عندما يحتار إبليس ويغضب .. ؟!
غضب إبليس منّا, واحتار فينا..؟! فغضبه وحيرته ليس لصلاحنا واستقامتنا وابتعادنا عن نهجه وطريقه, ولا لإصرارنا على طريقنا المستقيم...؟! فقد اطمئن على الكثيرين منا, وأمن على ذلك, ووفر لأكثر الناس فرص الإقامة في جهنم, بصفة دائمة أو مؤقتة, وضمن الصديق والرفيق والأنيس له, وأما غضبه وحيرته ودهشته؛ فلأننا سبقناه وتجاوزناه في فنونه ووسوسته وانحرافه, فمعه كانت البداية, ولكننا تفوقنا عليه ؟! علّمنا الكثير وبات يتعلّم منا, بل ومتخلفا عنا, احتار وهو يرى فنون البشر التي لم تخطر على باله في الحيل والكيد والسرقة رغم انه معلمهم الأول, احتار فيمن جحد فضله في السرقة والنهب وعلّق على باب قصره الذي بناه ( هذا من فضل ربي ) وهو يعلم أنه من فضل إبليس عليه.
ومع كثرة الفنون ومدارس الاحتراف التي احتار فيها إبليس من الناس, وتفوقوا عليه بامتياز؛ هي فن اشتقاق وابتداع الضرائب, فنحن في الأردن ولمن لا يعلم نعد من الدول الأولى في العالم في عدد الضرائب وتنوعها, وهو مدعاة للفخر أن يسجل بلدنا نفسه من أوائل الدول, حتى لو كانت هذه الريادة تصب فوق راس المواطن كما هو الحال في حوادث الطرق وعدد الضرائب. أما فنون اشتقاق وابتداع الضرائب التي حيّرت إبليس فحدث ولا حرج, فمنها المعلوم ومنها المجهول واقصد هنا عندما تنظر إلى وصل معين تجد البنود الكثيرة(اللهم لا حسد) من بدل وبدل وبدل ورسوم ورسوم والعجيب هو أنك تجد بندا تحت مسمى رسوم أخرى ؟ ! فهي كفيلة بسد عجز الذاكرة والنسيان الذي قد يطال المسؤول ومشرع القانون فلا يتذكره ويتم تداركه تحت بند رسوم أخرى, ومن الغرائب والعجائب أن تفرض ضريبة على الضريبة فتفاجأ ببند ضريبة على الضريبة ...عجيب كل العجب.. تدفع الضريبة ثم تدفع أنت أيضا ضريبة على الضريبة التي دفعتها...؟! وقد تتناول طعاما فتأتي لك الفاتورة بسعر الطعام مضافا لها قيمة إضافية تحت مسمى ضريبة المبيعات.
وأتحدى أن يكون هنالك مواطنا واحدا يستطيع أن يعدد أنواع الضرائب التي تفرضها الحكومات على الشعب, بل هي في تزايد مستمر وأخرها ما يسمى بضريبة البنزين ... لكن الغريب بالنسبة للمواطن الفقير أن هذه الضرائب الكثيرة معفي منها الكثير من الأثرياء والمسؤولين من مبدأ تشجيع الاستثمار الذي لم نر من خيراته شيئا سوى مزيد من نزيف الدم والجيب للطبقة الفقيرة والكادحة ( الأغلبية الصامتة والنائمة ) التي لا ترى إلا خيارا واحدا وهو الدفع والدفع ثم الدفع المتزامن دائما مع الرفع..؟!
غضب إبليس منّا, واحتار فينا..؟! فغضبه وحيرته ليس لصلاحنا واستقامتنا وابتعادنا عن نهجه وطريقه, ولا لإصرارنا على طريقنا المستقيم...؟! فقد اطمئن على الكثيرين منا, وأمن على ذلك, ووفر لأكثر الناس فرص الإقامة في جهنم, بصفة دائمة أو مؤقتة, وضمن الصديق والرفيق والأنيس له, وأما غضبه وحيرته ودهشته؛ فلأننا سبقناه وتجاوزناه في فنونه ووسوسته وانحرافه, فمعه كانت البداية, ولكننا تفوقنا عليه ؟! علّمنا الكثير وبات يتعلّم منا, بل ومتخلفا عنا, احتار وهو يرى فنون البشر التي لم تخطر على باله في الحيل والكيد والسرقة رغم انه معلمهم الأول, احتار فيمن جحد فضله في السرقة والنهب وعلّق على باب قصره الذي بناه ( هذا من فضل ربي ) وهو يعلم أنه من فضل إبليس عليه.
ومع كثرة الفنون ومدارس الاحتراف التي احتار فيها إبليس من الناس, وتفوقوا عليه بامتياز؛ هي فن اشتقاق وابتداع الضرائب, فنحن في الأردن ولمن لا يعلم نعد من الدول الأولى في العالم في عدد الضرائب وتنوعها, وهو مدعاة للفخر أن يسجل بلدنا نفسه من أوائل الدول, حتى لو كانت هذه الريادة تصب فوق راس المواطن كما هو الحال في حوادث الطرق وعدد الضرائب. أما فنون اشتقاق وابتداع الضرائب التي حيّرت إبليس فحدث ولا حرج, فمنها المعلوم ومنها المجهول واقصد هنا عندما تنظر إلى وصل معين تجد البنود الكثيرة(اللهم لا حسد) من بدل وبدل وبدل ورسوم ورسوم والعجيب هو أنك تجد بندا تحت مسمى رسوم أخرى ؟ ! فهي كفيلة بسد عجز الذاكرة والنسيان الذي قد يطال المسؤول ومشرع القانون فلا يتذكره ويتم تداركه تحت بند رسوم أخرى, ومن الغرائب والعجائب أن تفرض ضريبة على الضريبة فتفاجأ ببند ضريبة على الضريبة ...عجيب كل العجب.. تدفع الضريبة ثم تدفع أنت أيضا ضريبة على الضريبة التي دفعتها...؟! وقد تتناول طعاما فتأتي لك الفاتورة بسعر الطعام مضافا لها قيمة إضافية تحت مسمى ضريبة المبيعات.
وأتحدى أن يكون هنالك مواطنا واحدا يستطيع أن يعدد أنواع الضرائب التي تفرضها الحكومات على الشعب, بل هي في تزايد مستمر وأخرها ما يسمى بضريبة البنزين ... لكن الغريب بالنسبة للمواطن الفقير أن هذه الضرائب الكثيرة معفي منها الكثير من الأثرياء والمسؤولين من مبدأ تشجيع الاستثمار الذي لم نر من خيراته شيئا سوى مزيد من نزيف الدم والجيب للطبقة الفقيرة والكادحة ( الأغلبية الصامتة والنائمة ) التي لا ترى إلا خيارا واحدا وهو الدفع والدفع ثم الدفع المتزامن دائما مع الرفع..؟!
تعليقات القراء
فشر ابليس يا رجل مين ابليس يا استاذ حسان ؟
اتفه لص من لصوص الحكومة مستعد ان يعطي ابليس دروس خصوصية ""بالمكر بابداع وفنون الخداع والسرقة بشتى الأنواع !والسفر للخارج بدون مراسم وداع "
ابليس كان زمان يتمرجل ويتزلم علي وعليك وعلى الناس البسطاء اللي زي حالاتنا اما الآن فإبليس مجرد تلميذ سنفور بجانب ابالسة الحكومة ولصوصها !
ضريبة ما يسمى برسـوم اخرى هي الضريبة التي لم يجدوا لها مسمى وظيفي في قواميس السرقات المباحة رغم وجود وظيفة لها فتركها ابليس الأنس بهذا الأسم .
شياطين الأنس امهر من شياطين الجن لأن شيطان الجن شيطان عام متعدد الوظائف والمهام يعني بيحرض وبغوي وبيزين وبيطلق وبفرق وبيربط و وبيعنس البنات وله في البرنامج اليومي مآرب اخرى !
اما شيطان الأنس فهو متخصص بالسرقة والإختلاس وجعل الخزينة بحالة افلاس !
علاوة على التهرب من الضرائب والتسيب الوظيفي وبناء الثروات السريعة وباختصار متخصص بكل ما له علاقه بنهب المال.
لذا يا سيدي لن يتفوق علينا ابليس وخيله ورجله وجنده وحاشيته طالما اننا نكافىء المفسدين ونسامح الفاسدين !
المشكله في هذا الموضوع ان الضريبه تاخذا على كل حال ولكن اين تذهب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هنا السؤال الله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل
اذا كنت بالقوم الطوال فضلتهم بعارفة حتى يقال طويل.
وكما قال الشاعر
اذا وردنا الماء نشرب غدوا واذا ورد غيرنا يشرب كدرا وطينا
وكما قال الشاعر
لسانك لا تذكر بة عورة احدا فكلك عورات وللناس السن
كلنا الاردن اولا مهما على اصواب الغربان .
دع القافلة تسير والكلاب تنبح
عاش الاردن عزيزا بقيادته الهاشمية وشعبة .
بس مش عارف لمين اروح....
ممكن ادلولني على اي مسئول ممن يفيدني
سلمت يداك
ومزيد من التنوير
ونهج واضح بين
واخلاص في القول والعمل
كلامك فعلا جميل ........
واختلف معك في ما جئت من طرح فالشيطان ما عاد له وجود لكي يغض ويحتار فقد هاجر منذ زمن بعيد .....؟؟!
ما ندفعه من ضرائب يفوق كل تصور
فبريطانيا مثلا الدولة الاولى في العالم في عدد الضرائب......ولكن في المقابل دخل الفرد فيها مرتفع جدا بحيث يجعل حياة المواطن كريمة ويستطيع توفير كل ما يريد له ولأفراد اسرته
اما نحن فناتي بعد بريطانيا عالميا وندفع من الضرائب الشئ الكثير ......
وفي المقابل الدخل متدني جدا واغلبية الشعب بات تحت خط الفقر وثلة منهم تحت خط الجوع
ومع ذلك هل تذهب هذه الضرائب الى خزينة الدولة وتوظف بشكل صحيح هذا ما نود معرفته والتاكد منه...يعني على سبيل المثال
فقد سمعت خبرا مفاده في الجزيرة وعن قطاع السيارات ان الدولة قد حصلت مبلغ 3000 مليون دينار رسوم على السيارات التي تباع ...؟ رغم ان الحديث كان عن اسوأ عام ركود لتجارة السيارات
300 مليون في اسوأ عام مابلكم في الاعوام العادية...؟
يعني هذ الحكي بس في السيارات وشوفو بقية القصة
تحياتي لجراسا والكاتب الرواد
اشكرك على "عتلتك"هم الناس بشكل دائم ومحاربتك للفساد
الى الامام وبالتوفيق
نحن دائما بانتظار مقالاتك الرائعة التي هي لسان حال الناس في مجتمعنا.
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
أصبت الحقيقة يا أستاذي الكبير ...