كلاب جهنم خرجوا من جحورهم فكان لهم أسود الوطن بالمرصاد


كتب تحسين التل:- أستغرب كل الإستغراب من تجرؤ شذاذ الآفاق على وطننا، إذ يعتقدون بأنهم قادرين على المساس بذرة تراب من تراب أردننا الطهور، ربما تناسوا المعارك والحروب التي خاضها جند الأردن عام 1948 في القدس، وكيف استطاع الجيش الأردني أن يذيق الجيش الإسرائيلي العلقم، ولولا خيانات بعض الأشقاء لبقيت القدس في أيدي القوات المسلحة الجيش العربي.

ربما تناسى صعاليك هذا الزمان كيف استطاع الجيش الأردني الانتصار على إسرائيل عام 1968 وفي معركة دخلت التاريخ من أوسع الأبواب؛ معركة الكرامة التي سطر جنود الوطن البواسل أروع الإنتصارات على أعتى قوة في الشرق الأوسط، عالية التجهيز والتدريب، بالرغم من عدم توفر السلاح الحديث الذي كان يحمله الجندي الإسرائيلي، لكن الإرادة والتصميم والخوف على الوطن جعل من الصعب يبدو سهلاً، ومن المستحيل تحقيقه، أصبح واقعاً متجسداً على أرض المعركة.

يبدو أن كثير من متطرفي هذا العصر يتناسون قدرة الجيش الأردني صاحب الإنجازات المتراكمة؛ على تكنيس وطرد وتفكيك قوى الشر والظلام، فقد كان للجيش الأردني، وأجهزتنا الأمنية الواعية، والمدركة لحجم الأخطار المحيطة والمحدقة بالوطن، كان لها تجربة كبيرة في طرد شراذم الخارجين على القانون، الذين حاولوا تفكيك الدولة في السبعينيات من القرن الماضي، إذ استطاع الجيش العربي أن يتخلص من بعض الشراذم خلال أيام معدودات وانتهى الخطر، وبقيت الدولة.

اليوم يعتقد بعض (الهمل)، كلاب جهنم، أنهم باستطاعتهم زعزعة استقرار الوطن، بقليل من الأسلحة، والمتفجرات، وهم لا يعلمون بأن الشعب الأردني كالبنيان المرصوص، وكالجسد الواحد، ومن السهولة بمكان اكتشاف أي خلية إرهابية من قبل فرسان الحق الذين لا ينامون الليل، فإذا كان الشعب ينام ليله الطويل؛ هناك من يسهر على راحته، يحمي سماء، وحدود، ومياه الوطن الإقليمية.

كانت إربد التي أنجبت الشهيد وصفي التل، وكايد عبيدات أول شهيد على أرض فلسطين، وعبد الرحمن، وشفيق ارشيدات، وفضل الدلقموني، وعلي خلقي الشرايري، وذوقان الهنداوي، وعدد كبير جداً من رجالات مدينة إربد الذين ساهموا مع الراحل الكبير الحسين بن طلال في بناء الوطن، كانت ولا زالت كغيرها من مدن المملكة عصية على أعداء الأردن، قادرة على أن تقطع اليد التي تمتد إليها بسوء.

كانوا بالأمس كالحمر المستنفرة التي فرت من قسورة، وكانوا عبرة لمن يعتبر..

من هذا المنبر أنصح كل الذين يفكرون بالمساس بذرة تراب من بلدنا أن يفكر ألف مرة قبل الإقدام على خطوة سيدفع ثمنها حياته.

تحية كبيرة الى رجال القوات المسلحة، ورجال الأمن، والدرك، والمخابرات العامة، على جهودهم في حفظ، وحماية الوطن من كلاب جهنم، وشذاذ الآفاق.

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

رحم الله الشهيد الكبير النقيب (الرائد) راشد الزيود وأدخله رب العزة جنات النعيم، إنه نعم المولى ونعم النصير..

اللهم اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات.
الايبي : 69.162.65.165
الريفيرال :
http://www.gerasanews.com/index.php?page=send_us&
اخر عملية : لم تتم اي عملية
الردود



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات