الإنتماء لجامعة الأطراف


مع تحفّظي على تسميتها بجامعات الأطراف , أي الجامعات البعيدة عن العاصمة , والتي انشأت في مدن تقع شمال او جنوب المملكة , من اجل تنمية المجتمعات المحليّة والتخفيف على طلاّب هذه المدن الراغبين بإكمال دراستهم الجامعية , من الانتقال والسفر لجامعات بعيدة عن مدنهم وأهلهم , ولجذب طلاب من جميع انحاء المملكة , ليدرسوا فيها , وهي التي لها تأثير كبير في احداث تغيير ايجابي في المجتمعات , عن طريق الدراسات التي تجريها على البيئة المحيطة بها , ومنها دراسات الفقر والبطالة , وابتعثت هذه الجامعات طلاّب ليحصلوا على شهادة الدكتوراه من جامعات في دول العالم المختلفة , ليعودوا للعمل بها , و نالت حظا لا بأس به من اهتمام الحكومة ودعمها ماديا ومعنويا , وآخرها كان توفير منح دراسية كاملة للطلبة من اقليمي الوسط والشمال , الراغبين في الدراسة بجامعتي الحسين بن طلال والطفيلة التقنية .

الطلبة الذين يدرسون عادة في الجامعات الناشئة البعيدة عن العاصمة , يعتبرون أنّهم قليلي الحظ , وهم غير ذلك , وعليهم أن يفتخروا لانهم يدرسون في جامعات حديثة , وأكثر مدرسيّها شباب متحمسين , وابنيتها جديدة فيها مختبرات على مستوى عال من التجهيز وكادر هذه الجامعات , الاداري والأكاديمي , يبذل قصارى جهده من اجل خدمة الطلبة وتوفير سبل الراحة لهم من أوّل يوم يدخلون اليها , ويوفّرون لهم مساكن جديدة وبأسعار رمزية وخصوصا الفتيات , اللواتي يجدن راحة في التعامل مع ابناء المجتمع لا يجدنها زميلاتهن في جامعات أخرى , ويعشن بأمان في مساكنهن , وكأنهن في بيوتهن وأكثر .

على جميع خريجي جامعات الاطراف , أن يكونوا منتمين لها وفخورين بها , مدافعين عن الشهادات العلمية التي تمنحها اياهم , فخورين بالعلم الذي حصلوا عليه فيها , وبالقيمة المعنوية التي اعطتهم اياها , فلا يكاد المرء يمّر بمدرسة في مدن الجنوب , و الشمال أيضا , الاّ ويجد معلمّا او معلّمة حصل على شهادته من جامعات الحسين او الطفيلة التقنية أو مؤتة , وهم من المعلّمين المتميّزين الذين حصل بعضهم على مراكز متقدمة في جائزة الملكة رانيا للتميّز التربوي , وبعضهم على كثير غيرها من الجوائز . وفي الدوائر الحكوميّة المختلفة والشركات الكبرى , تجد ايضا موظّفين متميّزين من خريجي هذه الجامعات , يعملون بجد واخلاص من دون أن ينتظروا كلمة شكر أو اطراء , وانا شخصيا ان قابلني موظّف مبتسم في دائرة ما , أعرف أنّه خريّج من احدى هذه الجامعات .

لا بدّ من أن تتعزّز ثقافة الانتماء أيضا لهذه الجامعات عند أعضاء هيئة التدريس , الذين ان وجدوا فرصة عمل في جامعة اخرى , داخل الوطن أو خارجه , حتّى يتركوا العمل في الجامعات التي ارسلتهم للحصول على الدرجات العلمية العالية , وصرفت عليهم الاموال الطائلة , معللين ذلك بأسباب غير مقنعة , مما يوجب على ادارة هذه الجامعات تغليظ الشروط الواجب مراعاتها عند ابتعاث طلبة للدراسة على حسابها في دول العالم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات