لم أقَتُل ولم أسْرق ولم أظلُم


عبارة تقال على لسان فرعون مصر الذي الى الأن يحاولون البحث عنه وعن قوته وجبروته ، فهو يقدم نفسه عبر برنامج وثائقيات دبي ناشيونال جيوغرافيك بجملة " لم أقتل ولم أسرق ولم أظلم " ، ويبدأ البرنامج بالبحث عن بقايا نفوذ هذا الفرعون في صحراء مصر وعن الكيفية التي تم بها بناء أو البدء ببناء أهرامات مصر ، وهذا الهوس الفرعوني التاريخي أوصل البعض من أبناء مصر إلى فرعنة أنفسهم وبلدهم للحد الذي أصبح يطبق عليهم مقولة " من فرعنك يا فرعون ".

ويستمر الفيلم الوثائقي في سرد محاولات إعادة ترميم قبر الفرعون ، والبحث في الأسباب التي جعلت منه فرعون على مصر ، وخلال تلك المحاولات من البحث يتم بين لحظات التشويق التصويري للمشاهد في أرسال رموز كلامية مرفقة بصور تعبيرية يتم من خلالها توثيق تاريخ فرعوني معروف لدينا كمسلمين وتم ذكره في القرآن بقصص كثيرة على أنه حقبة تاريخية قوية وموثقة ولها حضارتها " من حجارة " ، ويزيد البعض في خرافات الطرح الفرعوني تلك من خارج الفيلم بمقولة أن تلك الأهرامات كانت مصادر لتجميع القوى الخارقة في الطبيعة وهي سبب بقاء وقوة حكم السلاسلة الفرعونية الى اليوم في أرض مصر وان كانت على شكل روايات ورموز أطلق عيلها اللغة الهيروغليفية ، والتي لايعلم حقيقتها سوى من خطها ومدى مصداقيتها سوى من حاول فهمها من المرة الأولى وفي فترة الجهل المصري بحقيقة ما تحوي أرضهم من تاريخ وأثار .

وخلاصة هذه القصة تتمثل في المقولة التي يتم إعادة بثها في بداية الفيلم وبشكل متكرر وبلهجة واثقة من نفسها بأن الفرعون " لم يقتل ولم يسرق ولم يظلم " ، وهي تخالف هنا حقائق تاريخية دينية لدى المسلمين واليهود وتنفي في نفس الوقت حكاية سيدنا موسى عليه السلام ، وتنفي أيضا حقيقة أن كل تلك الأهرامات والبناء الضخم للصروح الفرعونية قد تم بناءها بنظام السخرة والعبودية وعلى حساب الأف القتلى ، وهو الفرعون الذي لم يقتل ولم يسرق ولم يظلم أحداً وهو ربهم اﻷعلى !.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات