معارضة عالريحه


قهوة عالريحه معادلة صعب تطبيقها بشكل متكرر ومتشابه ودون أية فروقات عندما يسأل شخص عن علاقة فنجان قهوته التركي بالسكر ، لأن المرة واضحة لايوجد بهاسكر والحلوة يوجد بها سكر والحلوة زيادة يوجد بها سكر زيادة ؛ ولكن قهوة سكرها عالريحه هنا تكمن صعوبة تطبيقها بحيث تتوافق مع مزاج موحد بين جميع من يشربون القهوة بسكر عالريحة ، لأن هذه الريحة ليس لها معيار أو حجم يمكن قياسه بمعلقة سكر صغيرة أو وسط أو كبيرة أو مربع سكر أو أثنان أو ثلاثة .

وهذه الحالة من مزاج شرب القهوة بالسكر لاتختلف عن حال الإخوان المسلمين الأردن "صعبة أن يقولو إخوان أردنيين مسلمين " ، فهم تجدهم دائما يبرزون إختلاف مذاقهم السياسي لما يحدث في البلد ، وهنا تكمن صعوبة التعرف على هذا المذاق من بين بقية المعارضة في البلد ، لأن هناك من المعارضة من يعلن أنه سكر زيادة في علاقته مع النظام والبلد معا ، وهناك من يعلن أنه مر ولا توجد أية حلاوة في مذاقه للنظام والبلد معا أيضا ، وهناك من المعارضة من تقاس علاقة سكره مع النظام والبلد بمكعب ولاء أو إثنان أو معلقة ولاء صغيرة أو وسط أوكبيرة .

وهذه المعارضة التي عالريحة دائما ما تلفت إنتباه الأخرين كما يلفت انتباههم فنجان القهوة عالريحة ،لأن هناك دائما من يفكر بمقدار كمية السكر التي يجب أن توضع في الفنجان كي يتميز بصفته تلك " عالريحة " ،وهنا ونتيجة لإختلاف الأذواق والأمزجة في فنجان القهوة عالريحة وصعوبة الاتفاق على كمية السكر فيه نجد أن هناك من يمارس هذه اللعبة بشغف ومن باب أن يعلن تميزه عن بقية الأذواق ، وفي نفس الوقت كي يظهر للأخرين أنه مزاجه في القهوة " السياسية " يصعب وضعه في معايير محددة من حجم المعلقة أو عدد المربعات ، وعندما يتكرر موقف صعوبة تحديد هذه المذاق أو المزاج القهوجي أو السياسي نجد أنهم يفضلون أن يصنعوا قهوتهم بأيديهم وهم من يقدرون كمية السكر التي ستوضع فيه،وبالتالي نجد أن المعارضة عالريحة الإخوانية تلك تنتظر اللحظة التي يعلن بها النظام والبلد صعوبة إرضاء مزاجهم السياسي ويطلبون منهم أن يقوموا بصنع قهوة السياسية بيدهم وبما يتفق مع مزاجهم القهوجي السياسي ، ولكن ذلك كحلم إبليس في الجنة لأن هناك من يعشق قهوة الوطن مرة وهناك من يعشقها سكر زيادة وهناك من يعشقها وسط



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات