كيف وصلنا لهذا الزمن الرديء .. ؟


هناك من يتحدث عن الماضي وهو يتحسر عليه وكانه اندثر ولن يعود ، تراه يفتقده وتحس به يتألم حتى ترى الدموع تنفطر من عينيه ...متحسرا على ذاك الزمن الجميل ، اما لماذا كان ذاك الزمن جميلا ..؟
رغم ضنك العيش كان زمن الأمن والأمان ، رغم قساوته الا انه سادت فيه المبادئ السامية ، زمن القيم النبيلة زمن السلوك القويم الذي يعكس هذه السلسلة لتصبح منظومة..للاخلاق اسمها المروءآت ، زمن الخوف من الله ، زمن وجود الاسرة والعشيرة والقبييلة فكان يخجل الانسان عن فعل ما يعيب هذه النفس التي كرمها الله لئلا يصبح فعله وصمة عار فيُنبذ من المجتمع ، مضى زمن الخير حيث كان هناك الامن والامان الذي يصنعه الانسان، فلا تستغرب ان كنت آمنا في حياتك على كل شيء امنك السياسي والاقتصادي والاجتماعي والديني،هذا الزمن ليس ببعيد كثيرا عنا .
ونتساءل كيف وصلنا لهذا الزمن الرديء ...؟ حتى أصبح يعيش في عقولنا وسواس ينخر به كل لحظة لحظات رعب وتشويش وشك ، بات هذا الوسواس ارهابي يسكن فينا .
حتى المساجد نذهب اليها لنخفي فيها و خلف صلاتنا اخطائنا وخطايانا التي جلبها لنا كل مارق طريق وكل محترف للرزالة والسفالة والعهر قاصدين تدمير مجتمعنا والنيل من كرامتنا وهيبتنا تحت الالاف من المسميات ... كل هذا ولم نسعى لنعالج الاسباب ! ببساطة علينا ان ننهض لنحي ونغرس المروءآت في نفوس كل من يقيم على هذا الارض الطيبة ، ونقف بوجه من يسيء الى قيمنا النبيلة فهو لا يستحق ضيافتنا، لنبدأ بأنفسنا
لنحيا بسلام ... رب اجعل هذا البلد آمنا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات