لله درك من شعب رائع كيف يقبض على جمر النار في سبيل وطنه ، وكيف يحول التراب الى تِبرٍ من ذهب لكي ينثره عطرا على شكل تراب فوق قبور الشهداء ابتداءً من هزاع المجالي ومرورا بوصفي التل وموفق بدر السلطي وفراس العجلوني ومعاذ الكساسبة وما بينهما من الشهداء وانتهاء بالبطل راشد الزيود ... لله درك من شعب أردني أصيل ما خان العهد يوما ولن يخون الوعد أبدا ... وهنيئا لنا من شعب واحد وموحد ومتحد أكدناها ألف مرة ومرة ، بأن قائد الوطن مولانا الملك مثل المظلة ... كلما ازداد المطر ازدادت حاجتنا اليه ، وكلما قدمنا شهيدا جديدا دفاعا عن الأرض والعرض ، تمتد يدا الملك الكريمتين لتنثر عطر القداسة على شكل تراب فوق قبر الشهيد ... يا لها من مأثرة ملكية ما عرفها التاريخ الإنساني بين حاكم ومحكوم ... وهنا يظهر الفرق بين حاكم وحاكم ... فحين يكون الحاكم منتخبا من الشعب فإنه يمثل ارادة الشعب على أرضه ، وحين يكون الحاكم ملكا فإنه يمثل ارادة الله على الأرض ، فكيف اذا كان الملك (وهو كذلك ) حفيدا من احفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
ولهذا فلتكن رؤوسنا على الدوام مرفوعة من اجل وطن بحجم الأردن ... ولأجل ملك بحجمم عبدالله الثاني بن الحسين ... ولأجل أجهزتنا الأمنية وعلى رأسها دائرة المخابرات العامة العفيفة والنظيفة والشريفة ، وقواتنا المسلحة الأردنية الباسلة التي جعلت لنا في كل بيت سفيرا على هيئة جندي او ضابط صف أو ضابط ...
طوبى لك من شعب اختاره الله لينعم في ظل عدل الهاشميين وعدالتهم ... وهنيئا لنا كأردنيين صغارا وكبارا وذكورا واناثا حين نعلن الإلتفاف في كل لحظة وبأقل من لحظة حول مؤسساتنا الأمنية والعسكرية ... وقد حان الوقت لكي نعيد رفع منسوب الحس الأمني لدى الجميع ، وان نكون بأعلى درجات الحذر واليقظة ... والأهم من كل ذلك ان نكون على اتصال دائم بمن (يهمه الأمر) حين نرى أو نشعر أو نعتقد أن هناك من يحاول أن يزعج احلامنا ... لتبقى هاماتنا مرفوعة ... ورؤوسهم مقطوعة .