الايكونوميست، الاستقرار في الاردن خارق للطبيعة !


نشرت مجلة الايكونوميست البريطانية العالمية الشهيرة تقريرا لا يخلو من سوء النوايا يتناول حالة الاستقرار في الأردن بطريقة أقرب للحسد منها للتقرير الموضوعي !

وتضمن التقرير الذي كتب بأسلوب تندر، يشوبه الهمز واللمز مفاده، استغراب المجلة من حالة الهدوء الذي وصفته بالخارق للطبيعة في الأردن وان آخر مظاهرة شهدتها المملكة كانت قبل عامين.
واضاف تقرير المجلة ان "الملك عبد الله الثاني ورغم انه لم ينحني لأية ضغوط شعبية فإن الاستقرار تحقق في الاردن ورغم انه تجاوز رأي الشعب الأردني فيما يخص المشاركة في الحرب على تنظيم داعش مع الولايات المتحدة الامريكية إلا أن الأمور ما زالت مستقرة"

وأرجا التقرير سبب الاستقرار لما وصفه بتسلط وتشدد الدولة الأردنية ضد مواطنيها.

لم تكن الايكونومست هي الصحيفة الوحيدة التي تتندر بحالة الامن الفريدة في الاردن بل سبقتها الجارديان البريطانية وكذلك صحيفة فرنسية بعد صولة اربد الامنية والعسكرية والمخابراتية الناجحة في قتل واسر وتفكيك خلايا خطرة كانت تستعد لقتل اكبر عدد من المواطنين في اي مكان تتمكن من الوصول اليه "على طريقة استخدام الاحزمة الناسفة او بتفجير عمارات سكنية او مرافق خدماتية او رسمية يمكنها النفاذ اليها"

الصحيفة الكبيرة ذات الانتشار الواسع عالميا لم تتندر من حالة الاستقرار في بريطانيا او سويسرا او السويد مثلا لكنها تغمز من قناة الاردن الدولة، وقدرتها على الصمود في وجه العاديات والعاتيات التي تواجه دول الجوار !

وعليه اجد من واجبي ان أذكر إن نفعت الذكرى بما يلي :-

1. انه من وظيفة الحكومة واجهزتها واذرعها الاعلامية الرد على الصحافة العالمية بنفس الدرجة من التهكم واللمز والغمز من تلك الصحافة والتشكيك بمصداقيتها

2. ان الشعب في الاردن يصبح كله مخبرين عندما يدلهم الخطب ويصبح الخطر على حدوده فكيف اذا اضحى على بابه وفي شوارعه وحاراته واسواقه وفي مساكن ابنائه ...

3. ان الشعب الاردني منسجم مع موزاييك اصوله وفروعه وطوائفه واعراقة منذ بدايات امارته وحتى مملكته الرابعة وسيبقى بعيدا عن التعصب الديني والمذهبي ما استطاع الى ذلك سبيلا

4. لا يوجد عند الشعب الاردني بتاريخة خطوط طولية وعرضية من الانقسام المذهبي والطائفي والمناطقي كما تتصور صحيفة الايكونومست وغيرها

5. لا يخفى على الشعب الاردني "الاكثر تعليما وثقافة عربيا وعالميا وانجازا على المستوى الفردي والوطني" مثل ذلك التوظيف الرخيص اعلاميا، وبان الناس هنا تقودها مشاعر الحب لتراب الوطن ولا يوجد لديه فوبيا المذاهب والخلاف على التاريخ كما عند غيره من شعوب لعبت بها المصالح والمكتسبات

6. الشعب الاردني لديه ظاهرة العيش والتعايش مثل الاسماك في الماء، ولا يستطيع العيش ولا حتى التفكير بمغادرة مدنه وقراه وبواديه ومناطق سكناه وبيوته قيد انمله ...

7. ان اهل الاردن يجمعهم العزاء ويوحد كبيرهم مع صغيرهم وذكرهم مع انثاهم ويهتز وطنهم للشهادة ويتوق ابنائه للموت في سبيله طوعا بكل بسالة وعزم ولا حساب عندهم وقتها للدماء، ويحتفلون بالشهداء كما العرسان في عزاء كرنفالي كمثل الشهيدين "راشد ومعاذ" في سبيل العيش بكرامة، ليقولوا قولا واحدا نموت شهداء ليحيى الوطن ولا عزاء عندهم للقتلة والمجرمين ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات