المستضعفون في الارض مفتاح الفرج


قيل ان الضيق مفتاح الفرج واشتدي ازمة تنفرجي وهي حكم لم تأت من فراغ فقد حدث في التاريخ شواهد على ذلك اثبتت ان الضيق مفتاح الفرج وان المستضعفين اداته فقد مرت مصر ايام سيدنا يوسف بضائقة اقتصادية اقلقت الملك وسيطرت على تفكيره حتى في النوم فراى سبع بقرات ياكلهن سبع عجاف ففزع الى القوم يطلب التاؤيل...

فالرؤيا مزعجة على كل الوجوه فاؤلها المستضعف سيدنا يوسف وهو في سجنه مظلوما - فقد سجنه وزير الملك - ومع ذلك ارشدهم إلى طريقة علمية لمواجهة سني القحط - ورفض سيدنا الخروج من السجن قبل ان تثبت براءته فادرك الملك ان يوسف صاحب حكمة في الحياة وصاحب علم في الاقتصاد فقد آتاه الله الحكمة والعلم من قبل لكن كيد النساء ( ... ) اوقعه في السجن والسجان يعلم براءته واضطر الملك تحت ضغط السقوط الاقتصادي الى السير في اجراءات البراءة واثبتها بنفسه لسيدنا يوسف فخرج واستلم خزائن مصر امينا مكينا بامر الله وانقذها مما كادت ان تقع به من انهيار واقول انهيار لانها كانت مملكة قائمة بذاتها ولها انظمتها ولو حل بها الجوع المتوقع لانهارات وذهبت الى شكل آخر.

والمثال الاخر ما حل بلاد المسلمين على يد المغول والتتار فدمروا بغداد التدمير الشهير في التاريخ واتجهو الى الشام ودمروها - وها هم المغول الجدد من شرقي الدنيا وغربها وعوانهم من بني جلدتنا مثل العلقمي قد دمروا العراق وسوريا – وبعد الانتهاء من سوريا اتجه المغول الى مصر فمنّ الله على المستضعفين فيها الذين كانوا عبيدا ارقاء فملكهم وقادوا الجيوش وهزموا التتار وقضى المستضعفون في مصر على الظلم والاستبداد في حياة اصحابه فلم يمهلهم القدر طويلا.

فليل الظلم والاستبداد في عمر التاريخ قصير وانظروا الى الذين سرقوا شعوبهم لم يفنوا الاموال التي سرقوها في حياتهم وصارت وبالا عليهم ومنهم من ينتظر ومنهم من لم يبدل لتعم القاعدة في الخلق واول من تنطبق عليه القاعدة هم الذين عاشوا في ظل سنن الدين ولم يعملوا بها اما من كفر وانكر فان سننا أخرى تنطبق عليهم فهم وما يستطيعون فعله في الدنيا، والذي ينفذ فيهم قدر الله ويهدم بغيهم هم الفئة المؤمنة المستضعفة فالمستضعفون في الارض يد الله على الظالمين والا لسيطروا على الكون.

ولذا نرى قوى الشر والسيطرة والاحتلال في العالم تتكاتف مع بعضها ضد المستضعفين في بلادنا لانهم يدركون ان زوال بطرهم على يد هؤلاء المستضعفين... ولن يتولى المستضعفون القيادة بقوتهم بل بامر من الله يجريه على يد البشر. فهذا ما حدث مع سيدنا يوسف، ومثال ذلك بوادره في اليمن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات