مجلس الأمن كما الجامعه العربيه لا داعي لوجودهما ..


في ظل الاحداث المتسارعه في المنطقه والتدخل الروسي مؤخراً وضرب البنيه التحتيه لسوريا والقتل في كل الاتجاهات, بتنا لا نعرف هل مجلس الأمن ما زال موجوداً ويعقد جلساته؟؟ اتذكر عندما قررت أمريكا وقوات التحالف ضرب ليبيا والتدخل عسكرياً جرت مشاورات عده وغضب وترك للمندوب الروسي للجلسات وتحت باب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحده تم تدمير قدرة النظام الليبي العسكريه وشل تحركاتهم وانتهت بقتل القذافي, لكن ما نراه على الساحه السوريه هناك تتأكل الأكلة على قصعة الشعب السوري بدعوى محاربة الارهاب وهم من اوجدوه !! والتحالف مع النظام الدموي القائم وكأنه بريء مما حاق بسوريا الدوله وسوريا الشعب..الى المجهول هم سائرون!!

اما والمفرّقه لا الجامعه العربيه فمنذ تأسيسها كان الهدف الأساس الأبقاء على الفرقى العربيه والعمل على تشجيع القُطريه وتزايد اعداد المنتسبين اليها ولو لم يتخرجوا ويحصلوا على حُسن سلوك, من هنا بات من باب الواجب تفكيكها ومؤسساتها كافه وعودة اعضاءها الى بلدانهم فلم يعد هناك داعي للابقاء عليها لغياب الدور المناط بوجودها.. فالدول العربيه متقاتله متصارعه وعلى وشك الانهيار, تحالفات وتكتلات وحروب لم تبقي ولن تذر..نعم هناك حاله نفسيه تعيشها الأنظمه العربيه تحتاج الى علاج لوجود انفصام في شخصيتهم, فقراراتهم تكاد لا تكون مفهوه ان لم تملى عليهم.. من هنا اعتقد جازماً ان الغاء الجامعه العربيه هي الخطوه الاولى لعلاقات حسن الجوار بين الاعضاء مستقبلاً..

منذ العامين لم نسمع على صدر نشرات الاخبار قرارات لمجلس الامن تحمل الارقام كما كنا نسمعها سابقاً,(242,375,551,,وغيرها) فما يدور في الكولسات الدوليه اضحى خارج اروقة المجلس ولا داعي لاستمزاج اراء الاعضاء المندوبين هناك فوجودهم اضحى مجرد رفاه عيش وتكريم لا غير..هناك مؤامرات كبرى تُحاك للشرق الاوسط وتسعى الى اعادة رسم خطوط سايكس بيكو من جديد فقد مضى القرن عليها وعلى غرار مقررات الصهيونيه العالميه والتي يخططون فيها لمئة عام هكذا يجري اليوم..لم يعد هناك داعي للعرب بالنسبة للعالم لطالما البترول يصلهم باسعار اقل من تكلفة استخراجه والارصده العربيه في البنوك اليهوديه الدوليه سرعان ما ستتبخر كما حدث في الازمه الاقتصاديه منذ اعوام..

وهناك أضحى حارسان عليه اسرائيل وايران!!

هناك قوى عظمى ستدنثر وأخرى ستصعد وباعتقادي ان مجلس الأمن مرشح لاعادة صياغة قوانينه ومبادؤه,, روسيا تحاول الصعود لتحل محل الاتحاد السوفياتي, وايران تسعى لتصبح قوه اقليميه وتركيا كذلك, واليابات تتطلع لمقعد دائم في مجلس الأمن والهند كذلك,, بمعنى ان هناك خلط للاوراق سيحدث , ولربما الجيل القادم ان بقي منهم من هو على قيد الحياة في منطقتنا المضطربه سيشهد تغيرات ما كان لجيلنا ان يتخيلها..

العالم يغلي وليس هناك من عقلاء ليعيدوا القطار السلمي الى سكته, هناك تفاعلات قادمه سينتج عنها ما لا يحمد عقباه, ولن يكون بالمقدور تجنب النتائج..الانظمه العربيه تبحث في صراعاتها الداخليه على السلطه وكراسي الحكم والعيش الرغيد ولكن لا اعتقد ان الأمر سيطول..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات