محاربة الإرهاب في فكر جلالة الملك


لا يخفى على ذي بصيرة أن المنطقة العربية تحيط بها مخاطر الإرهاب والحروب من كل حدب وصوب. وكان من قدر الأردن أن يقع في قلب وخضم الأحداث والمتغيرات المتسارعة التي تطرأ في المنطقة العربية وتعصف بها خصوصا والعالم عموما، حيث أبت الجغرافية إلا أن يكون الأردن وسط هذا الإقليم الغائر في الأزمات السياسية والعسكرية والثورية التي لا تتوقف ويتأثر الأردن تأثيرا مباشرا بها.

لذا، كان الأهم الأول للقيادة في الأردن وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، المحافظة على سلامة ومقدرات الوطن واستقراره وأمنه في هذا البحر المتلاطمة أمواجه، التي تتكاثر فيه حركات التمرد والعصيان، سعيا للقتل، وتدميرالمقدرات الأمة،إضافة إلى الوقوف مع الدول العربية الشقيقة في ما يواجهها من محن، وعلى وجه الخصوص الوقوف إلى جانب الشقيقة مصر التي تنكأ بها حرب خفية غير معلنة من قوى الطاغوت، والمملكة العربية السعودية في عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن، وشجبها لحادث إحراق السفارة السعودية وقنصليتها في إيران من قبل شرذمة من الرعاع في طهران لقيت التأييد والدعم من القيادة المارقة هناك.

وينبغي في هذا الشأن فضح استماتة حكم الملالي في إيران في محاولاته للعب على وتر الطائفية،وتمكينه للشيعة في العديد من الدول العربية بغية بسط سيطرتها عليها وإخضاعها للنفوذ الفارسي، حيث أتى من هناالتحذير الشهيرلجلالة الملك عبدالله الثاني، من خطر الهلال الشيعي الذي كان من المفترض أن يمتد من إيران إلى العراق مرورا بسوريا إلى لبنان بتدبير إيران التي بدأت حربا في اليمن، ووضعت الأردن ضمن مخططاتها، محاولة إقناع الحكومة الأردنية أكثر من مرة فتح مزارات الصحابة في جنوب الأردن للزوار الشيعة، ولمح فيه جلالته إلى الخطورة التي تشكلها التحركات الإيرانية في المنطقة من خلال سعيها للوقوف في وجه الفكر السني المعتدل فيها.

كما يبدو جليا الجهود الدؤوبة التي يبذلها جلالته على الصعيد العالمي، متنقلا بين العواصم العالمية، لجذب الاستثمارات إلى الأردن لما يشكله من واحة أمان واستقرار وبيئة سليمة للاستثمار، وشارحا في الوقت نفسه ضرورة مكافحة الإرهاب العالمي، وكبح جماح الفكر المتطرف في كل بقاع الأرض، ومحاربته حيث يوجد، وأن أمن أوروبا هو من أمن المنطقة العربية، وأن الأحداث التي تجري في المنطقة العربية اليوم ستشكل أمن أوروبا والعالم لعقود قادمة، وهو ما جاء في مقالة جلالته في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية مؤخراً.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات