم اليقين في ظل تجربته السابقة كرئيس للوزراء وأمام هذا الواقع الخارجي المحير والداخلي المعقد ؟. 

هل يستطيع اتخاذ تدابير غير مسبوقة لمعالجة اختلالات المنظومة الاجتماعية والعيوب الاقتصادية ،وخاصة المديونية التي تضاعفت أكثر خلال الخمسة سنوات الماضية كما يقول، وبالتالي تضاعفت على كل أردني مما أدى إلى تراجع النمو والقوة الشرائية ؟, وماذا سيفعل لمراجعة التشريعات الخاصة بالاستثمار لتحفيز عملية النمو الاقتصادي الكسول؟.

صحيح انه اثبت قدرة على التحليل والاستنتاج ،وكان يصعب نقده لانتمائه لمدرسة عائلته السياسة العريقة ،واغترف من مخزونها المعرفي والسياسي لإثراء تجربته الرئاسية الأولى، وإلمامه بفلسفة السياسية وكان سلسا وبارعا في تشخيص المشكلات والحل ،وخرجت وزارته بيضاء من غير سوء، إلا أن أطروحاته الأخيرة ونشاطاته المفاجأة ،ونزوله من مكانة الاجتماعي الشاهق للاختلاط بكل الناس أخذت تثير جدلا سياسيا وغبارا إعلاميا كثيفا ،وكانت سببا في استجلاب أسئلة حيوية لحوحة تطرح على دولته لتحديد معايير منهجية واضحة لا يعتريها ريب حتى لا يستعصي فكره على الفهم ، وحتى يكون طرحة مقنعا وينأى بنفسه عن شبهات التنظير والكتابة في أدبيات العمل السياسي وجوانبه المعتمة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات