سوريا " بَحْ"


كيف هي الهدنة في سوريا ؟؛ ليس غريب أن يطرح هذا السؤال كل ساعة من ساعات الشعب السوري وربما من دقائقة لأنه وبكل بساطة هو الذي يدفع وسيدفع ثمن تطبيق الهدنة من عدمها، فصائل عسكرية بالعشرات اعلنت موافقتها على الهدنة وتم استثناء فصائل أخرى من الهدنة ، وسوريا قسمت جغرافيا من أجل الهدنة والنتيجة 10% فقط من الأراضي السورية تخضع لتطبيق الهدنة وبقية ال90% خارج الهدنة ، وكأن الشعب السوري كله مجتمعا في أراضي الهدنة ال10% وبقية ال90% فارغة من الشعب السوري ولايوجد بها سوى المقاتلين الخارجين من تغطية الهدنة .

تصريح لأحد رؤساء وكالة الاستخبارات الأمركية سابقا قال ؛ لم يعد هناك سوريا أو العراق ، وهو بذلك وبكل بساطة وصراحة شطب مكونات شعبيين عربيين من الخارطة السياسية للشرق الأوسط ، لأن بإنتفاء وجود دولة سوريا ودولة العراق يتنفي وجود ما يسمى بالشعب السوري أو الشعب العراقي ، وتبقى مسميات الشعبيين فقط على جوازات السفر ، وتصريح المسؤول الأمريكي السابق تؤكده حقيقة النسب المئوية لمناطق الهدنة فيما يخص الشأن السوري ، وفي الشق العراقي فلقد انتفت ومسحت تلك النسب وأصبحت أصفار منذ سنوات وليس بحاجة لإعلان هدنة كي يتم طرحها .

والجميع الأن يراقب ويتابع هدنة سوريا " بَحْ "وأنهم متأكدين من أن سوريا الحقيقة سوف تعود بمجرد توقف اطلاق النار بين المئات من الأخوة المتقاتلين ، وهم في نفس الوقت يؤكدون على أن هناك من هؤلاء الأخوة خارج تغطية الهدنة ، وإخراج من يرغبون من الهدنة هو العنصر الرئيس في التأكيد على أن سوريا " بَح" والبقية في حياة من تبقى من الشعب السوري حيا خلال الهدنة فقط .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات